ملخص
الصحف الجزائرية تتوحد وراء دعم غزة وإدانة انحياز الغرب
في سابقة تاريخية تشهدها الصحافة الجزائرية صدرت أكثر من 30 صحيفة خاصة بواجهة وعنوان رئيس واحد في حملة تضامن مع قطاع غزة. ودانت انحياز الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية خلال تجاوزاته ضد الفلسطينيين.
وتحت عنوان "غزة... الإعلام يغتال الحقيقة" نددت الصحف الجزائرية الصادرة، اليوم الأحد، بازدواجية المعايير الغربية في التعاطي مع العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووقع ناشرو الإعلام الجزائري عريضة تنديد جاء فيها "ندين القصف والقتل الجماعي والهمجي لإسرائيل على شعب غزة الأعزل وندين السقوط المهني والأخلاقي للإعلام الغربي في تغطيته المنحازة للحرب في غزة".
والخميس الماضي، نظمت ست قنوات تلفزيونية محلية خاصة في الجزائر بثاً مشتركاً على مدار 15 ساعة، اعتباراً من الساعة التاسعة من صباح اليوم وحتى منتصف الليل، لدعم الفلسطينيين والتنديد بالجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تحت عنوان "الجزائر فلسطين.. صوت واحد".
وتزامن البث المشترك مع خروج آلاف الجزائريين في مسيرات شعبية بالعاصمة الجزائرية وعدة مدن دعماً لفلسطين وتنديداً بالعدوان على الشعب الفلسطيني، وإسناداً للمقاومة.
ورفع المتظاهرون شعارات منها "كلنا غزة" و"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، كما شهدت المسيرات مشاركة الأطفال بكثرة الذين خرجوا لتضامن مع أطفال غزة والتعبير عن غضبهم مما يرتكبه العدوان الإسرائيلي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتضامناً مع فلسطين علقت الجزائر احتفالات ذكرى ثورة التحرير التي تبدأ في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل من كل عام على مستوى السفارات والقنصليات في الخارج.
كما رفضت الجزائر المشاركة في "قمة القاهرة للسلام"، التي احتضنتها مصر بحضور عدد من القادة والمسؤولين العرب والأجانب لبحث وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن مصادر دبلوماسية أن رفض الجزائر للحضور يأتي على خلفية وجود ممثلين عن الاحتلال في الاجتماع.
وقرر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أمس السبت، إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح (مصر)، من طريق جسر جوي.
وقالت الرئاسة الجزائرية، إن "المساعدات تتمثل في مواد غذائية وطبية وألبسة وخيم، وسترسل من طريق جسر جوي مكون من عديد من الطائرات التابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي".
يذكر أن الجزائر من الدول التي رفضت الانخراط في العلاقات مع إسرائيل. وقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في تصريحات سابقة، إن "القضية الفلسطينية بالنسبة إلى الجزائريين مقدسة وأم القضايا وحلها لا يكون إلا بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس وبحدود عام 1967".