Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئاسة المصرية في ختام "قمة القاهرة": نعمل على بناء توافق ينهي الحرب

القادة العرب يرفضون تهجير الفلسطينيين قسراً والأوروبيون يؤكدون حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضمن القوانين الدولية

ملخص

انطلقت قمة القاهرة للسلام لبحث تطورات القضية الفلسطينية، اليوم السبت، في مسعى للدفع نحو التهدئة ووضع حد للاعتداءات الدامية وتفعيل عملية السلام فى الشرق الأوسط

قالت الرئاسة المصرية في بيان اليوم السبت، إن "قمة القاهرة للسلام" جمعت عدداً من قادة الدول الإقليمية والدولية "للتشاور والنظر فى سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكرى بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".

وأضافت أن مصر سعت  إلى بناء توافق "ينبذ العنف والإرهاب" و"يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء علي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي" و"احترام القانون الدولي الإنساني" ويؤكد "الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات" ويعطي الأولوية لتدفق المساعدات إلى غزة و"يحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى فى الإقليم".

وجاء في البيان أن مصر تطلعت إلى أن يطلق المشاركون "نداءً عالمياً للسلام يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية" تمهيداً "لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة تُفضي خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

ودان الزعماء العرب في "قمة القاهرة للسلام" القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين على قطاع غزة وطالبوا بتجديد الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط لإنهاء دائرة العنف المستمرة منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وعبرت الدول العربية عن غضبها من قصف إسرائيل غير المسبوق لغزة وحصار القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون شخص. وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في افتتاح القمة إن بلاده تعارض ما أسماه تهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية، مضيفاً "تقول لكم مصر... إن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير... وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى... بل إن حلها الوحيد هو العدل، بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقلة على أرضهم"، ومشدداً على أن حل القضية الفلسطينية لن يتم على حساب مصر.

وندد العاهل الأردني الملك عبدالله بما وصفه بالصمت العالمي تجاه الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وحث على اتباع نهج متوازن تجاه الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وقال "الرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة، حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين"، مضيفاً أنه يشعر بالغضب والحزن إزاء أعمال العنف التي تشن ضد المدنيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية وإسرائيل.

وأردف أنه "على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أيضاً وبصورة نهائية أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر أبداً إذا بنيت على أساس من الظلم... رسالتنا الموحدة للشعب الإسرائيلي هي أننا نريد مستقبلاً من السلام والأمن لكم وللفلسطينيين"، وشدد على أن الأولوية هي "الوقف الضروري للحرب على غزة وتبني موقف موحد ينسجم مع القيم المشتركة والقانون الدولي الذي يفقد قيمته إذا تم تنفيذه بصورة انتقائية"، مؤكداً ضرورة "عدم السماح بتهجير الفلسطينيين".

 

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين لن يتم تهجيرهم أو طردهم من أراضيهم، مردداً أمام الحضور "لن نرحل... لن نرحل".

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان رفض بلاده "محاولات إسرائيل لتهجير سكان غزة قسراً"، مشدداً على ضرورة تطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.

أما الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، فعبّر من جهته عن خشية كبرى من الانجراف نحو صراع ديني وتوسع رقعة المواجهة، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل على مسارين بالتوازي، أولاً وقف إطلاق النار والتصعيد، والثاني فتح ممرات آمنة وإيصال المساعدات إلى غزة.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه "حان الوقت لإنهاء هذا الكابوس المروع"، قائلاً إن "حل الدولتين هو الأساس الواقعي الوحيد للسلام والاستقرار... حان الوقت للعمل لإنهاء هذا الكابوس المروع والعمل من أجل بناء مستقبل يليق بأحلام أطفال فلسطين وإسرائيل".

 

 

أوروبياً، دعت الدول المشاركة إلى التزام تطبيق حل الدولتين. وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أمام القمة إن ثمة حاجة إلى إنشاء ممر إنساني لتوصيل المساعدات إلى المدنيين في غزة وإنه قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار.

وصرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأن القتال ضد "حماس" التي "لا تتحدث باسم الفلسطينيين"، يتعين أن يكون بأقصى درجات الحرص على الوضع الإنساني في غزة وإلا سيتعرض لخطر الانقلاب لمصلحة الحركة، وأردفت أن هدف "حماس" ورعاتها الذين يتحدثون "فقط عن أنفسهم... بلغة الإرهاب فقط"، هو التسبب في مزيد من التصعيد الإقليمي وهي نتيجة يجب تجنبها.

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قال بدوره إنه ناقش مع الحكومة الإسرائيلية ما يتعين عليها فعله وفقاً للقانون الدولي والحفاظ على حياة المدنيين في غزة وضرورة تحلي جيشها بضبط النفس.

وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه يجب على المجتمع الدولي منع تصاعد الحرب بين إسرائيل و"حماس" ووضع خريطة طريق لحل الدولتين.

ووفقاً للمعلن، شارك في القمة زعماء ووفود من 31 دولة وثلاث منظمات دولية، فيما تغيبت عنها الولايات المتحدة.

 

إليكم تغطيتنا لقمة القاهرة للسلام عندما حدثت.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط