ملخص
أُصدرت مليون بطاقة هوية ذكية للرعايا الأجانب، ووزعت الإجراءات بين المحافظات لسرعة التنفيذ
قال مسؤول بالمنظمة الوطنية للهجرة في إيران، إنه منذ أغسطس (آب) 2023، ومع بدء حملة إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم، عاد نحو 450 ألف مهاجر أفغاني "طوعاً" إلى أفغانستان من إيران.
وعلى هامش المؤتمر الوطني للمديرين العامين للمهاجرين الأجانب على مستوى إيران، قال المسؤول عن إدارة شؤون الرعايا غير الشرعيين بالمنظمة الوطنية للهجرة جواد خاني، إن "الأشخاص الذين عادوا إلى أفغانستان كانوا قد دخلوا إيران بطريقة غير شرعية، وفي إجراء تجريبي على مستوى ثمان محافظات التي تضم أكبر عدد من المهاجرين، بدأ بالفعل العمل على إعادتهم إلى وطنهم".
إغلاق الحدود
ولفت خاني إلى أن طهران وسيستان وبلوشستان وخراسان الرضوي وقم وكرمان ويزد وفارس والبرز تؤوي نحو 92 في المئة من الرعايا الأجانب غير الشرعيين، الذين يقدر عددهم بأربعة ملايين شخص يعيشون في هذه المحافظات.
وأضاف المسؤول عن إدارة شؤون الرعايا غير الشرعيين أنه "حتى الآن أُصدرت مليون بطاقة هوية ذكية للرعايا الأجانب، ووزعت الإجراءات بين المحافظات لسرعة التنفيذ".
وقال خاني، إن إغلاق الحدود هو أحد الإجراءات للتعامل مع دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى إيران. وأعلن أن عملية إغلاق الحدود هي إحدى الخطط الرئيسة للمنظمة الوطنية للهجرة، التي قد وافق عليها البرلمان الإيراني منذ البداية. وقمنا من خلال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بتسريع عملية التنفيذ، لنتمكن خلال فترة زمنية وجيزة (بضعة أعوام) وبمشاركة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، من تحقيق هذه العملية".
وقال المسؤول عن إدارة شؤون الرعايا الأجانب غير الشرعيين في المنظمة الوطنية للهجرة، إن غالبية المهاجرين في إيران هم من الجنسية الأفغانية، وقد بدأ بالفعل إصدار بطاقات الهوية الذكية وكذلك إصدار "رمز يكتا". مضيفاً أن عملية تنظيم المهاجرين إلى مجموعتين، أصحاب الوثائق القانونية والذين يفقدون الوثائق القانونية، قد بدأت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الهجمات الانتقامية
أدت الإطاحة بالنظام الجمهوري الذي كان مدعوماً من الدول الغربية واستلام السلطة من قبل حركة "طالبان" في أفغانستان إلى مغادرة الآلاف من المواطنين الأفغان البلاد، بسبب الخوف من احتمالية الهجمات الانتقامية التي قد تشنها حركة "طالبان"، والبطالة. ومن بين هؤلاء الذين غادروا البلاد عدد كبير من الموظفين الحكوميين والعسكريين السابقين الذين قد تؤدي عودتهم إلى أفغانستان إلى فقدان حياتهم.
وكثفت إيران في الأشهر الأخيرة عمليات طرد المهاجرين الأفغان من أراضيها، وكل يوم يعبر آلاف الأفغان معبر "إسلام قلعة" في ولاية هرات ومعبر "ميلك" في ولاية نيمروز للعودة إلى الأراضي الأفغانية.
وتتهم حركة "طالبان" بانتهاك "حقوق الإنسان" في أفغانستان وقتل موظفي الحكومة السابقة، كما أنها قتلت وسجنت عدداً من العسكريين السابقين الذين عادوا إلى أفغانستان من إيران وباكستان، هذه الانتهاكات تمت في الوقت الذي قد أصدر زعيم حركة "طالبان" هيبة الله أخوند زادة، أمر عفو عام، إلا أن هذا الأمر قد انتهك في كثير من الحالات.
كما هو معلوم، تستضيف إيران وباكستان أكبر عدد من المهاجرين الأفغان، وبدأت إسلام آباد أيضاً عملية طرد وترحيل المهاجرين الأفغان، والتقارير تفيد بأنه يتم ترحيل عدد كبير من المهاجرين الأفغان من باكستان يومياً، وقد قررت الحكومة الباكستانية ترحيل نحو مليون و700 ألف مهاجر أفغاني يقيمون على أراضيها.
نقلاً عن "اندبندنت فارسية".