Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ستارمر يتعرض لتمرد مفتوح في حزب العمال بسبب دعمه إسرائيل

صديق خان وأندي بيرنهام يقودان اعتراض عمدات البلديات وأعضاء المجالس المحلية وسط تحذيرات بدعم أكثر من 100 نائب للدعوة لوقف فوري لإطلاق النار

كير ستارمر يزور مسجداً في جنوب ويلز (الحزب العمال)

ملخص

جميع الأعضاء في حزب العمال لا يوافقون ستارمر على موقفه من الحرب على غزة.

يواجه كير ستارمر حالياً ضغوطاً متزايدة لتغيير موقفه من الحرب بين إسرائيل و"حماس" حيث استقال بعض كبار السياسيين في حزبه خارج حكومة الظل مطالبين بوقف إطلاق النار.

وفي ضربة لسلطة سير كير، قام كل من صديق خان وأندي بيرنهام، إضافة إلى زعيم نواب حزب العمال في اسكتلندا، أنس سروار، بتحدي موقف زعيم حزبهم في ما يتعلق بغزة.

وقد تلقى سير كير ضربة أيضاً من خلال تحذيرات بأن أكثر من 100 نائب من حزب العمال، وهم يشكلون نصف عدد نواب حزبه في مجلس العموم ــ يدعمون الدعوات من أجل الوقف الفوري للقتال. وحتى الآن قام 49 نائباً عمالياً بالإعلان عن هذه الدعوة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اليوم، يغامر زعيم حزب العمال بحدوث خلافات داخلية في الحزب الذي كان موحداً في السابق، وذلك بعد أسبوعين من ظهوره متقدماً بصورة واعدة بعد انعقاد مؤتمر الحزب السنوي [بنجاح]، وظهور تقدم الحزب الكبير على حزب المحافظين في استطلاعات الرأي.

وجاءت تلك التطورات على الشكل التالي:

وصف أحد نواب حزب العمال الوضع في غزة بأنه "لعنة عنقودية" clusterf***، محذراً من أن الناخبين سيهجرون الحزب إذا لم يتم تغيير أسلوب التعامل [مع غزة]

لقد حصل نواب حزب العمال على إرشادات أمنية فيما هم يتعرضون للضغوط من قبل أبناء دوائرهم الانتخابية

حذر خبير كبير في استطلاعات الرأي أن "الأحزاب المنقسمة على نفسها لا تفوز في الانتخابات"

إعلان مسؤول كبير في الأمم المتحدة بأن المواطنين في غزة "يشعرون بالصدمة، والعزلة، وأن العالم قد تخلى عنهم"

وقام كل من كير ستارمر وريشي سوناك بدعم فكرة الدعوة "إلى فرض وقفات إنسانية" في الحرب الدائرة -كحل مختلف عن وقف إطلاق النار- للسماح لقوافل الإغاثة بدخول غزة. وواصل سير كير الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الذي شنه إرهابيو "حماس"، الذي خلف 1400 قتيل إسرائيلي.

لكن وفي رسالة فيديو مسجلة، قال السيد خان إن الآلاف من المدنيين الأبرياء قد سقطوا قتلى حتى الآن في إسرائيل وغزة. "ومع استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية إلى درجات أسوأ، أنا أدعو لاتفاق على وقف لإطلاق النار".

إن الجدوى من تلك الخطوة هي "وقف القتل" و"السماح بدخول مساعدات أساسية للوصول إلى الذين يحتاجون إليها في غزة"، كما أضاف من المفهوم أن السيد خان كان قد تحدث مع سير كير ستارمر قبل قيامه بنشر التسجيل.

كما قام السيد سروار أيضاً بالدعوة لوقف إطلاق النار في رسالة سجلها على شريط فيديو ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: "دعوني أكون واضحاً، ما أعنيه هو أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار فوراً".

وفيما قام 49 نائباً عمالياً في الإفصاح عن مواقفهم علانية، قال النائب العمالي المخضرم كلايف بيتس لصحيفة "اندبندنت"، إن عدداً أكبر [من النواب] يدعمون ضرورة تغيير موقف الحزب. "هناك غالبية من أعضاء حزب العمال في البرلمان الذين يفضلون التوصل إلى وقف لإطلاق النار،" كما قال، وحث زعيم حزبه بأن "يذهب إلى أبعد بقليل وأن يقوم بدعم فكرة (وقف إطلاق النار)".

أحد نواب حزب العمال قال لصحيفة "اندبندنت": "بالنسبة إلى كثير من النواب والمقترعين المحتملين لصالح حزب العمال، إن الضرر قد حصل -وهذا الضرر سيترك أثراً سيئاً على الموقف من الحزب لدى كثيرين من بينهم. هناك عديد من الرسائل الإلكترونية من الليبراليين، وليس فقط ممن يصطفون إلى يسار الحزب، إنهم غاضبون بالفعل، وهؤلاء يمكن أن يتخلفوا عن التصويت في يوم الانتخابات. إن الوضع هو بمثابة لعنة عنقودية، clusterf***".

والحال أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة رفضتا أيضاً دعم الدعوات إلى وقف لإطلاق النار. وصرح داونينغ ستريت، هذا الأسبوع، بأن المستفيد الوحيد من وقف النار سيكون حركة "حماس".

قبل قيام عمدات البلديات بطرح دعوتهم، كانت الوزيرة السابقة في حكومة الظل العمالية والمسؤولة عن ملف الأمراض النفسية روسينا ألين خان، قد زادت من الضغوط على سير كير لمطالبته بطلب وقف إطلاق النار.

"بالطبع إنه يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها، ولكن ما نحن بصدد رؤيته في عمليات الرد الإسرائيلية هو نوع من العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، كما قالت للقناة الرابعة في راديو بي بي سي في برنامج ’اليوم’".

وواجه من دعا لوقف إطلاق النار أيضاً ردود فعل عنيفة وسط اتهامات بعدم القدرة على فهم الأوضاع المعقدة [في النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي]. ونشر المساعد السابق لرئيس الوزراء السابق غوردن براون إيان أوستن، الذي ترك الحزب في عام 2019، بسبب فشله في التعامل مع مسألة معاداة السامية [في صفوف الحزب]، تغريدة بأن "العمدة صديق خان هو عاجز عن وقف الأطفال عن قتل بعضهم البعض في شوارع لندن، لكنه يعتقد أن بإمكانه إعطاء نصائح مفيدة بخصوص النزاع الأكثر تعقيداً وصعوبة في تاريخ العالم".

وفي ما بدا أنها محاولة استجابة استرضائية للدعوات بوقف إطلاق النار، قال متحدث باسم حزب العمال: بالطبع، نحن نتفهم لماذا يطالب الناس بوقف إطلاق النار. إن المواطنين الفلسطينيين ليسوا حركة "حماس"، وهم يعانون بشكل فظيع. لذلك نحن نساند فكرة فرض "وقفات إنسانية" كي تنجح المساعدات الإنسانية، والماء، والوقود، والكهرباء، والمواد الطبية في الوصول وبصورة عاجلة إلى المحتاجين إليها."

 لكن المتحدث أضاف "علينا الاعتراف أن إسرائيل تعرضت لهجوم إرهابي شنيع. وأنه يحق لها ويترتب عليها مسؤولية الدفاع عن نفسها، والإفراج عن الرهائن، ومنع ’حماس’ من تكرار هذه الهجمات الإرهابية". كان لا بد من اتخاذ الخطوات العملية "بالتوافق مع القانون الدولي"، بحسب ما أضاف المتحدث.

كما قام ستيف ريد، وهو أحد نواب حزب العمال من مقاعد المجلس الأمامية [التي يشغلها المؤيدون لسياسة الحزب]، في الدفاع عن موقف كير ستارمر يوم الجمعة -قائلاً إن الإصرار على قيامنا بما هو الأمر "الصحيح" يبقى من أولوياتنا بدلاً من القلق بخصوص أصوات المقترعين [وخياراتهم].

وقد أفاد خبير استطلاعات الرأي كريس هوبكينزChris Hopkins، من مؤسسة "سافانتا" بأن الخطر الذي يواجهه حزب العمال "هو أن الأحزاب التي تعاني انقساماً في داخلها لا تنتصر في الانتخابات. وثمة أدلة قليلة حالياً على ذلك، وهي تشير إلى أن حزب العمال منقسم على نفسه بشكل أكبر من حزب المحافظين". لكنه أضاف "أن الأمور يمكنها أن تسوء بشكل أكبر، ويمكن للانقسامات أن تتعمق في حزب العمال، وأنا أتوقع من حزب المحافظين أن يحاولوا استغلال هذا الموضوع لصالحهم".

في هذه الأثناء، قام رئيس الانتظام الداخلي في حزب العمال ألان كامبل، بتوجيه كتاب لنواب الحزب لتقديم نصائح وإرشادات أمنية لهم. وصرح السيد كامبل بأن على نواب حزب العمال أن يتخذوا الحيطة والحذر خلال حضورهم أي "احتجاجات أو تظاهرات" تتعلق بالنزاع في غزة.

أكثر من 250 عضواً في الإدارات البلدية المحلية المسلمين كانوا قد حثوا سير كير ستارمر ونائبته أنغيلا راينر على دعم "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة -بخاصة أن تصريحاته التي أذيعت على قناة راديو "أل بي سي" اللندنية كانت قد أدت أيضاً إلى سلسلة من الاستقالات التي قام بها عدد من أعضاء المجالس البلدية المحلية.

هذا وتفيد المعلومات بأن أربعة من أعضاء حكومة الظل العمالية هم على لائحة خاصة للمتابعة بخصوص هذه القضية. وزيرة الأديان في حكومة الظل سارة أوين، ووزيرة شؤون الحكومة رايتشل هوبكينز، هما من بين نواب الحزب الجالسين على المقاعد الأمامية، الذين يدرسون إمكانية الاستقالة بحسب صحيفة "تايمز".

وقامت العضو في حزب العمال والوزيرة في حكومة الظل لشؤون المساواة ياسمين قريشي، أيضاً بتحدي قيادة حزبها من خلال دعوتها لوقف إطلاق النار خلال جلسة المساءلة الأسبوعية في منتصف الأسبوع.

كل تلك التطورات كانت قد أجبرت سير كير على عقد جلسات حوار حاسمة مع مجموعة من النواب المسلمين في حزب العمال للتعامل مع غضبهم من طريقة تعامله مع الأزمة في غزة -ومن ضمنها التصريحات التي بدا من خلالها أنه كان يدعم عملية قطع الكهرباء والماء عن غزة.

وتتطلب الأمر من سير كير حتى 20 أكتوبر (تشرين الأول) قبل أن يقرر أن يوضح موقفه. "أنا كنت أقول إن لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها"، كما قال للقنوات التلفزيونية. "لكنني لم أكن أقول إن لدى إسرائيل الحق في قطع الماء، والوقود، والغذاء، والمواد الطبية عن غزة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات