Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي: 100 طائرة شاركت في العمليات ليل أمس في غزة

حركة "حماس" تتعهد باستخدام "القوة الكاملة"

ملخص

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة أنه "يوسع" عملياته البرية في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف غير مسبوق منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

كشف الجيش الإسرائيلي عن العملية الموسعة التي نفذها، مساء أمس، في قطاع غزة، وقال إن 100 طائرة شاركت فيها. وأكد أن قواته التي توغلت ليلا شمال غزة ووسعت عملياتها، لا تزال في الميدان، بعد أن دخلت من ثلاثة محاور، من بيت لاهيا وبيت حانون وشرق البريج.

في الأثناء، أعربت عائلات الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس" وغالبيتهم من الإسرائيليين عن "قلقها" وطالبت الحكومة بتفسيرات بعد عمليات القصف الكثيفة للجيش على قطاع غزة.

وقالت حركة "حماس"، اليوم السبت، إن عناصرها في غزة مستعدون لمواجهة هجمات إسرائيل "بقوة كاملة". 

وذكرت في بيان في وقت مبكر اليوم أن "كتائب القسام" وقوى فلسطينية بكامل جهوزيتها وتحبط التوغلات. وأضاف البيان "لن يستطيع نتنياهو وجيشه المهزوم تحقيق أي إنجاز عسكري".

وأعلنت الحركة مساء الجمعة أن عناصرها يخوضون "اشتباكات عنيفة" مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بحسب بيان صادر عن جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام".

يأتي ذلك بعدما حذرت الأمم المتحدة من "وابل غير مسبوق من المآسي" في القطاع الصغير الممتد على مساحة 362 كيلومتراً مربعاً، الذي يعاني سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة حصاراً كاملاً.

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري عن تكثيف القصف على غزة "في شكل كبير جداً"، لافتاً إلى أن الجيش "سيوسع عملياته البرية هذا المساء".

وأشار تلفزيون "كان" الإسرائيلي إلى أن هذه الضربات، المكثفة للغاية، بلغت نطاقاً غير مسبوق منذ بدء الحرب إثر الهجوم الذي شنته "حماس" على الأراضي الإسرائيلية قبل ثلاثة أسابيع.

في الوقت نفسه، انقطعت "الاتصالات ومعظم الإنترنت بالكامل"، بحسب حكومة "حماس" التي تتولى السلطة في القطاع منذ عام 2007.

وفي مواجهة الضربات الإسرائيلية، دعت "حماس" العالم إلى "التحرك الفوري" لوقف "القصف الجوي والبري ومن البحر"، بينما أكدت أنها "جاهزة" في حال وقوع هجوم بري إسرائيلي. كما أعلنت الحركة إطلاق "رشقات صاروخية" على إسرائيل.

ومساء الجمعة، كانت السماء فوق قطاع غزة حمراء وبرتقالية جراء الانفجارات والنيران الناتجة من الغارات.

في نيويورك، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة في قرار أقر بغالبية كبيرة بـ"هدنة إنسانية فورية". والقرار غير الملزم الذي انتقدته إسرائيل والولايات المتحدة لعدم إشارته إلى حركة "حماس"، أيده على وقع التصفيق 120 عضواً وعارضه 14 فيما امتنع 45 عن التصويت، من أصل 193 عضواً في الجمعية العامة.

وسارع السفير الإسرائيلي لدى المنظمة الدولية إلى التنديد بالقرار، وقال جلعاد أردان "إنه يوم مظلم للأمم المتحدة والإنسانية"، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل استخدام "كل السبل" المتاحة لها بهدف "إنقاذ العالم من الشر الذي تمثله (حماس)" و"إعادة الرهائن" الذين تحتجزهم الحركة في القطاع.

من جهتها، رحبت "حماس" بقرار الجمعية العامة الذي طالب بهدنة إنسانية فورية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة من أنه "من دون تغيير جوهري، فإن سكان غزة سيتكبدون وابلاً غير مسبوق من المآسي الإنسانية".

في الأثناء، قال مسؤول أميركي كبير لوكالة "رويترز" الجمعة، إن قطر أبلغت الولايات المتحدة بأنها منفتحة على إعادة النظر في وجود حركة "حماس" على أراضيها بمجرد حل أزمة عشرات المحتجزين لدى الحركة. وذكر المسؤول أنه تم التوصل إلى هذا التفاهم، الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" لأول مرة، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارة بلينكن للدوحة في وقت سابق من هذا الشهر.

أوروبياً، قال القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن مجلس الاتحاد الأوروبي قبل الاقتراح الإسباني بعقد مؤتمر للسلام في غضون ستة أشهر بشأن الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس".

وحذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الجمعة من أن غزة بحاجة إلى مساعدات "متواصلة" بعد نحو ثلاثة أسابيع من قصف إسرائيلي مكثف على القطاع رداً على هجوم غير مسبوق لـ"حماس"، واصفاً المساعدات التي تدخل القطاع حالياً بـ"الفُتات".

وقال لازاريني خلال مؤتمر صحافي في القدس، إن "النظام القائم حالياً مصيره الفشل. هناك حاجة لتدفق مساعدات متواصلة وتحدث فرقاً. ولينجح ذلك، نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني لضمان وصول هذه المساعدات للمحتاجين إليها".

وحذر المفوض العام من أن "العديد من الأشخاص سيموتون" جراء الحصار الإسرائيلي المحكم لغزة، مشيراً إلى أن الخدمات الأساسية في القطاع "تنهار والأدوية تنفد والمواد الغذائية والمياه تنفد". وعلق على الجدل المرتبط بحصيلة القتلى المدنيين التي أعلنتها وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة والتي تجاوزت سبعة آلاف قتيل بينهم نحو 3 آلاف طفل، مشيراً إلى أن الأرقام التي قدمتها الوزارة خلال نزاعات سابقة أثبتت صحتها.

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي صباحاً ولليوم الثاني على التوالي، أن قواته البرية نفذت خلال الليل "عملية محددة الهدف في وسط قطاع غزة" بدعم من "طائرات مقاتلة ومسيرات" على أهداف لحركة "حماس". وأضاف في بيان أن الجنود خرجوا بعد ذلك من دون تكبد إصابات.

وبموازاة هذه العملية البرية، جرى قصف أهداف لـ"حماس" في وسط القطاع و"على امتداده"، بحسب البيان، موضحاً أنه تم تدمير منصات لإطلاق الصواريخ ومراكز قيادة كما تم قتل عدد من عناصر الحركة.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن عضو في وفد "حماس" الذي يزور موسكو، قوله إن الحركة لا يمكن أن تطلق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حتى يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

إليكم تغطيتنا لتطورات الحرب بين إسرائيل و"حماس" عندما  حدثت.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط