بانتظار أن يجتمع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤهم وعلى رأسهم روسيا، في ما يعرف بتحالف "أوبك+" في فيينا بالنمسا نهاية نوفمبر الشهر الحالي ( تشرين الثاني)، يشير المتخصص في شؤون النفط كامل الحرمي إلى عدد من التحديات التي قد تواجه المجتمعين أثناء محاولتهم التوصل إلى قرار مشترك.
زيادة الإنتاج
ويبين الحرمي من أن تمديد الخفض الحالي إلى الربع الأول أو النصف الأول من السنة القادمة، لن يكون في الحقيقة قراراً سهلاً بسبب وجود من داخل "أوبك+" مثل الإمارات تريد أن تزيد من إنتاجها بدءاً من بداية العام 2024.
كما يشير إلى أن قرارات أوبك ستأخذ بعين الاعتبار احتمال خفض في الطلب العالمي على النفط أو من زيادة الإمدادات النفطية القادمة من كل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل؛ إلى جانب التعامل الأميركي مع فنزويلا وإيران على أساس زيادة إنتاجهما للنفط الخام إلى الأسواق العالمية واحتمال أن تعطي هاتان الدولتان خصومات عالية لأنمها بحاجة إلى العملة الصعبة.
الخفض الطوعي
ويسأل الحرمي: "لنفترض جدلاً أن مثلاً السعودية ستحافظ على الخفض التطوعي، فهل ستوافق على أن تخفض أكثر من مليون برميل في السنة القادمة؟ ومن دون وجود دول أخرى ستشارك في التخفيض؟".
إذاً، التحديات كبيرة جداً ومن الواضح أن اجتماع "أوبك+" القادم لن يكون اجتماعاً سهلاً، لكن الحرمي يتوقع أن يكون هناك انفراج أو اتفاق في نهاية المطاف، وأن المشاورات والمفاوضات دائرة حالياً في الكواليس، حيث تتم دراسة الأوضاع والمعطيات جميعها، من أجل أن يخرج التحالف بقرار مشترك إلى العالم
Listen to "اجتماع “أوبك+” تحديات الخفض التطوعي" on Spreaker.