ملخص
تعتبر كوريا الشمالية برامجها الصاروخية الفضائية والعسكرية حقاً سيادياً، ويقول محللون إن أقمار التجسس الاصطناعية ضرورية لتحسين فاعلية أسلحتها
قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم الثلاثاء إن المدمرات وأنظمة الدفاع الصاروخي التابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية على استعداد للتعامل مع أي "وضع غير متوقع" قد ينشأ عن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ يحمل قمراً اصطناعياً.
وقال كيشيدا للصحافيين "حتى لو كان الهدف هو إطلاق قمر اصطناعي، فإن استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية يعد انتهاكاً لسلسلة من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وأضاف "أنها أيضاً مسالة تؤثر بشكل كبير في الأمن القومي".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم إنها تراقب خطة كوريا الشمالية لإطلاق قمر اصطناعي لأغراض التجسس في ظل توقعات بأن الدولة المعزولة قد تنجح في محاولتها الثالثة لوضع قمر اصطناعي في مداره.
وفي وقت سابق قال خفر السواحل الياباني إن كوريا الشمالية أخطرت اليابان بعزمها إطلاق صاروخ يحمل قمراً اصطناعياً في الفترة من 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري وحتى الأول من ديسمبر (كانون الأول) في اتجاه البحر الأصفر وبحر الصين الشرقي.
وفي حالة إتمام عملية الإطلاق فستكون هذه هي المحاولة الثالثة لكوريا الشمالية التي تطلق فيها قمراً اصطناعياً في الفضاء بغرض التجسس هذا العام. وانتهت المحاولتان السابقتان بالفشل.
ويأتي تحرك بيونغ يانغ بعدما استنكرت أمس الإثنين بيع الولايات المتحدة المحتمل لمئات الصواريخ إلى اليابان وكوريا الجنوبية، واصفة ذلك بأنه عمل خطر يزيد التوتر في المنطقة ويطلق شرارة سباق تسلح جديد.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية إن بيونغ يانغ ستعزز إجراءات الردع والرد على عدم الاستقرار في المنطقة، والذي قالت إن الولايات المتحدة وحلفاءها يقفون وراءه.
وبعد إعلان كوريا الشمالية عزمها إطلاق القمر الاصطناعي، قال مكتب رئيس الوزراء الياباني على منصة "إكس" إن الحكومة ستعمل مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وآخرين "لحث" كوريا الشمالية على عدم المضي قدماً في ذلك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعادة ما تحرص كوريا الشمالية على إخطار اليابان بخططها لإطلاق أقمار اصطناعية، وتفعل ذلك أيضاً مع المنظمة البحرية الدولية.
ولم ترد وزارة الدفاع الكورية الجنوبية على الفور على مكالمات لطلب التعليق قبل ساعات العمل. ولم تصدر كوريا الشمالية إعلاناً رسمياً عن الخطة في وسائل الإعلام الرسمية.
وأصدر الجيش الكوري الجنوبي أمس الإثنين تحذيراً يطالب كوريا الشمالية بإلغاء أي خطة لإطلاق قمر اصطناعي، والتي قال إنها ستكون انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعملاً استفزازياً خطراً يهدد أمن كوريا الجنوبية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان إن الجيش التزم اتفاق 2018 مع الشمال بعدم المشاركة في أعمال تثير التوتر، لكنها أشارت إلى أنها قد تستأنف بعض رحلات التدريب والاستطلاع التي علقتها بموجب الاتفاق.
وتسعى بيونغ يانغ إلى إطلاق قمر اصطناعي عسكري للتجسس قائلة إنها تعتزم إنشاء أسطول من الأقمار الاصطناعية لمراقبة تحركات القوات الأميركية والكورية الجنوبية.
وتصف الولايات المتحدة وحلفاؤها اختبارات كوريا الشمالية لأنظمة الأقمار الاصطناعية بأنها انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تحظر أي تطوير لأي تكنولوجيا يمكن تطبيقها على برامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية.
وتعتبر كوريا الشمالية برامجها الصاروخية الفضائية والعسكرية حقاً سيادياً، ويقول محللون إن أقمار التجسس الاصطناعية ضرورية لتحسين فاعلية أسلحتها.