Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ديفيد ساترفيلد: لا مؤشرات إلى أن إيران أو وكلاءها يستعجلون توسيع الصراع

المبعوث الأميركي للشؤون الإنسانية يقول إن الولايات المتحدة لا تؤيد أو ترغب في تهجير سكان قطاع غزة

قال ساترفيلد "نحن نركز الآن على تقديم المساعدة الإنسانية والخروج الآمن للمواطنين الأجانب من غزة" (أ ف ب/ غيتي)

ملخص

ديفيد ساترفيلد يقول إن "حماس" صممت تلك الحرب لتسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين

قال المبعوث الأميركي للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، إن "مستقبل سكان غزة يقع داخل غزة وليس في أي مكان آخر"، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تؤيد أو ترغب في تهجير سكان القطاع حتى إن أولئك الذين نزحوا إلى جنوب غزة يجب أن يتمتعوا بكل القدرة على العودة إلى الشمال عندما يكون آمناً. وفي الوقت نفسه، جدد ساترفيلد دعمه إسرائيل قائلاً "نود أن نرى إسرائيل قادرة على تحقيق هدف ليس من حقها فحسب، بل من مسؤوليتها أيضاً إنهاء التهديد الذي تشكله هذه المجموعة (حماس) الإرهابية على الإسرائيليين، وإنهاء التهديد الذي تشكله على المدنيين في غزة التي لا تهتم بمصلحتهم مثقال ذرة".

وتحدث ساترفيلد خلال إيجاز صحافي عبر تطبيق "زووم"، مساء أمس الخميس، في شأن المساعدات الإنسانية المقدمة لسكان القطاع الذي يمثل ساحة حرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي تسيطر على السلطة في غزة، حيث يعيش السكان تحت قصف مستمر في إطار معركة تستهدف فيها تل أبيب القضاء على "حماس" رداً على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال "ركزنا على نقل المساعدات الإنسانية بأقصى قدر ممكن في ظل الظروف الحالية لاحتياجات المدنيين الفلسطينيين في جنوب ووسط غزة على أساس متواصل ومستدام قدر الإمكان. أريد أن أشير هنا إلى أننا بدأنا منذ أسبوعين ونصف الأسبوع، لقد رفعنا مستوى المساعدة الآن إلى نحو 100 شاحنة يومياً. ونحن نتطلع إلى مستوى أعلى من المساعدة لنقل المساعدات الإنسانية الأساسية المناسبة، وفقاً لوكالات الأمم المتحدة، إلى جنوب غزة".

وأقر المسؤول الأميركي أنه حتى 150 شاحنة يومياً لا تلبي الحد الأدنى لتوفير المساعدة الإنسانية الأساسية للبقاء على قيد الحياة، وأن هناك حاجة إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير. وقال "يجب إعادة ملء الرفوف بالسلع التجارية، ويجب إعادة فتح المخابز بكل ما يحتاجون إليه من الإمدادات وغاز للطهي. ونحن نعمل على ذلك، ولكن كان علينا أن نبدأ، وكانت البداية مهمة، ونأمل بشدة أن نتمكن في المستقبل القريب من البناء عليها والتوسع فيها". وأشار إلى أنه في حين لم يكن يتوفر الوقود للجهات المنفذة التابعة للأمم المتحدة في الجنوب قبل ثلاثة أسابيع، فإنه متوفر حالياً من داخل غزة لاستخدامه في محطات تحلية المياه ولتزويد المستشفيات في الجنوب والوسط بالطاقة، ولأعمال الجهات المنفذة التابعة للأمم المتحدة أنفسهم، و"نحن نعمل على التأكد من أنه سيكون هناك مزيد من الوقود المتاح للأمم المتحدة، الأونروا، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، برنامج الأغذية العالمي، مع تقدم هذا الوضع".

وأعرب ساترفيلد عن آماله أن تسمح فترة الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها البيت الأبيض، لمدة أربع ساعات يومياً شمالي قطاع غزة، بتسهيل حركة المواطنين وتوفير الخروج الأمن للمواطنين الأميركيين ومواطني البلدان الأخرى.

لا صراع أوسع يشمل إيران

وحول احتمال توسع الصراع وتوريط لبنان في حرب مع إسرائيل من خلال "حزب الله" الذي يقوم بإطلاق صواريخ عبر الحدود، قال المبعوث الأميركي إنه لا يوجد ما يشير إلى أن إيران أو وكلاءها في المنطقة يعتزمون التعجيل بنشوب صراع يتجاوز حرب إسرائيل مع "حماس". وأضاف "من الضروري ألا تقدم إيران وحزب الله على أعمال استفزازية. إن تبادل إطلاق النار مع الحزب على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان يعزز احتمال التقديرات الخاطئة. إنهم بحاجة إلى التوقف، ولا نعتقد أن صراعاً يتورط فيه لبنان وإسرائيل أمر لا مفر منه بأي حال من الأحوال، الحقيقة هنا والآن هي أنه لا يوجد ما يشير من أي جانب إلى أن هناك نية لاستباق صراع أو حرب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المبعوث الأميركي أيضاً "لدينا كل الاعتقاد أن جميع الأطراف المعنية، وأنا أشير هنا إلى حزب الله والمرشد الأعلى والنظام في طهران، تفهم رسالة الرئيس (جو بايدن) الصريحة للغاية، التي كانت موجهة إلى أولئك الموجودين في المنطقة الذين يفكرون في انتشار محتمل لهذا الصراع، ومفادها: لا، لا، لا تفعل".

لا احتلال إسرائيلياً ولا استمرار لـ"حماس"

ورداً على سؤال في شأن سيناريو "اليوم التالي" وعما إذا كانت فكرة وجود قوات عربية مطروحة على الطاولة، قال ساترفيلد "نحن نركز الآن على تقديم المساعدة الإنسانية والخروج الآمن للمواطنين الأجانب من غزة. إن مستقبل غزة، بما في ذلك جميع أنواع المسائل المتعلقة، بما في ذلك المسؤولية الأمنية، هو سؤال للمناقشة في المستقبل. لا أستطيع التعليق على الخيارات التي قد تكون أو لا تكون مجدية أو المواقف التي قد تتخذها حكومات معينة، ولكن يمكنني أن أقول هذا: نحن لا نعتقد أنه في نهاية هذا الصراع، وهذه الحرب، يجب أن يكون هناك احتلال إسرائيلي أو يجب أن يكون هناك استمرار لسيطرة حماس".

وقال ساترفيلد "نحن نرى مستقبلاً في غزة يحدده الفلسطينيون. ونرى حاجة مطلقة إلى وجود عنوان مشترك للضفة الغربية وغزة، لا فصل بينهما. ونعتقد أن حل الدولتين هو الضامن النهائي الوحيد لمستقبل سلمي لإسرائيل، وكذلك للفلسطينيين"، مضيفاً أن كيفية بلوغ هذه الأهداف هي مسألة يجب مناقشتها خلال الوقت المقبل "بالطبع يعتمد الأمر إلى حد كبير على كيفية انتهاء هذه الحرب، وما إذا كان سيتم القضاء على حماس كتهديد، كقوة قادرة على الإملاء على شعب غزة، لقد قلنا علناً إن شيئين يجب ألا يحدثا في نهاية كل هذا: احتلال إسرائيلي أو بقاء حماس في السلطة. سواء أكان هناك انتقال دولي وإقليمي يتحرك نحو الدور الفلسطيني في غزة وكذلك الضفة الغربية الذي نعتقد أنه ضروري، فسيتعين حل كل شيء".

ورداً على سؤال في شأن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين بينهم أطفال في غزة، ألقى ساترفيلد باللوم على "حماس" وقال "هذه حرب صعبة. لقد صممتها حماس لتكون حملة تسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، ولكن لا يزال يتعين بذل كل جهد ممكن لتقليل الأضرار وتقليل الوفيات والإصابات لجميع المدنيين الأبرياء". أضاف "فقدان حياة بريئة واحدة هو عدد كبير للغاية. إن خسارة الآلاف أمر غير مقبول بكل بساطة، نبذل كل ما في وسعنا لتقديم المشورة والعمل مع، وتوفير المساعدة والنصيحة بمختلف أشكالها لإسرائيل، ولجيشها، لمحاولة تقليل مستوى الخسائر في صفوف المدنيين. لقد تحدث الوزير (أنتوني) بلينكن ببلاغة شديدة عن الضربة التي أصابت الأحشاء، الصورة المؤلمة للغاية للأطفال الذين قتلوا وجرحوا. إنها تتحدث إلينا جميعاً بطريقة لا تمحى".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير