Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلاغ إلى الشرطة بحق حاكمة منطقة روسية انتقدت الحرب في أوكرانيا

"في شكل عام، لم نستعد لهذه الحرب. لا نحتاج إليها"

مواطنون روس يشاركون في احتجاج على الحرب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام السفارة الروسية في المكسيك (أ ف ب عبر غيتي)

ملخص

بلاغات للسلطات الروسية ضد حاكمة منطقة روسية بعد انتقادها الحرب في أوكرانيا

تلقت الشرطة بلاغاً بحق حاكمة منطقة روسية قالت إن موسكو لم تستعد لغزوها أوكرانيا ولا "تحتاج" إلى الحرب المستمرة.

وانتقدت ناتاليا كوماروفا، وهي عضو في حزب "روسيا الموحدة" الحاكم الذي يتزعمه الرئيس فلاديمير بوتين وحاكمة منطقة خانتي-مانسييسك الروسية، السبت، النزاع الذي امتد إلى ما يقرب من 600 يوم خلال اجتماع مع سكان مدينة نيجنيفارتوفسك في سيبيريا.

وواجهت السيدة كوماروفا زوجةُ رجل روسي يقاتل في أوكرانيا سألت عن سبب عدم تزويد زوجها بالمعدات اللازمة للقتال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت المسؤولة: "هل تسألينني (لماذا لا يملك زوجك معدات) وأنت تعلمين بأنني الحاكمة ولست وزير الدفاع؟".

وأضافت: "في شكل عام، لم نستعد لهذه الحرب. لا نحتاج إليها. كنا نبني عالماً مختلفاً تماماً، لذلك في هذا الصدد، سيكون هناك بالتأكيد بعض التناقضات والمسائل غير المحلولة"، وفق مقطع فيديو للمناسبة نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وجرى تداول الملاحظات، الملتقطة في فيديو، على نطاق واسع عبر الإنترنت ودفعت ناشطين مؤيدين للحرب إلى إدانة السيدة كوماروفا بـ"الانتقاص من هيبة القوات المسلحة الروسية".

وأرسل مدير منظمة غير ربحية في سيبيريا يُدعَى يوري ريابتسيف رسالة إلى وزير الداخلية الروسي يطلب فيها من وزارته إجراء مزيد من التحقيق في تعليقات السيدة كوماروفا، وفق المنفذ الإخباري الناطق بالروسية "سيبير دوت ريالي"، الذي أشار إلى أن صحافييه اطلعوا على الرسالة.

كذلك قدم ناشط تقريراً إلى الشرطة المحلية، مطالباً بمحاسبة السيدة كوماروفا بموجب قانون الجرائم الإدارية الروسي بتهمة "تشويه سمعة" الجيش، وفق المنفذ الإخباري.

ولم تصدر السياسية الروسية أي تصريحات جديدة حول هذه المسألة.

وأقرت روسيا العام الماضي قانوناً يجرم وصف النزاع في أوكرانيا بأنه "حرب" أو "غزو" تشنهما روسيا. ووصفه السيد بوتين بأنه "عملية عسكرية خاصة" عندما أمر بالهجوم على أوكرانيا في فبراير (شباط) من العام الماضي، واستخدم القانون لإجبار وسائل الإعلام والشركات والمواطنين الروس على أن يحذوا حذوه، وكذلك لمعاقبة منتقدي الحرب.

ويحظر التشريع أيضاً "الانتقاص" من الجيش ونشر "معلومات زائفة" حول غزو موسكو أوكرانيا.

وحُكِم بالفعل على العديد من منتقدي الحرب بغرامات أو فترات في السجن بموجب القانون، في حين يقول خبراء إن القانون جعل من الصعب في شكل متزايد قياس مستويات الدعم الشعبي للغزو.

وألقي القبض على ساشا سكوتشيلينكو، وهي فنانة وموسيقية تعاني من مشكلات صحية كبيرة، في أبريل (نيسان) من العام الماضي لاستبدالها بطاقات الأسعار في محال سوبرماركت بشعارات مناهضة للحرب، وذلك بتهمة نشر معلومات كاذبة عن الجيش.

واعتُقِل العميل السابق لجهاز الأمن الفيدرالي والقائد الميداني العسكري إيغور غيركين، المعروف بأنه قومي روسي متشدد بارز، بتهمة التطرف في يوليو (تموز) من هذا العام بعدما اتهم السيد بوتين بالضعف والتردد في أوكرانيا.

وتغطي وسائل الإعلام الروسية النزاع الأوكراني على نطاق واسع لكنها في الوقت نفسه ممنوعة من وصفه بأنه "حرب" بينما يتعرض المحتجون الذين يستخدمون هذه الكلمة على لافتات إلى غرامات باهظة. وحُجِبت مواقع إخبارية مستقلة، وكذلك "فيسبوك" و"إنستغرام" و"تويتر". وأُوقِف بث محطة إذاعية بارزة [صدى موسكو]، كما فقدت صحيفة "نوفايا غازيتا"، التي يرأس تحريرها الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2021 دميتري موراتوف، ترخيصها.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير