شهدت الأسهم الأوروبية استقراراً في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، إذ محت مكاسب قطاع الخدمات المالية أثر تراجع أسهم الطاقة، في حين قفز سهم شركة "ووتشز أوف سويتزرلاند" إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر بعد نتائج قوية.
إلى ذلك لم يشهد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي تغيراً يذكر بعد أن أنهى، أمس الإثنين، سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام، وارتفع المؤشر بأكثر من ثلاثة في المئة، الأسبوع الماضي، وسط نتائج أعمال قوية ومؤشرات من بنوك مركزية كبرى على نهاية رفع أسعار الفائدة.
وقادت أسهم شركات الطاقة خسائر القطاعات وهبطت 1.2 في المئة، مقتفية أثر أسعار النفط الخام التي تراجعت بأكثر من واحد في المئة، وقفز سهم "طووتشز أوف سويتزرلاند" 12.2 في المئة إلى قمة مؤشر "ستوكس 600" بدعم من توقعات بصعود أرباحها السنوية بأكثر من الضعف بحلول 2028.
وتكبدت مجموعة "يو بي أس غروب" خسارة قدرها 785 مليون دولار في الربع الثالث من العام الحالي، إلا أنها أشارت إلى استقرار أعمالها الأساسية لإدارة الثروات، وارتفع سهمها 4.3 في المئة مما دعم صعود مؤشر قطاع الخدمات المالية بواحد في المئة.
"نيكاي" الياباني ينهي سلسلة 4 جلسات من المكاسب
في شرق آسيا تراجع مؤشر "نيكاي" الياباني بأكثر من واحد في المئة، لينهي سلسلة مكاسب استمرت أربع جلسات، إذ باع المستثمرون الأسهم لجني الأرباح بعد تسجيل ارتفاعات كبيرة، في حين أدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، الليلة الماضية، إلى تحول في المعنويات.
وأغلق مؤشر "نيكاي" منخفضاً 1.34 في المئة إلى 32271.82 نقطة، وكان المؤشر قد أغلق عند أعلى مستوى في أكثر من شهر في الجلسة السابقة بعد أن ربح 6.5 في المئة في أربع جلسات وأغلق مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً منخفضاً 1.17 في المئة عند 2332.91 نقطة.
إلى ذلك ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية الليلة الماضية مع تزايد حذر المستثمرين حيال العطاءات الكبيرة للأوراق المالية والسندات في الأسبوع، التي يمكن أن تحدد ما إذا كان هناك طلب كاف على الديون الحكومية الأميركية لدفع أسعار الفائدة للخفض مرة أخرى.
الدولار يرتفع
في أسواق العملات ارتفع الدولار، مع تراجع الإقبال الذي شهده، الأسبوع الماضي، على العملات التي تنطوي على أخطار أكثر من غيرها، في حين انخفض الدولار الأسترالي بعد أن رفع بنك الاحتياط الأسترالي أسعار الفائدة لكنه عدل نظرته المستقبلية مما عزز التوقعات بأن دورة رفع أسعار الفائدة وصلت إلى نهايتها.
ورفع بنك الاحتياط الأسترالي الفائدة 25 نقطة أساس، اليوم الثلاثاء، لمكافحة التضخم لكن الأسواق فسرت تغير لهجة بيان البنك المركزي بما يعني أن مزيداً من التشديد لم يعد مرجحاً.
وتراجع الدولار الأسترالي 1.06 في المئة إلى 0.642 دولار أميركي ووصل في أحدث تداول إلى 0.6434. دولار وتتجه العملة لتسجيل أكبر خفض بالنسبة المئوية ليوم واحد خلال شهر.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، 0.1 في المئة إلى 105.38 بعد صعوده 0.2 في المئة، أمس الإثنين، لكنه ظل غير بعيد من أدنى مستوى في شهرين تقريباً عند 104.84 الذي لامسه، أمس الإثنين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانخفض المؤشر 1.3 في المئة، الأسبوع الماضي، وهو أكبر خفض له منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي، في ارتداد حاد لارتفاعه خلال الفترة الماضية.
ونزل اليورو 0.15 في المئة إلى 1.070 دولار مبتعداً عن أعلى مستوى في ثمانية أسابيع عند 1.0756 دولار الذي سجله، أمس الإثنين.
وهبط الجنيه الاسترليني في أحدث التداولات إلى 1.2327 دولار وانخفض 0.1 في المئة خلال، اليوم، لكنه يظل قريباً من أعلى مستوى في سبعة أسابيع عند 1.2428 دولار الذي سجله، أمس الإثنين.
أما الين الياباني فسجل 150.28 للدولار، وتجاوز من جديد عتبة 150 للدولار التي أبقت المتداولين في حالة من الحذر على مدار الأسابيع الماضية وسط ترقب لمؤشرات على تدخل السلطات لدعم العملة.
الذهب ينخفض
في أسواق المعادن النفيسة انخفض الذهب إلى أدنى مستوى في أسبوعين تقريباً، اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الدولار وفي ظل ترقب المتداولين لإشارات حول أسعار الفائدة خلال كلمات مجموعة من مسؤولي المجلس الاحتياط الاتحادي (المركزي الأميركي) هذا الأسبوع.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1967.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1050 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوياته منذ 25 أكتوبر (تشرين الأول). وتراجعت العقود الآجلة للذهب 0.8 في المئة إلى 1973.50 دولار.
وكان مؤشر الدولار ارتفع 0.4 في المئة مما يجعل السبائك أكثر كلفة بالنسبة إلى المشترين في الخارج.
وقال كارلو ألبرتو دي كاسا، محلل السوق لدى كينيسيس موني، إن سوق الذهب تنتظر مزيداً من الإشارات الحذرة من البنك المركزي الأميركي قبل أن تتمكن من مواصلة الارتفاع، مضيفاً أن الأسعار تتماسك بعد انزلاقها إلى منطقة ذروة الشراء.
وارتفع الذهب أكثر من سبعة في المئة في أكتوبر إذ عزز الصراع في الشرق الأوسط الطلب على المعدن كملاذ آمن.
وينتظر المستثمرون الآن مجموعة من الكلمات التي سيدلي بها عدد من مسؤولي المجلس الاحتياط الاتحادي هذا الأسبوع، مع التركيز بقدر أكبر على رئيس المجلس جيروم باول الذي من المقرر أن يتحدث، غداً الأربعاء وبعد غد الخميس.
ويرى مستثمرون أن هناك فرصة بنسبة 90 في المئة لإبقاء المركزي الأميركي على أسعار الفائدة من دون تغيير في اجتماعه في ديسمبر، وفرصة تقارب 80 في المئة للقيام بتخفيض في يونيو من العام المقبل، وفقاً لخدمة "سي.أم. أي فيد ووتش".
لكن نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياط الاتحادي في مينيابوليس قال، إن البنك المركزي أمامه على الأرجح مزيد من العمل للسيطرة على التضخم.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.6 في المئة إلى 22.66 دولار للأوقية والبلاتين 0.7 في المئة إلى 899.10 دولار. وانخفض البلاديوم 1.3 في المئة إلى 1092.22 دولار ليبلغ تراجعه 39 في المئة خلال العام حتى الآن.