ملخص
مسعى إلى منح رئيس المجلس بالإنابة باتريك ماكهنري كامل صلاحيات المنصب حتى نهاية العام
يبدو أن النواب الجمهوريين سيتخلون عن المحافظ المتشدد جيم جوردان في سعيهم إلى اختيار رئيس جديد للمجلس، فيما يدرس المشرعون تعيين رئيس موقت لإخراجهم من أزمة داخلية ترخي بظلالها على الحزب.
وكان الرئيس جو بايدن أعلن عزمه الطلب من الكونغرس هذا الأسبوع مساعدة "غير مسبوقة" لإسرائيل لحربها مع حركة "حماس"، يُفترض أنها جزء من حزمة مقترحة بقيمة 100 مليار دولار، تستفيد منها أيضاً أوكرانيا وتايوان.
ويشهد مجلس النواب الأميركي مأزقاً منذ أطاح اليمين المتشدد في الحزب الجمهوري رئيسه المنتمي للحزب ذاته كيفن مكارثي في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول)، مما ترك المجلس غير قادر على التعامل مع إغلاق وشيك محتمل للمرافق الحكومية أو الحرب الدائرة في الشرق الأوسط.
ومُني جوردان، المقرب من الرئيس السابق دونالد ترمب، بهزيمتين في مسعاه إلى الفوز برئاسة مجلس النواب.
وعلى رغم إعلان الناطق باسمه أن عضو الكونغرس عن أوهايو "سيواصل مساره"، ذكر كثير من وسائل الإعلام الأميركية أن جوردان سينسحب من السباق بعد إقراره بأنه سيستمر في خسارة المؤيدين.
وسيدعم جوردان على ما يبدو مسعى إلى منح رئيس المجلس بالإنابة باتريك ماكهنري، الذي يضطلع بمهام شرفية، كامل صلاحيات المنصب حتى نهاية العام.
ويفاقم النزاع بين إسرائيل و"حماس" والمساعي الجديدة إلى تقديم الدعم لأوكرانيا واحتمال توقف المرافق الحكومية، الأخطار بشكل كبير، فيما يأمل الجمهوريون بأن توحد الحاجة الملحة إلى معالجة هذه القضايا الحزب المفكك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يبدو أن انتخاب ماكهنري "رئيساً موقتاً للمجلس" يحظى بدعم كاف من كلا الحزبين، مما يمكنه من طرح تشريعات تقديم المساعدة لإسرائيل وربما أوكرانيا، والميزانية للتصويت في مجلس النواب.
غير أن زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز سينتزع على الأرجح تنازلات كبيرة، ربما اتفاقية على تقاسم السلطة، من أجل مساعدة الجمهوريين. لكن ماكهنري نفسه أوضح أنه متردد في تولي مزيد من الصلاحيات.
واعتبر تشيب روي المنتمي لكتلة "هاوس فريدوم" اليمينية المتشددة المقترح "انتهاكاً للتقاليد والأعراف".
أمضى جوردان 16 عاماً في الكونغرس في عرقلة التشريعات أكثر منه في تمريرها، ولم يعد أي مشروع قانون تم إقراره، وحرض على إغلاق حكومي وذهب بحزبه أكثر إلى اليمين.
ويتوجس النواب الوسطيون من الحزب الجمهوري ممن صوتوا لبايدن في الانتخابات الأخيرة، من سياسات جوردان اليمينية المتشددة. واشتكى عدد منهم من استهدافهم بممارسات ترهيب بعد عدم التصويت لجوردان.
وقالت النائبة عن ولاية أيوا ماريانيت ميلر ميكس في بيان إنها تلقت "تهديدات موثوقة بالقتل ووابلاً من اتصالات التهديد". وأكدت أنه "تم إبلاغ السلطات المعنية فيما يتعاون مكتبي بالكامل. ثمة شيء لا أستطيع تحمله هو التنمر".
غير أن الأزمة أظهرت أن ترمب والجناح الأكثر محافظة في الحزب الجمهوري لا يسيطرون على مجلس النواب كما بدا في السابق.
وقال كيفن ماكارثي الذي أثارت إطاحته الأزمة للصحافيين الأربعاء إن ماكهنري لديه كامل صلاحيات رئيس المجلس ويمكنه التصرف.
وقد حظي بدعم المسؤول الجمهوري السابق في الكونغرس برندان باك، الذي قال في مقال افتتاحي في صحيفة "نيويورك تايمز" إن الأوقات غير المسبوقة تتطلب اتخاذ تدابير غير مسبوقة.
وكتب أن "قوانين مجلس النواب من الناحية الوظيفية هي ما تمليه الغالبية البسيطة".