Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"بيج" المدارية تغلق ميناء صلالة وتستنفر سلطنة عمان

تشير الأرصاد الجوية إلى توقع حدوث عاصفة تتحرك باتجاه محافظتي ظفار والوسطى والجهات المعنية تعلن الطوارئ

مركز الإنذار المبكر في سلطنة عمان يراقب التطورات الجوية (العمانية)

ملخص

تشير الأرصاد الجوية إلى توقع حدوث عاصفة  تتحرك باتجاه محافظتي ظفار والوسطى والجهات المعنية تعلن الطوارئ

استيقظ العمانيون على تأهب السلطات في البلاد بعد إعلان الأرصاد الجوية اليوم السبت عن جاهزية واستعداد الجهات المعنية واتخاذ الإجراءات الاستباقية كافة وتفعيل حال الطوارئ، تحسباً لاجتياح إعصار "بيج" المداري الذي توقعت سلطنة عمان أن تتأثر به سواحل محافظتي ظفار والوسطى، مما دفع الجهات الصحية والأمنية إلى رفع جاهزيتها.

وأوضحت الأرصاد العمانية عبر حسابها في "إكس" أن آخر صور الأقمار الاصطناعية وبيانات المركز الوطني للإنذار المبكر تظهر أخطاراً متعددة عن تطور الحال المدارية إلى منخفض مداري يبعد من سواحل عمان حوالى 600 كيلومتر، بسرعة رياح بنحو 50 إلى 63 عقدة، أي ما يزيد على 100 كيلومتر في الساعة.

وفي هذا الصدد أعلنت إدارة الأزمة تقرر إغلاق ميناء صلالة مؤقتاً غدًا الأحد، اعتبارًا من الخامسة مساء بالتوقيت المحلي حتى إشعار آخر؛ "نظراً لتأثر المحافظة بالحالة المدارية "تيج" والتنبيه الصادر من المركز الوطني للتحذير المبكر من المخاطر المتعددة".

وتشير التوقعات إلى استمرار تحركه إلى شمال غربي نحو سواحل محافظة ظفار والجمهورية اليمنية مع فرص تطوره إلى منخفض مداري، ومن المتوقع أن يبدأ التأثير المباشر في المحافظتين ظهر غد الأحد.

وقالت وكالة الأنباء العمانية إنه "نظراً إلى الحال الجوية تقرر تعليق الدراسة الأحد والإثنين الموافقين الـ 22 والـ 23 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في كل من جامعة ظفار والكلية المهنية بصلالة والمؤسسات التدريبية الخاصة بمحافظة ظفار على أن تستأنف الدراسة الثلاثاء المقبل".

وأشارت إلى أن قطاع الإغاثة والإيواء في المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة أعلن تجهيز 30 مركز إيواء موزعة على مختلف ولايات محافظة ظفار وإمدادها بالمواد التموينية اللازمة لاستدامة الأوضاع بالصورة الطبيعية أثناء الأنواء المناخية المرتقبة.

ولفتت إلى أن قطاع البحث والإنقاذ أرسل اليوم "الطواقم البشرية وآليات ومعدات تُعنى بالبحث والإنقاذ، إضافة إلى زوارق مجهزة للتعامل مع أي حالات تستدعي الإنقاذ المائي ونشر خمس نقاط متقدمة في محافظة ظفار لضمان وصول فرق الإنقاذ المائي إلى المناطق المتوقع تأثرها، ورفد المحافظة بفريق متخصص للتعامل مع المواد الخطرة".

كذلك سيتم تكثيف الرحلات الجوية بين مطاري مسقط وصلالة خلال الـ 24 ساعة المقبلة لتمكين انتقال أصحاب المصالح والأسر التي ترغب في الانتقال خلال فترة مرور الحالة المدارية.

سباق مع الوقت

وعن المسؤولية التي توليها هيئة الدفاع المدني قال المقدم محمد المحمودي إنه "منذ الإعلان عن الحال الجوية في بحر العرب وكون محافظتي ظفار والوسطى هما أكثر المحافظات تأثراً بالحال المدارية فقد تم تعزيزهما بإعداد قوة بشرية ومركبات متخصصة لعمليات البحث والإنقاذ ومجموعة من القوارب والدراجات المائية وكثير من المعدات والتجهيزات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودعا المحمودي السكان إلى أهمية التقيد بالتعليمات التي تصدرها الجهات المعنية "حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات"، مشيراً إلى أن هناك خطة توعوية تتضمن حملة إرشادية تحذر من "أخطار السيول والأودية والاحتياطات اللازمة التي تبث عبر مواقع الهيئة الإلكترونية ووسائل التواصل".

تكاتف الجهود

بدورها فعّلت بلدية محافظة ظفار لجنة الطوارئ لديها للبحث في الاستعدادات والمستجدات المتعلقة بالحال بالمدارية "تيج"، إلى جانب تأكيد وزارة التجارة والصناعة توافر جميع السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية في الأسواق المحلية والمخازن بكمية كافية لفترات طويلة، ومن جهتها أكدت هيئة تنظيم الاتصالات جاهزية شبكاتها لضمان استمرارية الخدمات من خلال تفعيل مركز الاتصالات لاستقبال الملاحظات والبلاغات في كل وقت.

الأعاصير العاتية

وتعرضت سلطنة عمان التي تقع في الركن الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية لأعاصير مدارية عدة بسبب موقعها الجغرافي الواقع بين بحر العرب وخليج عمان، مما يجعلها تتأثر بالأعاصير والمنخفضات الاستوائية التي تتشكل في المحيط الهندي.

وكان إعصار"جونو" في يونيو (حزيران) 2007 من أكثر تلك الأعاصير خطورة حتى الآن، إذ أدى إلى وفاة 49 شخصاً وخلف 20 آخرين بلا مأوى، متسبباً بخسائر مادية فادحة، قدرتها مسقط حينها بأكثر من 4 مليارات دولار، معيداً إلى الأذهان عاصفة  1977 التي تشكلت قبالة الساحل الغربي للهند في بحر العرب وانحنت غرباً وصولاً إلى ذروة الرياح التي بلغت سرعتها 110 كيلومترات بالساعة وأودت بحياة 105 أشخاص.

وخلال الأعوام الأخيرة كان إعصار "شاهين" الأشد ضراوة، إذ تسبب بوفاة 15 شخصاً من سكان السلطنة وألحق أضراراً كبيرة بالبنية التحتية.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة