Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العقيدة الهجومية لتوتنهام تخذله أمام تشيلسي

تعرض "السبيرز" لهزيمة مؤلمة برباعية بعد استكمال المباراة بـ9 لاعبين

أنغي بوستيكوغلو المدير الفني لنادي توتنهام الإنجليزي (أ ف ب)

ملخص

انقسمت جماهير كرة القدم الإنجليزية حول ما إذا كان توتنهام قد أظهر شجاعة أم سذاجة أمام تشيلسي

أثار المدرب الأسترالي أنغي بوستيكوغلو إعجاب مجتمع كرة القدم الإنجليزي والأوروبي منذ تعيينه مديراً فنياً لنادي توتنهام في الأول من يوليو (تموز) الماضي، حيث قاد الفريق اللندني للسير بخطى ثابتة نحو البقاء في دائرة المنافسة على قمة البطولة، بل واقتنص الصدارة منذ الجولة الثامنة حتى الجولة الـ10 متقدماً على مانشستر سيتي وأرسنال وليفربول.

وما زاد من الإعجاب بفكر ومنهج المدرب البالغ من العمر 58 سنة أنه قاد "السبيرز" للفوز على أندية كبرى مثل مانشستر يونايتد وليفربول والتعادل مع أرسنال بنتيجة (2-2) في ديربي شمال لندن، مع الإصرار على أسلوب لعب هجومي ممتع للجماهير، لكن الفريق تعرض لسقوط مفاجئ بالخسارة بنتيجة (4-1) على يد ضيفه تشيلسي، على رغم تقدمه بهدف مبكر.

وخلافاً لما هو متعارف عليه في عالم كرة القدم الإنجليزية للنخبة المليء بالتوتر، والذي غالباً ما يواجه فيه المدربون مشكلات تتعلق بتطبيق تكتيكاتهم المفضلة والثبات على استراتيجياتهم طويلة المدى بخاصة حينما تسوء الأوضاع وتتراجع النتائج، ويكون من المألوف أن تشهد الفرق اللجوء إلى نهج أكثر تحفظاً عند اللعب بعدد أقل من اللاعبين بسبب البطاقات الحمراء أو الإصابات، فإن مدرب توتنهام الجديد قرر إعادة كتابة سيناريو الأحداث مؤكداً على قناعته الراسخة بفلسفته الكروية.

وكانت المواجهة بين توتنهام وتشيلسي مليئة بالبطاقات الحمراء والإصابات، حيث غادر مدافع توتنهام، الأرجنتيني كريستيان روميرو، الملعب في الدقيقة 33 ببطاقة حمراء، قبل تسجيل كول بالمير هدف التعادل لـ"البلوز" في الدقيقة 35 من ركلة جزاء، ثم تلاه طرد مدافع آخر من توتنهام هو ديستيني أودوغي في الدقيقة 55، مما ترك الفريق يكمل المباراة بتسعة لاعبين فقط، وبدلاً من اعتماد نهج دفاعي خالص للحفاظ على التعادل، قرر المدرب بوستيكوغلو البقاء وفياً لمبادئه الهجومية، بل وحافظ على خط دفاعه العالي، وهو ما سهل المهمة أمام تشيلسي لتسجيل ثلاثة أهداف في الدقائق 75 و94 و97، ليخسر توتنهام برباعية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بعد المباراة أشاد بوستيكوغلو بصمود فريقه وأكد مجدداً التزامه بأسلوب كرة القدم الهجومي والجذاب، وقال "هذا هو ما نحن عليه وما سنظل عليه طالما أنا هنا، نحن سنهاجم ولو بخمسة لاعبين يا صديقي".

وعلى رغم أن النتيجة النهائية قد لا تصب في مصلحة توتنهام، الذي فقد مركز الصدارة لمصلحة مانشستر سيتي، فإن العزيمة والروح التي أظهرها الفريق تحت قيادة المدرب الأسترالي تشير إلى أنهم فريق يجب متابعته في الدوري الإنجليزي الممتاز والمسابقات الأوروبية، حيث يسعى بوستيكوغلو لتغيير هوية الفريق ليفكر بأسلوب البطل بدلاً من الطرف المستضعف.

نهج المدرب بوستيكوغلو في كرة القدم يمتد إلى خارج المستطيل الأخضر كاسراً الحواجز التي يفرضها غيره من المدربين الأكثر تحفظاً ودبلوماسية، ويبدو أن أفعاله وكلماته الصريحة والملهمة أكسبته إعجاب الجماهير والخبراء، حيث قال نجم ليفربول السابق جيمي كاراغر "لقد كنت أشاهد كرة القدم لمدة تقرب من 40 عاماً، وكمراقب محايد، يمكنني القول إنها واحدة من أكثر المباريات التي استمتعت بها، هذا هو السبب في أن الدوري الإنجليزي الممتاز هو الأفضل في العالم بفارق كبير وبلا منازع".

لكن أسلوب المدرب الأسترالي الذي يعتمد كلياً على الهجوم الكاسح لم يجد مساندة كاملة حيث احتدم جدل واسع بعد صافرة نهاية المباراة، وانقسمت الجماهير حول ما إذا كان توتنهام قد أظهر شجاعة أم سذاجة.

وكان من بين أبرز المشككين في جدوى تكتيكات بوستيكوغلو، أسطورة توتنهام غلين هودل الذي قال بين شوطي المباراة "إذا استمر توتنهام في اللعب بهذا المستوى العالي بالقرب من خط المنتصف، فأعتقد أنه انتحار كروي بـ10 لاعبين".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة