Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تواصل استهداف البنية التحتية للموانئ والحبوب في أوكرانيا

كييف تحبط هجوما بالمسيرات وتضرر مخزن في ميناء أوديسا

النيران تشتعل في بنية تحتية للطاقة بأوكرانيا بعد ضربة صاروخية روسية (أ ف ب)

ملخص

القوات الروسية تعلن نجاحها في إسقاط صواريخ أوكرانية استهدفت مواقع تسيطر عليها موسكو

قال مسؤولون اليوم الإثنين إن أوكرانيا أسقطت صاروخ كروز و14 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا على المناطق الجنوبية والشرقية من الأراضي الأوكرانية خلال الليل. وأضافوا أن حطام إحدى هذه الطائرات المسيرة ألحق أضراراً بمخزن في ميناء أوديسا على البحر الأسود.

وكتب حاكم منطقة أوديسا أوليه كيبر على تطبيق "تيليغرام" أن الدفاعات الجوية أسقطت تسع طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" فوق المنطقة الجنوبية من أوديسا، التي تضم موانئ أوكرانيا الرئيسة على البحر الأسود، من دون أن ترد أنباء عن أي إصابات.

ولم يصدر حتى الآن تعليق من موسكو التي تنفي استهداف البنية التحتية المدنية.

وتكثف روسيا هجماتها على البنية التحتية للموانئ والحبوب منذ انسحابها من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة في يوليو (تموز) كان يسمح لكييف بتصدير حبوبها عبر البحر الأسود.

وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن الهجوم استهدف أيضاً مناطق خيرسون في الجنوب ودونيتسك في الشرق وسومي في الشمال الشرقي.

وذكر سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط جميع الطائرات المسيرة وعددها 14، بما يشمل 13 طائرة من طراز "شاهد"، وصاروخ كروز. وأشاد بأنظمة الدفاع الجوي التي قدمها الغرب.

وقال قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليشتشوك في بيان على "تيليغرام"، "الأسلحة الغربية أثبتت وما زالت تثبت فعاليتها في ساحة المعركة".

وتنفذ روسيا ضربات جوية متكررة في أنحاء أوكرانيا منذ شن الحرب في فبراير (شباط) 2022.

وتخشى كييف من تكثيف الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء لديها لشل البنية التحتية مع قرب فصل الشتاء.

وقال مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن القصف الروسي أصاب محطة للطاقة الحرارية في دونيتسك مساء أمس الأحد. وقالت وزارة الداخلية إن حريقا كبيراً اندلع.

وذكرت شركة "دتيك"، أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا، أن إحدى محطات الطاقة الحرارية التابعة لها تعرضت لقصف روسي من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل.

صواريخ أوكرانية

وكان مسؤول روسي أعلن أن القوات الروسية أسقطت، الأحد، ثلاثة صواريخ أوكرانية استهدفت شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، وتشكل باستمرار هدفاً لضربات قوات كييف.

وقال فلاديمير سالدو، المسؤول المعين من موسكو لقيادة هذه المنطقة في جنوب أوكرانيا على "تليغرام"، إن "ثلاثة صواريخ معادية كانت متجهة نحو شبه جزيرة القرم أسقطت" في منطقة خيرسون"، مضيفاً "تم إحباط استفزاز من إرهابيي نظام كييف".

وفي وقت سابق، أصدرت سلطات القرم إنذاراً جوياً، وتوقفت موقتاً حركة المرور على جسر القرم الذي يربط شبه الجزيرة بالبر الرئيس الروسي.

وتسعى كييف منذ أسابيع عدة إلى نقل القتال إلى هذه المنطقة الاستراتيجية بالنسبة إلى روسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتؤدي شبه جزيرة القرم دوراً استراتيجياً في العمليات العسكرية الروسية في إطار غزو أوكرانيا، سواء لناحية إمداد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا أو تنفيذ ضربات صاروخية من البحر.

وتهدف القوات المسلحة الأوكرانية إلى تعطيل سلسلة التوريد الروسية وإنهاء السيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود.

