Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انقسام في الكويت حول مقاطعة علامات تجارية عالمية دعمت ممارسات إسرائيل

يرى البعض في ذلك تعزيزاً للأصولية بينما يعتبر آخرون أن تلك الحملات طاردة للاستثمار

مع انتشار الحملة الدعائية التي حملت شعار "هل قتلت فلسطينياً اليوم؟" على الطرقات والشوارع الرئيسة، انقسم الشارع الكويتي حول رسالة الإعلان (اندبندنت عربية)

ملخص

يرى البعض ردود الفعل لدى الكويتيين "مبالغة"، بينما يعتبر البعض الآخر أن "الواجب الإنساني والديني والعروبي تجاه أهل غزة يفرض تكثيف هذه الحملات"

نشطت أخيراً في الكويت الحملات الدعائية الداعية إلى مقاطعة الشركات الكويتية التي تحمل شعار الشركات العالمية مثل "ستاربكس" و"ماكدونالدز" على أنها دعمت الممارسات الإسرائيلية في حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، في حين اعتبرها مواطنون في البلاد شركات وطنية لا تحمل من نظيرتها الأجنبية سوى الاسم، وأن مقاطتها يعد انتقاماً من الذات واستهداف الاقتصاد الوطني بنيران صديقة من أهله.
ويتضامن الشعب الكويتي مع ما يحدث في غزة من دمار وقتل وتهجير من خلال تجمع النواب الكويتيين ونخبة من الشخصيات المجتمعية في تظاهرة في ساحة الإرادة وإطلاق الشعارات والحث على القيام بنشاطات وفعاليات ووقفات تضامنية في المدارس والجامعات ضد الحرب على غزة.

ومع انتشار الحملة الدعائية التي حملت شعار "هل قتلت فلسطينياً اليوم؟" على الطرقات والشوارع الرئيسة، انقسم الشارع الكويتي والكتاب والناقدون حول رسالة الإعلان.
وانقسم الرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحق في الدعوة إلى المقاطعة من عدمها، واختلف المتناقشون في شأن الأبعاد السلبية والإيجابية لتلك الحملات الدعائية، التي من شأنها التأثير في الاقتصاد الكويتي، لأنها حملات شعبوية فقط.

السوشيال ميديا

وتفاعل مواقع رواد التواصل الاجتماعي حول الدعوة إلى مقاطعة الشركات التي دعمت العدوان على غزة من شخصيات قانونية وناشطين، فكتب المحامي الكويتي سعود الشحومي على منصة "إكس" ("تويتر" سابقاً)، "إعلان ينزل في شوارع الكويت يحرض على مقاطعة الوكالات التجارية (ستاربكس) و(ماكدونالدز)، ويزرع الفكر المتطرف في عقول الشباب. هل بذلك ننتصر للقضية الفلسطينية؟". وأضاف، "كيف يرخص لإعلان فحواه مقاطعة وكالات تجارية أنت رخصت لها، ما هذا (التلبيخ)؟ كيف تريد أن تكون بيئة جاذبة إلى الاستثمار بهذه الطريقة؟". وأكد أن "جزءاً من الإعلاميين يريد متابعين، وجزءاً من السياسيين يريد أصواتاً... شغالين تحريض؟ ما هكذا تدار الأمور، هل الفيديوات المنتشرة الآن عن شباب مغرر بهم يغلقون مداخل (ستاربكس)، وأيضاً تخريب (ماكدونالدز) حقيقية؟".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وعلى الجانب الآخر، بين الداعمين لمقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل منذ العدوان على غزة، قال المواطن الكويتي محمود شاكر الفيلكاوي على منصة "إكس"، إن "إحدى ميزات الشعب الكويتي أنه حر في الاختيار والقرار والتفكير وليس شعب روبوت آلي. شكراً لهذا الشعب العظيم".

ويرى البعض ردود الفعل لدى الكويتيين "مبالغة"، لا سيما أن الهجمات الإسرائيلية على غزة ليست وليدة السابع من أكتوبر، بينما يعتبر البعض الآخر أن "الواجب الإنساني والديني والعروبي تجاه أهل غزة، يفرض تكثيف هذه الحملات والدعايات المنددة والمقاطعة". ومن جانب آخر يرى بعض الكتاب أن ما يحصل هو خدمة لتغذية وتقوية أجندة الفكر الديني الأصولي في الشرق الأوسط، بينما يرى آخرون أن ما يجري هو نتيجة طبيعية للاختيار الحر.

المقاطعة المؤثرة

وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة في جامعة الكويت حنين الغبرا، "كثر الكلام حول مقاطعة بعض المنتجات في الآونة الأخيرة، ولا يمكننا مقاطعة كل منتج بناءً على عشرات القوائم دون معلومات واضحة، ولن نصل إلى أي مكان بهذا الطريقة". وأضافت أنها تتبع قائمة تدعو إلى مقاطعة كل من يدعم الشركات الإسرائيلية والدولية، والشركات التي تنتهك الحقوق الفلسطينية بشكل مباشر.

‏واقترحت الغبرا عدم شراء المنتجات الإسرائيلية، وقالت، "تحقق دائماً من الرمز الشريطي الذي يبدأ بـ729".

وتابعت الغبرا حول الإعلانات الدعائية في الشوارع وأبرزها "هل قتلت فلسطينياً اليوم؟"، فقالت "أرى أن الإعلان له أبعاد مثيرة تحث على المقاطعة للشركات التي تعرف بدعم إسرائيل، إلا أن هذه الإعلانات تفتقر إلى التنظيم والتنسيق لتعريف الشارع الكويتي بالمواقع التي يجب مقاطعتها.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي