لا تزال رحلة البحث عن المدير الفني الجديد للنادي الأهلي مستمرة لإيجاد البديل الأنسب للأوروغوياني مارتن لاسارتي، الذي رحل عن منصبه بعد خروج الفريق الأحمر من دور الـ16 لبطولة كأس مصر، عقب الخسارة أمام بيراميدز بهدف نظيف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى الرغم من تتويج الأهلي بلقب بطولة الدوري الممتاز للمرة الـ41 في تاريخه والرابعة على التوالي، بعد المنافسة الشرسة مع غريمه التقليدي الزمالك حتى الجولات الأخيرة، فإن ذلك لم يشفع لمارتن لاسارتي الذي أقيل من منصبه بعد ثمانية أشهر فقط من تعيينه مديرا فنيا لنادي القرن الأفريقي.
لاسارتي قاد الأهلي في 32 مباراة في البطولات المختلفة، بواقع 22 مباراة في الدوري الممتاز، ومباراة وحيدة في كأس مصر، و9 مباريات في دوري أبطال أفريقيا، إذ حقق مدرب رال سوسيداد الأسبق، 23 انتصارا و3 تعادلات، بينما تلقى 6 هزائم، وسجل الأهلي في عهد لاسارتي 54 هدفا، واستقبلت شباكه 19 هدفا.
وفور إعلان مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب توجيه الشكر لمارتن لاسارتي ومعاونيه، قرر المجلس البدء سريعا في رحلة البحث عن المدير الفني الجديد للفريق استعدادا لانطلاق الموسم الجديد للدوري الممتاز، ولإكمال مشوار الأهلي في البطولة الأفريقية.
وأعلن مجلس الأهلي بالتعاون مع لجنة التخطيط بالنادي برئاسة طه إسماعيل، عن دراسة السير الذاتية لـ50 مديرا فنيا أجنبيا تم ترشيحهم لتولي المهمة الفنية للفريق، تمهيدا لاختيار المدرب الجديد قبل انطلاق مباريات الموسم المقبل.
وخلال الأيام الماضية، ظهرت أسماء عديدة لمدربين أجانب مرشحين لتدريب الأهلي، أبرزهم الصربي زوران ماتيتش، والإسباني كيكي فلوريس، والبرتغاليون مانويل جوزيه، وباولو توراتي، وجيمي باتشيكو، إلى جانب البرازيليين ريكاردو جوميز وباولو أتوري، والألمانيين روجر شميت، وفيليكس ماجاث، والبلجيكي هوجو بروس.
وكان مجلس الأهلي خصص ميزانية جديدة لمدرب الفريق الجديد بمبلغ مليوني يورو في الموسم، حرصا منهم على استقدام اسم كبير في عالم التدريب يضيف إلى الفريق، ويساعده في حصد الألقاب المحلية والقارية.
وقبل يومين أعلنت لجنة التخطيط بالنادي الأهلي تقليص قائمة المرشحين لتدريب الفريق الأحمر، إلى ثلاثة أسماء فقط استقرت عليهم اللجنة ومحمود الخطيب رئيس النادي، لاختيار أحدهم لتولي المهمة الفنية للأهلي الذي يسعى لإعادة أمجاده الأفريقية مرة أخرى، بعد غياب دام ست سنوات عن آخر لقب توّج به ببطولة دوري أبطال أفريقيا، وذلك على الرغم من تأهل الفريق للمباراة النهائية للمسابقة القارية في نسختي 2017 و2018، ولكنه خسر أمام كل من الوداد المغربي والترجي التونسي على الترتيب.
وأوضحت لجنة التخطيط، "أن الاستقرار على ثلاثة مدربين جاء في ضوء عوامل رئيسة أبرزها إنجازات المدرب مع الفرق التي تولى مسؤوليتها، وبصمته على الأداء، والاستقرار في مكان عمله، ومقومات الشخصية، وطموحه الدائم لتحقيق الأفضل".
وكان أمير توفيق، مدير التعاقدات بالنادي الأهلي، سافر إلى ألمانيا لعقد جلسة مع أحد الأسماء المرشحة لتدريب الأهلي لسرعة إنهاء تفاصيل الاتفاق، قبل الإعلان بشكل رسمي عن هوية المدرب.
وكان البرتغالي باولو دوراتي رحب بتدريب النادي الأهلي خلال الفترة المقبلة، بعدما سبق وخاض عدة تجارب في قارة أفريقيا أبرزها مع منتخبي بوركينا فاسو والغابون، إلى جانب فريق الصفاقسي التونسي.
وقال دوراتي، "إنه ليس لديه مانع في تولي تدريب النادي الأهلي"، ولكنه أكد "حتى الآن أن النادي لم يتفاوض معه بشكل رسمي"، مضيفا، "أريد العمل مع نادٍ يمتلك مشروعا محددا، وفي حال تم توفير ذلك سأوافق على الفور على تولي المنصب".