ملخص
أتت تصريحات بلينكن بعدما قال نتنياهو إن إسرائيل ستتولى "المسؤولية الأمنية الشاملة" للقطاع الحدودي مع مصر بعد انتهاء الحرب
أينما اتجهت في منطقة شمال غزة وقعت عيناك على مشاهد الدمار والخراب المتمثلة في النوافذ المتفحمة وغرف النوم المحطمة والجدران التي تظهر عليها آثار إطلاق النار، وذلك بعد مرور شهر على الحملة العسكرية الإسرائيلية الرامية لطرد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من القطاع.
ومنحت القوات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، مجموعة صغيرة من الصحفيين الأجانب في فرصة نادرة ليكونوا شهودا على تقدمها داخل القطاع إذ رافقوا القوات حتى مشارف مدينة غزة عبر طرق رملية عليها آثار مرور دبابات.
تتركز المعارك بين الجيش الإسرائيلي و"حماس" في مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر بعد دخول الحرب شهرها الثاني.
وأعلنت إسرائيل أن جيشها بات "في قلب مدينة غزة" بينما تتكثف عمليات القصف الجوي والمدفعي الذي أودى حتى الآن بـ 10569 قتيلاً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة بالإضافة إلى إصابة 26475 مواطناً وفق وزارة الصحة التابعة لـ "حماس".
من جهتها، أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، في بيان، أن مقاتليها تمكنوا من "تدمير 16 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً في مختلف محاور القتال"، كما تحدثت عن "عمليات قنص" واستهداف للقوات المتوغلة بقذائف الهاون.
في هذا الوقت، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على ضرورة ألا تعاود إسرائيل احتلال قطاع غزة بعد نهاية الحرب التي تخوضها حالياً ضد "حماس"، بينما أكد وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي "موقفنا واضح ولا يتغير، نريد أن نرى حل الدولتين". وبعد اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في طوكيو، تحدث بلينكن للصحافيين عما قال إنها "عناصر أساسية" لتحقيق "سلام دائم وآمن". وأوضح أنها تتضمن "عدم تهجير الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة، ليس الآن ولا بعد الحرب، وعدم استخدام غزة منصة للإرهاب أو لهجمات عنيفة أخرى، وعدم إعادة احتلال غزة بعد النزاع".
وأشار إلى أن الشروط الأخرى تشمل "عدم محاولة حصار غزة" أو "أي تقليص في أراضي" القطاع الفلسطيني.
وأتت تصريحات وزير الخارجية الأميركي بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستتولى "المسؤولية الأمنية الشاملة" للقطاع الحدودي مع مصر بعد انتهاء الحرب.
"هدنات وممرات إنسانية"
وأكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع الأربعاء، دعمهم "هدنات وممرات إنسانية" في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، من دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وقال الوزراء في بيان مشترك "نشدد على الحاجة إلى تحرك طارئ لمواجهة الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة... ندعم هدنات إنسانية وممرات من أجل تسهيل المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، وتنقل المدنيين، وإطلاق الرهائن" الذين تحتجزهم "حماس" منذ هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
معارك المدينة
وأعلنت إسرائيل ليل أمس الثلاثاء، أن جيشها بات "في قلب مدينة غزة"، بينما تتكثف عمليات القصف الجوي والمدفعي منذ أيام على مناطق مختلفة من قطاع غزة، حيث أوقع القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، 10328 قتيلاً، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".
ووزع الجيش الإسرائيلي لقطات مصورة لعملياته البرية الأربعاء، تظهر فيها دبابات وجرافات عسكرية وهي تتقدم وسط مبان مدمرة بشكل شبه كامل. وأظهرت اللقطات الجنود وهم يدخلون بعض المباني التي خرقتها القذائف والرصاص، بينما تسمع أصوات انفجارات.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حركة "حماس" التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ليل الثلاثاء، أن الجيش بات "في قلب مدينة غزة". وأضاف في مؤتمر صحافي "سندمر حماس. قواتنا جاهزة على جميع الجبهات".
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه وقف إطلاق النار ما لم يفرج عن الرهائن.
وقال في كلمة متلفزة "لن يسمح بدخول الوقود، ولا وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا".
إليكم تغطيتنا لتطورات الحرب بين إسرائيل و"حماس" عندما حدثت.