ملخص
الكرة الذهبية إلى آفاق جديدة بعد شراكة "يويفا" ومجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية
اتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" خطوة لم تكن متوقعة في سبيل استمرار وتعزيز التعاون والريادة في كرة القدم الأوروبية، إذ أعلن شراكة جديدة مع مجموعة "أموري" المالكة لمجلة "فرانس فوتبول" وصحيفة "ليكيب" الفرنسيتين، وذلك للمساهمة في تنظيم وإهداء جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بداية من النسخة المقبلة عن موسم (2023 - 2024).
ولأكثر من ستة عقود برزت جائزة الكرة الذهبية كأعلى تكريم يمكن للاعب كرة قدم الحصول عليه اعترافاً بإسهاماته المميزة في هذه اللعبة، وكانت أول جائزة كرة ذهبية قدمت بمبادرة من المجلة الفرنسية الشهيرة "فرانس فوتبول" في عام 1956 إلى النجم الإنجليزي ستانلي ماتيوس لاعب بلاكبول متفوقاً على نجمي ريال مدريد الإسباني، ألفريدو دي ستيفانو وريموند كوبا.
في سنواتها الأولى كانت الكرة الذهبية تمنح حصراً للاعبين من أوروبا، وكانت تعرف عادة باسم جائزة أفضل لاعب في أوروبا.
وفي عام 1995 توسعت نطاق شروط الأهلية للجائزة لتشمل جميع اللاعبين من جميع الأصول الذين شاركوا في الأندية الأوروبية، وفتح هذا التطوير الباب أمام نجوم كرة القدم العالميين للمنافسة على هذا الجائزة الرفيعة المستوى.
التعاون بين "يويفا" ومجموعة "أموري" ليس من دون سابقة، إذ شارك الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" في تنظيم الجائزة ما بين عامي 2010 و2015، مما أسفر عن جائزة كرة "فيفا" الذهبية، لكن في عام 2016 انتهت الشراكة وعادت جائزة الكرة الذهبية لصيغتها الأصلية، وأطلق "فيفا" جائزة "فيفا ذات بيست" لأفضل لاعب في العالم، لكن جائزة الكرة الذهبية ظلت الجائزة الأرفع في عالم الساحرة المستديرة، والآن مع دخول الاتحاد الأوروبي يحضر "البالون دور" لبداية جديدة.
وأعرب رئيس "يويفا" ألكسندر تشيفيرين عن حماسته لهذه الشراكة، قائلاً "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والبالون دور هما رمز للتفوق الرياضي، لذا ستكون شراكتنا مزيجاً طبيعياً من التعاون ويعد بأن يكون استثنائياً".
واستمر بتسليط الضوء على إرث الجائزة والتأثير الذي تمتلكه في المجتمع الرياضي، مؤكداً المهارة التي لا مثيل لها والاخلاص والتأثير الذي قدمه أساطير كرة القدم في تاريخ اللعبة.
وبموجب هذه الشراكة، ستظل مجموعة "أموري" مالكة لعلامة الكرة الذهبية، وستستمر في إشرافها على نظام التصويت للجائزة، مما يضمن استقلاليتها ونزاهتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن ناحية أخرى سيسهم الاتحاد الأوروبي بخبرته الكبيرة في مجال كرة القدم، وسيدير تسويقها وحقوقها العالمية، وسيتولى تنظيم حفلة توزيع الجوائز السنوي.
وستنتج من الشراكة الجديدة جائزتين جديدتين هما جائزة أفضل مدرب للرجال وجائزة أفضل مدرب للسيدات.
وستبقى القائمة الحالية للجوائز من دون تغيير، بما في ذلك جائزة الكرة الذهبية للرجال وأخرى للسيدات، وجائزة كوبا لأفضل لاعب تحت سن 21 سنة، وجائزة ياشين لأفضل حارس مرمى في العالم، وجائزة غيرد مولر لأفضل هداف للموسم السابق، وجائزة النادي الأفضل في العالم للرجال وللسيدات، وجائزة سقراط للعمل الإنساني داخل المجتمع الرياضي).
وتمثل هذه الشراكة فصلاً جديداً مثيراً لجائزة الكرة الذهبية، مؤكدة بذلك مكانتها كتكريم نهائي للتميز في كرة القدم.
يوم الإثنين الماضي، فاز ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين بالكرة الذهبية للمرة الثامنة ليمدد رقمه القياسي، بعد تفوقه على النرويجي إرلينغ هالاند أفضل لاعب في أوروبا والفائز بالثلاثية مع مانشستر سيتي.
ونالت آيتانا بونماتي لاعبة برشلونة ومنتخب إسبانيا جائزة أفضل لاعبة في العالم في حفلة توزيع جوائز الكرة الذهبية في باريس.
وفي الحفلة أيضاً نال الإنجليزي غود بلينغهام لاعب ريال مدريد جائزة أفضل لاعب شاب في العالم، كما حصل البرازيلي فينيسيوس جونيور على جائزة سقراطيس للعمل الإنساني، وفاز الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز بجائزة أفضل حارس، ونال النرويجي إرلينغ هالاند جائزة جيرد مولر لأفضل هداف لعام 2023.
وحصل مانشستر سيتي على جائزة أفضل فريق بعد الفوز بثلاثية دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي، بينما فاز نادي برشلونة الإسباني بجائزة الأفضل في عالم الكرة النسائية.