ملخص
أصبحت إنجلترا مرشحة فوق العادة للفوز بلقب "يورو 2024" بفضل امتلاك أقوى ثنائي هجومي في العالم
رقم "تسعة" في المنتخب الإنجليزي هو هاري كين أفضل هداف في الدوري الألماني، ورقم 10 في إنجلترا هو جود بيلينغهام أفضل هداف في الدوري الإسباني، وهما في المركزين الأول والخامس على التوالي في قائمة أكثر المشاركين في التهديف خلال الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، لذا فإن الاستنتاج الطبيعي هو أن إنجلترا تمتلك حالياً وقبل سبعة أشهر من "يورو 2024" أفضل ثنائي هجومي في كرة القدم العالمية.
وبرهنت هذه الثنائية على ذلك في الفوز بنتيجة (3-1) على إيطاليا الشهر الماضي، إذ انخرط كين في العمق وشارك في اللعب بينما اتجه بيلينغهام إلى المساحات الفارغة واتحدا لكسب ركلة جزاء بعد أن مرر بيلينغهام الكرة إلى كين بينما كان يثبت لاعب قلب الدفاع، وقدم الأداء بأكمله لمحة عن مدى الرعب الذي يمكن أن يقدمه هذا الثنائي خلال "يورو 2024" في ألمانيا الصيف المقبل.
وتأمل غاريث ساوثغيت وهو يجلس مع الصحافيين في غرفة الملابس في إستاد "ويمبلي" استعداداً لمعسكر التصفيات النهائية لإنجلترا الأسبوع المقبل، في فكرة أنه قد يكون لديه أفضل ثنائي في العالم، قائلاً "أعتقد أنه من الصعب هزيمتهم حالياً من حيث الأداء"، ثم قال بعد التفكير في الأمر "أحاول التفكير في الهجمات على الجميع ورؤية ماذا لديهما".
وفازت الأرجنتين بكأس العالم في وجود ليونيل ميسي وجوليان ألفاريز، وفرنسا لديها كيليان مبابي وراندال كولو مواني، والنرويج لديها مارتن أوديغارد خلف إيرلينغ هالاند، ولكن هل سيحدث ذلك في إنجلترا بفضل بيلينغهام وكين؟، وأضاف "نحن سعداء حقاً ونحبهما".
وحتى بمعاييره العالية كانت محصلة إنتاج كين استثنائية خلال الأشهر القليلة الأولى له في بايرن ميونيخ، إذ سجل 15 هدفاً وقدم خمس تمريرات حاسمة في 10 مباريات في الدوري الألماني، ومشاركاته الـ 20 جعلته بعيداً من أفضل من يليه في الدوريات الأوربية الكبرى، إذ يأتي سيرهو غيراسي لاعب شتوتغارت الألماني (15) قبل أن تصل إلى إيرلينغ هالاند ولاوتارو مارتينيز لاعب إنتر ميلان ولكلاهما 13 مساهمة، ثم بيلينغهام (12)، وفي المجمل شارك كين في 30 هدفاً بالفعل هذا الموسم مع النادي والمنتخب، ولا نزال في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، إذ اعتمد الدوري الإنجليزي الممتاز للتو الكرة الشتوية.
وربما لا يكون ذلك مفاجئاً عندما تأخذ لاعباً من الطراز العالمي وتضعه في فريق مهيمن تماماً، ولذلك فالأمل بالنسبة إلى إنجلترا هو أن كين في بايرن قد يحرر نفسه من الضغط ليفوز أخيراً بلقب.
ويقول ساوثغيت "أعتقد بوضوح أنها قطعة مفقودة بالنسبة إليه في الوقت الحالي، وأنا متأكد من أنك إذا تحدثت إلى جميع اللاعبين الذين فازوا بالألقاب فإن ذلك سيغير الطريقة التي تنظر بها إلى نفسك، ولن يغير هذا ما نعتقد أنه قادر عليه ولن يغير موهبته، لكن في ما يتعلق بعقليته وكيف سيشعر فأنا متأكد من أن هذا شيء سيستفيد منه".
وأضاف، "لقد أذهلني ذلك أثناء عودتي للمنزل بعد مباراتنا الأخيرة حين فزنا على إيطاليا، وكنا نتحدث عن جود ولكن كين سجل هدفين، وكان أداؤه العام لا يصدق، والنظر إلى مبارياته وأهدافه أمر مذهل حقاً، ولذلك فهناك خطر من أن نقلل حقاً مما لدينا وما لدينا خلال الأعوام القليلة الماضية، لأن أي فريق وأي بلد سيحبه باعتباره صاحب الرقم تسعة".
وفي حين أنه كان من الممكن التنبؤ بأهداف كين في الدوري الألماني إلا أن بداية بيلينغهام المميزة في ريال مدريد كانت بمثابة مفاجأة أكبر، إذ كان لاعباً يبني مسيرته الباكرة ويتحرك من مربع إلى آخر في وسط الملعب، لكنه أصبح الآن أحد أقوى المهاجمين في العالم، وهو أمر تحرص إنجلترا على استغلاله.
ويقول ساوثغيت إن "التطور لجود مثير للاهتمام حقاً لأن الأهداف لم تكن شيئاً واضحاً في دورتموند، فلقد سجل 12 هدفاً في 92 مباراة، لكنه الآن سجل 13 هدفاً في 14 مباراة مع مدريد، لذا فقد لعب دوراً مختلفاً واكتسب الثقة من خلال التسجيل، ولقد كان في المكان المناسب لعدد قليل من التمريرات أيضاً، لذلك كان هناك مزيج حقيقي".
وتحدث ساوثغيت بعد إعلان قائمة لاعبيه لمباراتي إنجلترا الأخيرتين خلال تصفيات بطولة أمم أوروبا 2024 ضد مالطا ومقدونيا الشمالية في وقت لاحق من هذا الشهر، إذ استدعي كالوم ويلسون لاعب نيوكاسل وبوكايو ساكا الذي استعاد لياقته ليحل محل المصاب جون ستونز وزميل ساكا في أرسنال إدي نكيتياه، بينما اُستبعد رحيم سترلينغ مرة أخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لقد تأهلت إنجلترا بالفعل ولكن لا يزال أمامها القليل من العمل لضمان المركز الأول والتصنيف الأعلى في قرعة دور المجموعات خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وتم ضم بيلينغهام إلى الفريق على رغم الشكوك حول إصابته في الكتف التي أبعدته من مباراة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع.
وقد لا يشارك في كلتا المباراتين بينما قد يكون كين في صفوف اللاعبين الحاصلين على راحة أيضاً بعد هذه البداية المزدحمة للموسم، ومع ذلك يتوقع ساوثغيت أن يطلب كل منهما اللعب لمواصلة الشراكة المزدهرة بين اللاعب رقم "تسعة" الفتاك والرقم 10 المذهل، وهما لاعبان يفصل بينهما في العمر 10 سنوات تقريباً، وهما قائد منتخب إنجلترا الحالي وخليفته المحتمل.
وقال ساوثغيت إنه "أمر رائع فنحن نريد لاعبين جيدين يلعبون بصورة جيدة، ولسنا الوحيدين الذين لديهم لاعبون جيدون إذ تبدو البرتغال قوية جداً، ومن الواضح أن فرنسا قوية جداً، ولذلك فهناك دول أخرى ونحن نعرف بطولة اليورو من فوز اليونان بها، ومن وصول جمهورية التشيك إلى النهائيات، ويمكن للفرق أن تصل إلى مستواها في ذلك الوقت، ولكن نريد المشاركة بصورة مثالية كواحد من المرشحين، وهذا هو الوضع خلال البطولتين الأخيرتين اللتين شاركنا فيهما".
وزاد، "لذا من الرائع أنهم يلعبون بضورة جيدة، ومن الباكر بعض الشيء بالنسبة إلينا لكن من الرائع أن ترى مستوى اللاعبين والثقة التي سيحصلون عليها من اللعب في الأندية الكبرى في أوروبا، وسيكون لديهم إحساس أوسع من اللاعبين الذين لعبوا فقط في إنجلترا".
تشكيلة إنجلترا لمواجهتي مالطا ومقدونيا الشمالية
حراسة المرمى
سام جونستون (كريستال بالاس)
جوردان بيكفورد (إيفرتون)
آرون رامسديل (أرسنال).
الدفاع
ليفي كولويل (تشيلسي)
لويس دونك (برايتون)
مارك غويهي (كريستال بالاس)
هاري ماغواير (مانشستر يونايتد)
فيكايو توموري (ميلان)
كيران تريبيير (نيوكاسل)
كايل ووكر (مانشستر سيتي).
الوسط
ترينت ألكسندر أرنولد (ليفربول)
جود بيلينغهام (ريال مدريد)
كونور غالاغر (تشيلسي)
جوردان هندرسون (الاتفاق)
كالفين فيليبس (مانشستر سيتي)
ديكلان رايس (أرسنال).
الهجوم
غارود بوين (وست هام)
فيل فودين (مانشستر سيتي)
جاك غريليش (مانشستر سيتي)
هاري كين (بايرن ميونخ)
جيمس ماديسون (توتنهام)
بوكايو ساكا (أرسنال)
ماركوس راشفورد (مانشستر يونايتد)
أولي واتكينز (أستون فيلا)
كالوم ويلسون (نيوكاسل يونايتد)
© The Independent