بعد مرور أكثر من 23 عاماً على تحطم طائرة "كونكورد" المميت، نلقي نظرة في ما يلي على أبرز ما مرت به الطائرة الأسرع من الصوت الشهيرة.
1959
تقترح لجنة طائرات النقل الأسرع من الصوت أن تقوم المملكة المتحدة ببناء طائرة ركاب قادرة على الطيران بضعف سرعة الصوت، وتشير تقديرات اللجنة إلى أن السوق العالمية للطائرات الأسرع من الصوت ستضم بحلول عام 1970 ما بين 150 و500 طائرة.
29 نوفمبر (تشرين الثاني) 1962
وزير التموين جوليان أميري والسفير الفرنسي لدى بريطانيا جيفروي دي كورسيل يوقعان معاهدة بريطانية - فرنسية لإنتاج طائرة أسرع من الصوت، ومع ذلك فليست المعاهدة فألاً جيداً لعلاقات أكثر دفئاً، وبعد بضعة أسابيع يستخدم الرئيس الفرنسي آنذاك شارل ديغول حق النقض فيحرم بريطانيا من عضوية المجموعة الاقتصادية الأوروبية.
3 يونيو (حزيران) 1963
الطلبيات الأولى للطائرة تصل، إذ طلبت كل من "الخطوط الجوية الفرنسية" و"الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار" (أصبحت لاحقاً جزءاً من الخطوط الجوية البريطانية) و"بان آم" الأميركية ست طائرات.
وتتقدم مجموعة واسعة من شركات الطيران الأخرى بطلبيات غير ملزمة، بما في ذلك "الخطوط الجوية الهندية" و"لوفتهانزا" و"كانتاس"، وأُلغيت في وقت لاحق الطلبيات كلها باستثناء الطلبيات الفرنسية والبريطانية.
يُوزع العمل بين "سود أفياسيون" (أُسميت لاحقاً "أيروسباتيال") و"شركة الطائرات البريطانية".
19 نوفمبر 1964
حكومة حزب العمال الجديدة بعد خمسة أسابيع من انتخابها تعلن انسحاب بريطانيا من مشروع الطائرة الأسرع من الصوت، لكن في ضوء عقوبات الإلغاء الثقيلة يجري التراجع عن القرار بعد شهرين.
11 ديسمبر (كانون الأول) 1967
أول نموذج أولي من "كونكورد" يُطرح في تولوز، وحتى هذه اللحظة كان البريطانيون يطلقون عليها اسم Concord لكن وزير التكنولوجيا توني بن قال إنهم سيضيفون الحرف ""e الذي يرمز إلى "excellence, England, Europe, entente (التميز وإنجلترا وأوروبا والوفاق)".
31 ديسمبر 1969
منافسة "كونكورد" السوفياتية "توبوليف تي يو 144" تقلع للمرة الأولى من مدرج إلى جانب المصنع الذي بُنيت فيه في جوكوفسكي بالاتحاد السوفياتي، ولقبها الغرب "كونكوردسكي".
2 مارس (آذار) 1969
أول رحلة جوية تجريبية لـ "كونكورد" تقلع من مدينة تولوز في فرنسا.
3 يونيو 1973
"توبوليف تي يو 144" تتحطم خلال معرض باريس الجوي عام 1973 إذ قتل أفراد الطاقم الستة جميعاً إضافة إلى ثمانية أشخاص على الأرض.
21 يناير (كانون الثاني) 1976
"كونكورد" تدخل الخدمة مع "الخطوط الجوية البريطانية" باسم "بي إيه 300" BA 300 وتطير من مطار هيثرو إلى البحرين، ولم يُمنح الإذن بالهبوط في الولايات المتحدة.
"الخطوط الجوية الفرنسية" تسيّر رحلات جوية بها من باريس عبر داكار في السنغال إلى ريو دي جانيرو.
24 مايو (أيار) 1976
"كونكورد" تقلع من مطار هيثرو إلى واشنطن العاصمة بعد منحها الإذن بالهبوط في العاصمة الأميركية.
22 نوفمبر 1977
"كونكورد" تبدأ الطيران من مطار هيثرو إلى مطار جون كينيدي بنيويورك وسيصبح المسار مسارها الرئيس للسنوات الـ 26 المقبلة.
15 مايو 1983
أول رحلة جوية مستأجرة تستخدم "كونكورد" تقوم بالإقلاع من مطار هيثرو إلى نيس في فرنسا لمصلحة جائزة موناكو الكبرى لسباق سيارات "فورمولا-1".
27 مارس 1984
"كونكورد" تبدأ رحلات جوية إلى ميامي مما يتطلب التوقف في واشنطن العاصمة، ولم يكن النطاق كافياً للوصول إلى فلوريدا من دون إعادة التزود بالوقود.
13 يوليو 1985
المغني البريطاني فيل كولينز يؤدي حفلتي "لايف إيد" Live Aid [حفل موسيقي خيري لجمع الأموال للإغاثة من المجاعة في إفريقيا] في كل من لندن وفيلادلفيا بفضل "كونكورد".
12 ديسمبر 1987
"كونكورد" تبدأ رحلات جوية من مطار هيثرو إلى بربادوس.
7 فبراير (شباط) 1996
أسرع رحلة جوية على الإطلاق بين نيويورك ولندن تسجل ساعتين و53 دقيقة فقط بين الإقلاع والهبوط.
25 يوليو 2000
طائرة "كونكورد" التابعة لـ "الخطوط الجوية الفرنسية" تتحطم خارج باريس، فبينما كانت "إيه إف 4590" تهم بالإقلاع من مطار شارل ديغول في طريقها إلى مطار جون كنيدي في نيويورك، مرت الطائرة على حطام متناثر على المدرج مما أدى إلى انفجار إحدى إطاراتها وانطلاق قطعة من المطاط يبلغ وزنها تسعة أرطال (أربع كيلوغرامات) إلى الجناح الأيسر ليمزق خزاناً للوقود ثم
يندلع حريق أثناء إقلاع الطائرة في ثلاثة فقط من محركاتها الأربعة، وتتحطم الطائرة قرب قرية غونيس، فيُقتل الركاب وأفراد الطاقم جميعاً البالغ عددهم 109 أشخاص إلى جانب أربعة أشخاص على الأرض.
15 أغسطس (آب) 2000
عندما يظهر أحد الأسباب المساهمة في التحطم الذي شهدته باريس، وهو ضعف في خزانات الوقود، تلغى رحلة "الخطوط الجوية البريطانية" المغادرة إلى نيويورك في مطار هيثرو وتُوقف "كونكورد" عن العمل لتظل خارج الخدمة لأكثر من سنة.
11 سبتمبر (أيلول) 2001
أول رحلة تثبّت مع ركاب بعد حادثة التحطم تهبط في مطار هيثرو بعد الهجمات مباشرة على مركز التجارة العالمي.
10 أبريل (نيسان) 2003
"الخطوط الجوية البريطانية" و"الخطوط الجوية الفرنسية" تعلنان نهاية رحلات "كونكورد" الجوية التجارية، إذ كانت شركة الطيران الفرنسية قد أوقفت عملياً عملياتها بالطائرات الأسرع من الصوت بالفعل.
وبينما يكشف الرئيس التنفيذي لـ "الخطوط الجوية البريطانية" آنذاك رود إدينغتون عن نهاية السفر الأسرع من الصوت، كانت رحلة "كونكورد" من نيويورك إلى مطار هيثرو تحمل 20 راكباً فقط.
24 أكتوبر (تشرين الأول) 2003
آخر رحلة ركاب جوية لـ "كونكورد"، "بي إيه 2"، تُسيّر من نيويورك إلى مطار هيثرو وتنضم إليها في الهبوط النهائي اثنتان أخريان من طائرات "كونكورد" تابعتين لـ "الخطوط الجوية البريطانية".
26 نوفمبر 2003
آخر رحلة جوية لـ "كونكورد" تُسيّر من مطار هيثرو إلى فيلتون بمدينة بريستول الإنجليزية حيث كان مقر تصنيع الطائرة الأسرع من الصوت في المملكة المتحدة.
© The Independent