وفي نهاية سبتمبر (أيلول)، نفذت أوكرانيا ضربة كبيرة على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود، لافتة إلى أنها أسفرت عن مقتل نحو ثلاثين ضابطاً.

من جهتها، أعلنت روسيا فقدان جندي واحد فقط بعد الهجوم الذي ألحق أضراراً جسيمة بالمبنى.

مواقع أوكرانية محمية

بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن المواقع الموجودة حول مدينة أفدييفكا المتنازع عليها في الشرق، ما زالت "محمية"، لكن الوضع "صعب" لأن القوات الروسية تشن هجمات عدة.

وقال زيلينسكي في رسالته اليومية إن "منطقتي أفدييفكا ومارينكا صعبتان على نحو خاص. هجمات عديدة يشنها الروس. لكن مواقعنا محمية".

وتعرضت مدينة أفدييفكا الصناعية لهجمات مكثفة في الأسابيع الأخيرة شنتها القوات الروسية التي تحاول تطويقها.

وتحدث الجيش الأوكراني من جانبه عن "صد هجمات" خصوصاً جوية حول أفدييفكا ومدن أخرى عدة في منطقة دونيتسك.

وقال الجيش الأوكراني أول من أمس الجمعة إنه صد هجوماً روسياً مرة جديدة، مؤكداً إلحاق "خسائر كارثية" بالعدو.

وتقع مدينة أفدييفكا على خط الجبهة منذ العام 2014، على بعد 13 كيلومتراً من دونيتسك الخاضعة للسيطرة الروسية. ودونيتسك عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضمه إلى روسيا قبل عام.

ومدينة أفدييفكا مبنية حول مصنع كبير لفحم الكوك، كان يعمل فيه نحو 4000 شخص، وما زالت تضم حوالى 1600 نسمة، مقارنة بـ 30 ألف نسمة قبل الحرب، وفقًا لبلديتها.

قتلى أوكرانيون

كان ستة أشخاص في الأقل قتلوا وجرح 17 آخرون في قصف صاروخي روسي أمس السبت أصاب مستودعاً لشركة بريد أوكرانية في منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد، وفق ما أفاد مسؤولون محليون.

وشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر ما يبدو أنه مستودع لحقت به أضرار كبيرة وتحيط به الأنقاض، وحاوية تحمل شعار شركة البريد الأوكرانية "نوفا بوشتا".

وقال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف إن القتلى الستة والجرحى "نتيجة هجوم المحتلين كلهم من موظفي الشركة الذين كانوا داخل محطة نوفا بوشتا".

وأضاف أن "الضحايا الذين تراوح أعمارهم بين 19 و42 سنة أصيبوا بشظايا وجروح ناجمة عن انفجارات".

وأعلن مكتب المدعي العام في منطقة خاركيف اليوم الأحد إصابة 17 شخصاً بجروح.

وكان سينيغوبوف أعلن أن بعض الجرحى الذين يخضعون للعلاج في المستشفى في حال خطرة، لافتاً إلى أن "الأطباء يكافحون من أجل إنقاذ حياتهم".

وقال الموظف لدى "نوفا بوشتا" سيرغي نوجكا إن صاروخاً "دخل المستودع المجاور ومستودعنا أيضاً حيث تطايرت النوافذ، وهذه ليست المرة الأولى".

وبحسب مكتب المدعي العام الإقليمي، أطلقت القوات الروسية في منطقة بيلغورود الروسية شمال خاركيف صواريخ "إس 300" أصاب اثنان منها المستودع.

وصرح المتحدث باسم المكتب دميترو شوبينكو إلى إذاعة "سوسبيلني" الحكومية الأوكرانية بأن العمل مستمر في المكان لـ"تحديد العدد الدقيق للجرحى والقتلى".

وفي شرق أوكرانيا، أعلن المدعي العام اليوم أن ضربتين منفصلتين أسفرتا أيضاً عن مقتل شخصين في منطقة باخموت، المدينة التي شهدت أطول وأعنف معركة في الحرب الأوكرانية- الروسية.

المزيد من متابعات