Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: خسائر الروس في أفدييفكا تزيد موقفهم العام سوءا

كييف تدعو الغرب لزيادة إمداداته من الأسلحة قبل الشتاء وبوتين يشدد القيود على الإعلام قبل انتخابات 2024

جنود أوكرانيون على خط المواجهة في أفدييفكا (رويترز)

ملخص

لم يحقق أي من الطرفين مكاسب ميدانية تذكر منذ أشهر لكن كييف وموسكو تنفيان أن جموداً يطرأ على النزاع

قالت السلطات الأوكرانية اليوم الأربعاء إن امرأة على الأقل قتلت جراء هجوم صاروخي روسي أثناء الليل على مبنى سكني بشرق أوكرانيا.
وقال وزير الداخلية إيهور كليمينكو إنه تم إنقاذ خمسة أشخاص من بينهم طفل، ويعتقد أن شخصاً واحداً على الأقل لا يزال تحت الأنقاض بعد الهجوم على بلدة سيليدوفو شمال غربي مدينة دونيتسك الواقعة تحت سيطرة روسيا.
وقالت إيرينا شوشورا، وهي مسعفة من الشرطة، لرويترز في مكان الهجوم إن ضربتين وقعتا في حوالي الساعة الواحدة صباحاً بالتوقيت المحلي، وأصاب صاروخ المبنى بينما سقط الآخر على بعد حوالي 100 متر.
وقامت فرق الإنقاذ في وقت مبكر اليوم الأربعاء برفع الأنقاض وحذروا السكان من الاقتراب من المبنى الذي يبدو أن الهجوم دمره تماماً.
وقالت إمرأة تبلغ من العمر 64 عاماً وتعيش بجوار المبنى وتعرف المرأة التي قُتلت، "لم يكن هناك جنود يعيشون هناك، بل مدنيون فقط".
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، أن روسيا تكثف هجماتها على خط الجبهة، فيما دعت كييف الدول الغربية لزيادة إمداداتها من الأسلحة قبل حلول الشتاء.

ولم يحقق أي من الطرفين مكاسب ميدانية تذكر منذ أشهر، لكن كييف وموسكو تنفيان أن جموداً يطرأ على النزاع.

وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الجيش سجل زيادة في عدد هجمات العدو"، مشيراً إلى أن الروس يهاجمون مناطق محيطة بمدن دونيتسك وكوبيانسك وأفدييفكا.

لكنه أضاف أن الخسائر الأكبر التي منيت بها القوات الروسية قرب بلدة أفدييفكا المدمرة ستجعل الوضع العام لموسكو أكثر سوءاً في ما يتعلق بإدارتها للحرب.

وأكد أن القوات الروسية تتكبد خسائر في الجند والعتاد حول أفدييفكا بشكل أسرع مما كانت عليه خلال معارك دارت لشهور قرب باخموت صوب الشمال الغربي.

وحذر زيلينسكي من أن روسيا ستكثف على الأرجح قصفها الجوي للبنى التحتية الأوكرانية المرتبطة بالطاقة قبل الشتاء كما فعلت في هذا الوقت من العام الماضي.

"ضربات انتقامية"

ووصف زيلينسكي الضربات الصاروخية والمدفعية الروسية على مدينة خيرسون بأنها "انتقامية" ولا تستند إلى "أي ضرورات عسكرية".

وأسفر القصف الروسي على خيرسون التي استعادتها أوكرانيا من القوات الروسية قبل عام عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 على الأقل بجروح الإثنين، وفق ما أفاد مسؤولون أوكرانيون.

واجتمع رئيس إدارة الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن، الإثنين، للتشديد على حاجة أوكرانيا لتواصل تدفق الأسلحة الغربية.

وقال يرماك في منشور على "تيليغرام" أعقب اللقاء "مع اقتراب الشتاء، نتوقع أن يزداد إرهاب الصواريخ الروسية".

