Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاتحاد الأوروبي يندد بالعنف في دارفور ويحذر من "إبادة جماعية أخرى"

أعرب عن صدمته إزاء تقارير عن مقتل ألف سوداني متهماً "الدعم السريع" بارتكاب حملة "تطهير عرقي" للقضاء على قبيلة المساليت

الأمم المتحدة أعربت عن مخاوفها من تكرار حملة الإبادة الجماعية التي شهدها إقليم دارفور في مطلع العقد الأول من القرن الـ21 (رويترز)

ملخص

قالت قوات "الدعم السريع" الأسبوع الماضي إنها سيطرت على مقر الجيش في الجنينة عاصمة غرب دارفور

أعرب الاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، عن "صدمته" إزاء تقارير عن مقتل أكثر من ألف سوداني هذا الشهر في ولاية غرب دارفور في "حملة تطهير عرقي" محتملة، محذراً من خطر وقوع "إبادة جماعية أخرى" بعد أن أدى الصراع هناك بين عامي 2003 و2008 إلى مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد ما يربو على مليونين.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل "تبدو هذه الفظائع الأخيرة جزءاً من حملة تطهير عرقي أوسع نطاقاً ترتكبها قوات "الدعم السريع" بهدف القضاء على قبيلة المساليت غير العربية في غرب دارفور، وتأتي إثر الموجة الأولى من أعمال العنف الكبيرة في يونيو (حزيران)".

وأضاف بيان الاتحاد الأوروبي أن هناك "تقارير موثوقة لشهود عيان تفيد أن أكثر من ألف فرد من قبيلة المساليت قتلوا في أردمتا بغرب دارفور خلال ما يزيد قليلاً على يومين من هجمات كبيرة نفذتها قوات (الدعم السريع) وميليشيات مرتبطة بها".

هذه الحصيلة أعلى من السابقة البالغة 800 قتيل، والتي أعلنتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مؤكدة أن 100 مأوى في مخيم للنازحين في أردامتا تعرض للتدمير.

وشدد الاتحاد الأوروبي على أن الأطراف المتحاربة في السودان "تتحمل واجب حماية المواطنين"، قائلاً إنه يعمل مع المحكمة الجنائية الدولية لتوثيق الانتهاكات "لضمان المساءلة". وأضاف "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يغض الطرف عما يحدث في دارفور ويسمح بحدوث إبادة جماعية أخرى في هذه المنطقة".

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، الجمعة، إن "ما يحدث يقارب الشر المطلق"، مشيرة إلى تقارير عن تعرض فتيات صغيرات للاغتصاب أمام أمهاتهن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعربت عن مخاوفها من تكرار حملة الإبادة الجماعية التي شهدها إقليم دارفور مطلع العقد الأول من القرن الـ21.

وقالت قوات "الدعم السريع" الأسبوع الماضي إنها سيطرت على مقر الجيش في الجنينة عاصمة غرب دارفور.

وكانت "رويترز" قد أوردت أنه في الفترة بين شهري أبريل ويونيو من هذا العام شنت قوات "الدعم السريع" وميليشيات عربية متحالفة معها هجمات منهجية على مدى أسابيع استهدفت المساليت، وهم قبيلة تشكل غالبية سكان الجنينة، مع اندلاع الحرب مع الجيش السوداني.

ونفى زعماء القبائل العربية في تصريحات تورطهم في عملية تطهير عرقي في الجنينة في حين قالت قوات "الدعم السريع" في وقت سابق إنه لا علاقة لها بما سمته الصراع القبلي.

منذ أبريل تخوض قوات الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان الرئيس الفعلي للسودان حرباً مع قوات "الدعم السريع" بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".

وقتل أكثر من 10 آلاف شخص في النزاع السوداني حتى الآن، وفق حصيلة صادرة عن مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة، وأحداثها (أكليد).

وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من 4.8 مليون شخص داخل السودان، وأجبرت 1.2 مليون آخرين على الفرار إلى البلدان المجاورة، وفق أرقام الأمم المتحدة.

المزيد من الأخبار