ارتفعت أسعار الذهب، اليوم، مدعومة بتراجع الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة بينما يتطلع المستثمرون للاطلاع على محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياط الاتحادي للحصول على مزيد من الدلائل بخصوص توقعات أسعار الفائدة، وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1988.29 دولار للأوقية (الأونصة) وزادت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.5 في المئة إلى 1990.10 دولار.
وقال محلل المعادن الذي يقدم أبحاثاً لـ"ماركس" إدوارد ماير، "عوائد الدولار والسندات الأميركية مستمرة في الخفض. الطلب من البنوك المركزية قوي للغاية أيضاً، وكل هذه الأمور تحفز الذهب، والسوق تعيد النظر في هذا الخفض الذي شهدناه أمس".
وتحوم عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات قرب أدنى مستوياتها في شهرين، التي لامستها، الأسبوع الماضي، ومن المقرر صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياط الاتحادي، في وقت لاحق اليوم، وعززت مؤشرات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة التوقعات بأن المركزي الأميركي أنهى دورة رفع أسعار الفائدة.
ووفقاً لخدمة "فيد ووتش" من "سي أم أي"، تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يترك المركزي الأميركي أسعار الفائدة من دون تغيير في اجتماع ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وأن هناك فرصة تزيد على 50 في المئة لخفض أسعار الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس بحلول مايو (أيار) المقبل.
وفي ما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية واحداً في المئة إلى 23.64 دولار للأوقية، واستقر سعر البلاتين عند 918.59 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.2 في المئة إلى 1076.26 دولار.
الدولار يتراجع أمام الين
صعد الين مقابل
الدولار لرابع جلسة على التوالي، اليوم الثلاثاء، مع توقع المستثمرين لاحتمال أن يشدد بنك اليابان السياسة النقدية في العام المقبل، بينما سييسرها مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وبلغ الدولار أدنى مستوياته منذ منتصف سبتمبر (أيلول) عند 147.16 ين وسجل في أحدث تعاملاته خفضاً بنسبة 0.61 في المئة إلى 147.45.
وعلى نطاق أكثر اتساعاً تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة إلى أدنى مستوياته منذ نهاية أغسطس (آب) الماضي إلى 103.17 وانخفض في أحدث تعاملاته 0.13 في المئة إلى 103.32، وصعد اليورو إلى أعلى مستوياته منذ منتصف أغسطس الماضي إلى 1.0966 دولار اليوم وارتفع في أحدث معاملاته على نحو طفيف إلى 1.0944 دولار، في حين زاد الجنيه الاسترليني 0.2 في المئة إلى 1.253 دولار، بعدما بلغ أعلى مستوى في شهرين عند 1.254 دولار، وارتفع اليوان الصيني إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر إلى 7.13 مقابل الدولار.
تحرك أوروبي محدود النطاق
وسجلت الأسهم الأوروبية، اليوم، تحركاً محدوداً وسط تراجع في القطاع المالي بدد مكاسب أسهم شركات التعدين، في حين يواصل المستثمرون البحث عن أدلة تدعم التوقعات بأن البنوك المركزية الكبرى انتهت من رفع أسعار الفائدة.
وصعد مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.1 في المئة، ومع تراجع مؤشر البنوك 0.6 في المئة، ارتفع مؤشر أسهم شركات التعدين 0.8 في المئة مدعوماً بزيادة أسعار المعادن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن بين الأسهم الفردية تصدر سهم شركة "سونوفا السويسرية لصناعة أجهزة المساعدة السمعية" المكاسب على مؤشر "ستوكس 600" بارتفاعه 6.4 في المئة مدعوماً بنتائج الشركة، وصعد سهم "راينميتال" 5.2 في المئة بعد أن أعلنت شركة الصناعات الدفاعية الألمانية عن استراتيجيتها لعام 2026، وفي الوقت نفسه هبط سهم "مونتي دي باشي دي سيينا" 3.8 في المئة بعد أن باعت إيطاليا حصة تبلغ 25 في المئة في البنك الذي حصل على مساعدة لإنقاذه.
خفض طفيف في اليابان
وأغلق مؤشر "نيكاي الياباني" على خفض طفيف، اليوم، إذ أدى ارتفاع الين مقابل الدولار إلى عمليات بيع لأسهم شركات صناعة السيارات، وانخفض "نيكاي" 0.1 في المئة إلى 33354.14 بعدما فتح على ارتفاع بنسبة 0.2 في المئة وجرى تداوله على ارتفاع طفيف خلال الجلسة، وتراجع مؤشر "توبكس الأوسع نطاقاً" 0.2 في المئة إلى 2367.79 نقطة.
وقال كبير خبراء السوق في "سوميتومو ميتسوي دي أس لإدارة الأصول"، ماساهيرو إيتشيكاوا، "السوق اليابانية لم تعكس ارتفاع وول ستريت الليلة الماضية بسبب صعود الين مقابل الدولار".
وأغلقت مؤشرات الأسهم الثلاثة الرئيسة في "وول ستريت" على ارتفاع الليلة الماضية، مع صعود مؤشر "ناسداك" واحداً في المئة بدعم من سهم "مايكروسوفت" الذي ارتفع لمستوى قياسي بعد أن عينت الشركة مديرين تنفيذيين بارزين للذكاء الاصطناعي.
واستعاد الين قوته مع تراجع الدولار إلى مستويات منخفضة جديدة مقابل العملات الرئيسة مع تدخل الصين لرفع اليوان، وانخفض سهم "هوندا موتور" 2.21 في المئة، وتراجع سهم "تويوتا موتور" 1.62 في المئة، وهبط سهم "مازدا موتور" 4.5 في المئة، وتراجع مؤشر قطاع السيارات 1.75 في المئة ليصبح الأسوأ أداء بين المؤشرات الصناعية الفرعية في بورصة طوكيو وعددها 33.
وتؤثر قوة الين على المصدرين لأنها تضر بقيمة الأرباح التي تحققها الشركات في الخارج عند تحويلها لليابان واحتسابها بالين، وارتفع "نيكاي" إلى أعلى مستوياته منذ مارس (آذار) 1990، أمس الإثنين، قبل أن يعكس مساره ويغلق على خفض.
وكان أداء الشركات التجارية ضعيفاً فانخفض سهم "إيتوتشو" 3.66 في المئة وتراجع سهم "ميتسوي" 2.9 في المئة، وهبط مؤشر البيع بالجملة 1.69 في المئة، في حين قفز سهم "شارب لصناعة شاشات العرض" 9.52 في المئة ليصبح الأفضل أداء على المؤشر.