ملخص
المنتخب الفلسطيني يتعادل سلبياً مع لبنان في ملعب محايد بالإمارات وإسرائيل تقتنص نقطة من سويسرا
لا تزال الحرب الدائرة في قطاع غزة تلقي بظلالها على نشاط كرة القدم في فلسطين وإسرائيل بعد ما يزيد على 40 يوماً من الغارات والقصف اليومي والاقتحام البري الإسرائيلي لمواقع مختلفة في القطاع عقب هجوم حركة "حماس" على غلاف غزة، إذ وصل التأثير ذروته مع بداية فترة التوقف الدولية الخاصة بخوض المنتخبات الوطنية مباريات في التصفيات القارية.
وتعادل المنتخب الفلسطيني سلبياً مع نظيره اللبناني أمس الخميس في تصفيات كأس العالم 2026 خلال مباراة أقيمت من دون حضور جماهيري في الإمارات التي عرضت استضافة مباريات لبنان، إذ كان من المقرر أن تقام المباراة في بيروت، لكن في ظل الحرب الحالية تم نقل المواجهة إلى الشارقة.
وارتدى الفريق الفلسطيني بأكمله الكوفية التقليدية قبل عزف النشيد الوطني وكانت هناك دقيقة صمت على أرواح الضحايا.
ودشنت مباريات هذا الأسبوع المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 الموسعة المكونة من 48 منتخباً، إذ ضمنت آسيا ثمانية مقاعد إضافة إلى مقعد تاسع متاح من خلال مباراة فاصلة بين القارات.
ويتأهل صاحباً المركزين الأول والثاني في المجموعات التسع للمرحلة الثالثة التي من المقرر أن تنطلق في سبتمبر (أيلول) 2024.
وفي ظل الأوضاع العادية يستضيف المنتخب الفلسطيني مبارياته الدولية في إستاد "فيصل الحسيني" في الرام بالضفة الغربية، لكن مباراته القادمة ضد أستراليا ستقام في الكويت يوم الـ 21 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وقال المسؤول الإعلامي في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أحمد الرجوب إن الحرب في قطاع غزة كان لها تأثير سلبي في استعدادات المنتخب الفلسطيني لمبارياته المقبلة.
وأضاف الرجوب، "كل شيء تغير بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) مع اندلاع الصراع في غزة، فقد توقفت الأنشطة الرياضية تماماً في فلسطين كافة واضطر منتخب كرة القدم للتوجه إلى الأردن، وأول تدريب فعلي للمنتخب الوطني حدث في الشارقة يوم الإثنين قبل أربعة أيام".
وزاد، "خضنا بعض جولات التدريب في الأردن لكن بسبب غياب لاعبي غزة فإن ذلك لم يكن كافياً للاستعداد بصورة مثالية لمباراة في تصفيات كأس العالم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد الرجوب أن الوضع في غزة يؤثر كثيراً في لاعبي المنتخب الفلسطيني.
وأردف، "لا يمكن للاعبين التركيز على المباراة بينما يسقط قتلى وجرحى بصورة يومية منذ اندلاع الصراع، واللاعبون لا يتحدثون عن كرة القدم بل عن الحرب، وخلال وجودهم في غرف الملابس أو على متن الحافلة فإنهم يسرعون لمتابعة الأحداث عبر هواتفهم المحمولة للاطمئنان على أسرهم وأقاربهم وأصدقائهم".
وكان رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني جبريل الرجوب أعلن تعليق الأنشطة المحلية في البلاد بسبب الحرب.
وعلى الجهة الأخرى تعادل المنتخب الإسرائيلي بنتيجة (1-1) مع سويسرا ضمن تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم والتي أقيمت على أرض محايدة في المجر أول من أمس الأربعاء.
وكان من المقرر أن تقام المباراة الشهر الماضي لكنها تأجلت بسبب الوضع الأمني في إسرائيل، ونتيجة لذلك ستلعب إسرائيل أربع مباريات في غضون تسعة أيام لإكمال مشوارها في التصفيات.
وخسرت إسرائيل بنتيجة (1-0) في كوسوفو الأحد الماضي ثم ستلتقي مع رومانيا في إستاد أكاديمية بوشكاش على مشارف بودابست يوم السبت المقبل.
وشهدت خسارة إسرائيل من كوسوفو استقبال حاد من جماهير البلد المستضيف التي أطلقت صافرات الاستهجان ضد لاعبي المنتخب الإسرائيلي وخلال عزف النشيد الوطني الإسرائيلي.
وسعى قائد المنتخب الإسرائيلي إيلي داسا إلى كسب التعاطف قبل مواجهة سويسرا إذ رفع حذاء طفل صغير ادعى أنه مختطف من قبل حركة "حماس" في قطاع غزة.
وفي سياق متصل أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمس الخميس أن المباريات الأوروبية المقبلة المقررة في ملعبي فريقي مكابي حيفا ومكابي تل أبيب الإسرائيليين ستقام في صربيا خلف أبواب مغلقة.
وسيلتقي مكابي حيفا مع رين الفرنسي في ملعب "رايكو ميتيتش" في العاصمة بلغراد ضمن المجموعة السادسة في البطولة في الـ 30 من نوفمبر الجاري.
وسيخوض مكابي تل أبيب مباراتيه في دوري المؤتمر الأوروبي ضمن المجموعة الثانية في مواجهة زوريا لوغانسك الأوكراني وجنت البلجيكي في الـ 25 من نوفمبر والـ 14 من ديسمبر (كانون الأول) على الترتيب في ملعب "تي أس سي أرينا" في باكا توبولا.
واستأنف الفريقان الإسرائيليان مسيرتيهما على المستوى الأوروبي الخميس الماضي بعد توقف استمر شهراً بسبب الصراع الدائر في قطاع غزة، واستضاف مكابي حيفا منافسه الإسباني فياريال في قبرص بينما حل مكابي تل أبيب ضيفاً على لوغانسك الأوكراني في بولندا.