يجهد فريق متخصص في جمع التبرعات جهوده من أجل انتخاب جمهوريين لعضوية الكونغرس، في بيع قميص طُبعت عليه خريطة الولايات المتحدة متضمنّة جزيرة غرينلاند، في أعقاب إلغاء الرئيس رحلة إلى الدنمارك اعتراضاً على رفض رئيسة الوزراء الدنماركية طلبه بشراء تلك الجزيرة.
ورأى الصحافي كايسي تولان المقيم في كاليفورنيا، هذا القميص في رسالة لجمع التبرعات صادرة عن "اللجنة الجمهورية الوطنية للكونغرس" وتضمّنت مناشدة المانحين "دعم مساعي الرئيس ترمب في تنمية أميركا!". ويبدو أنّ الرسالة قد أزيلت.
ويبدو أنّ الحزب الجمهوري يدعم محاولة دونالد ترمب المفاجئة لشراء غرينلاند التي أوضحت الدنمارك إنها ليست للبيع. في المقابل، أطلع السيناتور توم كوتون، المدافع الشرس عن ترمب والمتحدر من ولاية آركنساس، جمعاً من الناس يوم الأربعاء الماضي على أنّ شراء تلك الجزيرة كان فكرته في الأصل.
"إنه قرار سديد بلا شك بالنسبة لهذا البلد"، هكذا أجاب السيد كوتون لدى سؤاله عن تغريدات الرئيس حول غرينلاند خلال غداء العمل الذي أقيم في مدينة "ليتل روك" بولاية آركنساس، تحت عنوان "كلام في الأعمال والسياسة". ووفق كلماته، "أنتم تمزحون... لكني أستطيع أن أكشف لكم عن لقائي بالسفير الدنماركي قبل عدة أشهر، حين اقترحت عليه أن يبيعونا غرينلاند".
وكذلك أوضح السيد كوتون أنّ الصين حاولت بناء قواعد عسكرية في غرينلاند في العام 2018، لكن طلبها رُفِض. وأشار إلى أنه ليس الوحيد الذي اقترح شراء البلد "فقد تلقّى (السفير) العروض مني ومن أشخاص آخرين".
وشدّد كوتون أيضاً على صواب الفكرة التي كانت محط استهزاء دولي، لافتاً إلى أن "كل من لا يستطيع أن يرى هذه الحقيقة يعميه انزعاجه من ترمب فحسب". وعلى الرغم من ذلك، ليس الحزب الجمهوري سوى جزء من الأقلية الساحقة التي ترى الجانب الإيجابي (أو حتى الممكن) في مسألة عرض دونالد ترمب شراء غرينلاند.
في مقابلة أجرتها يوم الأربعاء الماضي، صرّحت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدِريكسون للصحافيين إنّ "غرينلاند لغرينلاند"، وعلّقَتْ على أحلام الرئيس بقولها "آمل فعلاً أن طلبه ليس جدّياً". وأضافت "لحسن الحظ أن زمن المتاجرة بالبلدان والشعوب قد ولّى. فلنغلق الموضوع عند هذا الحدّ".
© The Independent