ملخص
وصف وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف مقتل 20 جندياً أوكرانياً في هجوم صاروخي روسي بأنه "مأساة" مطالباً بالتحقيق في الحادثة.
أعلنت أوكرانيا اليوم الأحد فتح تحقيق في مقتل مجموعة من جنودها في حادثة يحتمل أن تكون نجمت عن هجوم صاروخي الجمعة خلال حفل لتقليد أوسمة عسكرية.
وقتل أكثر من 20 جندياً أوكرانياً ينتمون لكتيبة هجومية في الحادثة التي وقعت في منطقة زابوريجيا (جنوب)، وفق ما أفادت الصحيفة الإلكترونية المحلية "برافدا"، فيما لم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق فوراً من ظروف الهجوم.
ووصف وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف الهجوم "بالمأساة"، وأمر بإجراء تحقيق معمق.
وقال مساء أمس السبت، "يجب أن نقوم بكل ما بوسعنا لحماية شعبنا، وتقديم أجوبة نزيهة لعائلات وأصدقاء الجنود الذين قتلوا في المعركة".
وأشارت القوات المسلحة الأوكرانية إلى أن عدداً من جنودها قتلوا، لكن دون تحديد العدد، قائلة أمس السبت، "في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) شن العدو هجمات غادرة باتجاه زابوروجيا".
وأضافت "أطلقوا على الخصوص صاروخاً من طراز "إسكندر-إم" على أفراد الكتيبة 123 الهجومية الجبلية، ما أسفر عن قتل جنود وإصابة سكان في المنطقة بجروح متفاوتة الخطورة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهته كتب الجندي الأوكراني إيفان سافيتسكي على شبكات التواصل الاجتماعي، أن 22 من أفراد هذه الكتيبة قتلوا، بينما كانوا في حفل لتوزيع أوسمة عسكرية. وقال "الأبطال صاروا ضحايا".
وقررت سلطات منطقة زابوريجيا حداداً لثلاثة أيام ابتداءً من الإثنين، وفق ما أعلن حاكمها المحلي فيكتور ميكيتا.
وقال اليوم الأحد "أبطالنا لا يزالون أحياء ما دامت ذكراهم وأعمالهم خالدة".
ومع دخول الحرب بين روسيا وأوكرانيا شهرها الـ21، بدا أن موسكو وواشنطن تتبادلان الإشارات حول إمكان التوصل إلى سلام ينهي المعارك التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وجعلت ملايين من سكان أوكرانيا لاجئين أو نازحين، وأنهكت اقتصاد روسيا والغرب.
بعد سقوط نحو نصف مليون جندي ما بين قتيل وجريح خلال حرب أوكرانيا منهم 300 ألف جندي روسي و200 ألف جندي أوكراني وفقاً للتقديرات الغربية، وتحول الانتباه في العالم إلى الصراع في الشرق الأوسط بين إسرائيل و"حماس"، تبادلت كل من موسكو وواشنطن إشارات حول استعداد كل منهما لإنهاء الحرب المريرة التي يبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود وأنهكت الجميع عسكرياً واقتصادياً.
ظهرت هذه الإشارات الإثنين الماضي، عندما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن موسكو مستعدة لإجراء محادثات حول تسوية ما بعد الصراع في حرب أوكرانيا، وترغب في مزيد من التعايش مع الدول الغربية إذا توقفت عن السعي إلى هزيمة بلاده استراتيجياً، وبعدها بأربعة أيام نقلت شبكة "أن بي سي" الإخبارية الأميركية عن مصادر لم تحددها قولهم، إن مسؤولين أميركيين وأوروبيين تحدثوا مع الحكومة الأوكرانية الشهر الماضي حول ما قد تنطوي عليه مفاوضات السلام المحتملة مع روسيا لإنهاء الحرب.