وأضاف "لذلك نحن بحاجة ماسة لأنظمة دفاع جوي وصاروخي تحمي المدن الأوكرانية ومنشآت البنى التحتية الحيوية الأساسية وممرات الحبوب".

ولاحقاً، قال يرماك إنه التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ومستشاري الأمن والسياسة الخارجية لبريطانيا والاتحاد الأوروبي لبحث "الأوضاع في ساحة المعركة".

وقال يرماك، إن روسيا رفعت عديد قواتها في أوكرانيا وإن كييف "بحاجة إلى المحافظة على (استمرار) الدعم الدولي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أوكرانيا تخشى تراجع الدعم الغربي

ومع استمرار النزاع منذ 21 شهراً، تخشى أوكرانيا تراجع الدعم الغربي وانصراف الاهتمام العالمي إلى الحرب الدائرة بين إسرائيل و"حماس"، وبالتالي تراجع الدعم لجيشها.

وفي خطاب منفصل ألقاه في واشنطن، الثلاثاء، قال يرماك إن أوكرانيا "أصبح لها موطئ قدم على الضفة اليسرى لنهر دينبرو" من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ويفصل نهر دينبرو خط الجبهة في جنوب أوكرانيا حيث تتحصن القوات الروسية عند ضفته الشرقية أو اليسرى، فيما تتحصن القوات الأوكرانية عند الضفة المقابلة.

في الأسابيع الأخيرة، أفاد مدونون عسكريون روس مقربون من القوات المسلحة بأن القوات الأوكرانية تمكنت من إجراء عمليات إنزال برمائية في الجانب الروسي.

وأفادوا بأن الأوكرانيين حصنوا مواقعهم في قرية كرينكي، على بعد نحو 35 كلم عن خيرسون. ولم تعلق لا وزارة الدفاع الروسية ولا نظيرتها الأوكرانية على التقارير.

بوتين يشدد القيود على الإعلام قبل الانتخابات

من جانبه، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، القيود المفروضة على وسائل الإعلام في تغطيتها للانتخابات في روسيا قبيل اقتراع مارس (آذار) 2024 الرئاسي الذي يتوقع بأن يمدد فترة حكمه حتى عام 2030.

شنت موسكو حملة أمنية واسعة على حرية الإعلام منذ أطلقت هجومها على أوكرانيا العام الماضي. ولم يعلن بوتين الذي يتولى السلطة منذ عام 2000 بعد، بأنه سيترشح لولاية خامسة لكن الكرملين أشار إلى عدم وجود منافس له.

ووفق المرسوم الحكومي، سيحظر على الصحافيين غير الموظفين في مؤسسات إعلامية مسجلة لدى السلطات المشاركة في اجتماعات مفوضية الانتخابات.

وأشار المرسوم إلى أن الصحافيين الذين يملكون الحق (في العمل) بما يتوافق مع القانون الفيدرالي سيكون بإمكانهم التقاط الصور والتسجيلات المصورة داخل مراكز الاقتراع.

تمنع الإجراءات بالتالي المدونين والصحافيين العاملين في وسائل إعلام مستقلة في الخارج من الوصول إلى مراكز التصويت.

فرت معظم المؤسسات الإعلامية الروسية المستقلة من البلاد العام الماضي مع إطلاق السلطات حملة أمنية واسعة ضد المعارضة وإقرارها قوانين رقابة صارمة مرتبطة بالنزاع في أوكرانيا.

لكن ما زال لدى عدد من المنصات الإعلامية المستقلة صحافيون يعملون في روسيا بينما بقي بإمكان المنصات الإقليمية مواصلة العمل بشيء من الاستقلالية. ويشمل المرسوم المناطق الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها.

ووفق القانون الروسي، سيتم الإعلان بحلول منتصف ديسمبر (كانون الأول) عن موعد أول جولة انتخابات رئاسية يفترض أن تجري في مارس 2024.

المزيد من دوليات