ملخص
قال "المركزي الصيني" إن الاتفاق قابل للتمديد بموافقة الرياض وبكين
وقع البنكان المركزيان السعودي والصيني اتفاقاً ثنائياً لتبادل العملات لمدة ثلاثة أعوام وبقيمة تصل إلى 50 مليار يوان صيني (6.93 مليار دولار).
بحسب بيان "المركزي السعودي"، اليوم الإثنين، على موقعه الإلكتروني، "يأتي توقيع هذا الاتفاق في سياق التعاون المالي بين البنكين المركزيين، مما يعكس توطيد العلاقات بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك".
التوسع في استخدام العملات المحلية
من جانبه، أشار "المركزي الصيني" إلى أنه وقع الاتفاق مع نظيره السعودي، موضحاً أن الاتفاق قابل للتمديد بموافقة الجانبين، وأن الترتيب البالغ بالريال السعودي 26 ملياراً، "سيساعد على تعزيز التعاون المالي بين البلدين والتوسع في استخدام العملات المحلية، وتعزيز التجارة والاستثمار".
كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد قالت في مارس (آذار) من العام الماضي أن الرياض تجري مشاورات مع بكين من أجل تسعير بعض من صادراتها النفطية باليوان في خطوة توقعت آنذاك أن تؤثر في سيادة الدولار في أسواق النفط العالمية.
تحفيز برنامج لتطوير القطاع المالي
تستهدف الرياض تحفيز برنامج لتطوير القطاع المالي ضمن "رؤية 2030" الطموحة بهدف زيادة قوة وفاعلية المؤسسات المالية السعودية وتطوير السوق المالية وتحويلها إلى سوق عالمية في وقت تندرج فيه قطاعات البنوك والتأمين وأسواق الأسهم والدين تحت مظلة هذا البرنامج، والذي يلعب دوراً رئيساً في تحويل القطاع المالي السعودي إلى مركز قوة للنمو والتنوع الاقتصادي من خلال إنشاء قطاع مالي حيوي وفعال.
وتعد الصين الشريك الرئيس الأكبر للسعودية على صعيد التجارة، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في النصف الأول من العام الحالي 47.4 مليار دولار، بحسب الأرقام التي أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء السعودية، في حين كان الميزان الجاري بين البلدين في صالح الرياض بفائض قدره 6.1 مليار دولار خلال الفترة المذكورة.
علاقات اقتصادية آخذة في النمو
وتتسم العلاقات الاقتصادية بين الرياض وبكين بزخم قوي، وجاءت زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ الأخيرة إلى السعودية، في توقيت يحظى فيه خلاله البلدان بعلاقات إيجابية على عديد من المستويات، وجرى خلال الزيارة توقيع اتفاقات استثمارية إجماليها 50 مليار دولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية بلغت قيمة صادرات الرياض إلى الصين 13.4 مليار ريال (3.57 مليار دولار) في أغسطس (آب) الماضي، مما يجعل بكين الوجهة الرئيسة للصادرات في حين كانت قيمة الواردات 11.8 مليار ريال (3.15 مليار دولار) محتلة بذلك المرتبة الأولى توريداً للسعودية.
تفعيل اتفاق "القمة السعودية - الصينية"
وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي اتفق المجتمعون في الرياض خلال ختام فعاليات "القمة السعودية - الصينية" على زيادة حجم الاستثمارات النوعية المتبادلة بين البلدين وتطوير المشاريع الواعدة في تقنيات تحويل النفط إلى بتروكيماويات، إضافة إلى العمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ضمن شراكة استراتيجية مهمة، وأكد البيان الختامي زيادة حجم التبادل التجاري غير النفطي.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء في أغسطس الماضي عن ثلاثة مصادر وصفت بـ"المطلعة" أن بورصتين من السعودية والصين تجريان مشاورات للسماح بتبادل إدراج صناديق مؤشرات متداولة في كل منهما، إذ يتطلع البلدان إلى تعميق العلاقات المالية وسط حالة من الدفء في العلاقات الدبلوماسية.