Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مواسم التخفضيات تنعش الأسواق الأميركية في 2023

منافسة شرسة بين كبار تجار التجزئة تقود إلى خصومات ضخمة تتجاوز 50 في المئة

خصومات "بلاك فرايداي" بين 30 إلى 50 في المئة لدى كبار تجار التجزئة (رويترز)

ملخص

ضاعفت منصات التجارة الإلكترونية الكبرى من الخصومات ما تسبب في انهيار الأسعار في ظل المنافسة الشرسة

تدور معركة تجار التجزئة في موسم العطلات الحالي بالولايات المتحدة حول البضائع التي يبلغ سعرها 35 دولاراً أو أقل، مما يمهد الطريق لأرخص فترة تسوق منذ أعوام لأجهزة التلفاز والألعاب والفساتين والسلع الرياضية، وفق ما كشف عنه المديرون التنفيذيون، وبيانات التسعير الفيدرالية والتحليل الحصري لخصومات مبكرة.

في مذكرة حديثة، أظهرت بيانات من مكتب إحصاءات العمل الأميركي، أن الألعاب ومعدات الهوايات في طريقها لأن تكون أقل كلفة في موسم العطلات للمرة الأولى منذ عام 2020، بينما انخفضت أسعار السلع الرياضية في هذه العطلة للمرة الأولى منذ عام 2018.

وبلغ سعر التلفزيون ثلاثة أرباع ما كان عليه في عام 2019، في حين أن البدلات الرجالية والملابس الخارجية والمعاطف الرياضية والفساتين النسائية والمعدات الصوتية أرخص بنسبة ثمانية إلى 14 في المئة مقارنة بمستويات ما قبل الوباء، بحسب ما تظهر بيانات مكتب إحصاءات العمل لأكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

مؤشر أسعار المستهلك يتراجع في أكتوبر

وقالت تيريزا فورسبيرغ، التي اشترت جهاز تلفزيون مقاس 55 بوصة مقابل 188 دولاراً من "وول مارت" في نيو ميلفورد بولاية كونيتيكت، حيث الصفقات الجيدة حقاً على أجهزة التلفاز". بينما وجدت جيل ليزو، من حي هارلم في نيويورك، صفقات جيدة على معجون الأسنان وزينة عيد الميلاد في متجر "تارغت" هذا العام، وهو ما يبعث على الارتياح لأن إيجارها أكثر كلفة.

من المؤكد أن الأسعار بشكل عام ستكون عالية في عام 2023، على رغم تباطؤ نمو الأسعار، مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في أكتوبر الماضي إلى مستوى 3.2 في المئة على أساس سنوي، وظل الرقم ثابتاً على أساس شهري، مما يشير إلى أن أسعار بعض سلع العطلات قد تكون بطيئة في الانخفاض.

وعلى رغم انخفاض أسعار السلع الرياضية، إلا أنها تواصل تجاوز مستويات عام 2019، فظلت ملابس الفتيات أيضاً أعلى من مستويات عصر الوباء، في حين ارتفع متوسط ​​سعر الأثاث بشكل مطرد منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وتنخفض بعض الأسعار بعد تجاوز الخلل الناجم عن الوباء في سلسلة التوريد والتحول الكبير في الطلب نحو السلع على الخدمات على مدى العامين الماضيين، مما أدى إلى ارتفاع أسعار كل السلع الاستهلاكية تقريباً.

في بيان حديث، قال متجر "وول مارت"، إن أسعار البضائع العامة (الملابس والإلكترونيات والأثاث) انخفضت بنسب مئوية منخفضة إلى متوسطة مقارنة بالعام الماضي، مما مكن بائع التجزئة من خفض الأسعار في موسم العطلات الحالي، بينما قال المسؤولون التنفيذيون في شركة "تارغت"، إنهم رأوا تضخماً معتدلاً.

ووفق وكالة "رويترز"، قالت كبيرة مسؤولي النمو المستهدف، كريستينا هينينغتون، "إذا كان هناك شيء واحد رأيناه في بيئة يتخذ فيها الناس خيارات وقد يكون لديهم بعض القيود على ميزانياتهم، فإن الدافع للشراء هو، هل سيضيف هذا قيمة إلى حياتي؟".

خصومات ضخمة تصل 50 في المئة

وتتراوح خصومات "بلاك فرايداي" من 30 إلى 50 في المئة لدى كبار تجار التجزئة ويمكن أن تتعمق أكثر في وقت لاحق من هذا الموسم، وقد ينتظر عديد من المتسوقين حتى عطلة نهاية الأسبوع قبل عيد الميلاد لشراء هداياهم. وقالت محللة "جين هالي وشركاه"، جيسيكا راميريز، إن تجار التجزئة يمكن أن يزيدوا الخصومات بنسبة 10 في المئة خلال الأيام المقبلة.

وقال كبير الاقتصاديين في "أل بي أل فايننشال"، جيفري روتش، "نرى بالتأكيد علامات على أن المستهلك بدأ في التراجع، والشركات تعرف ذلك، لذا فإنهم يبذلون قصارى جهدهم للأمام من خلال محاولة تقديم تخفيضات قوية إلى حد ما".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الأسابيع التي سبقت "بلاك فرايداي"، قام تجار التجزئة، بما في ذلك "ميسي" و"لويز إن" و"ديسكس سبورتنغ جودز"، بتوسيع العروض الترويجية للأسعار لتشمل نطاقاً أوسع من الفئات مقارنة بالعام الماضي، وأعلنت شركة "ميسي" عن خصم ضخم على المعاطف وأدوات الطعام وآخر يصل إلى 50 في المئة على حقائب اليد والأجهزة الصغيرة وأحذية الرجال.

فيما وجد تحليل لبيانات المخزون أجرته "رويترز" أن "ميسي" وعديداً من السلاسل الرئيسة الأخرى، بما في ذلك المتاجر بالدولار، تعاني من تباطؤ عمليات سحب المخزون، وضاعفت منصات التجارة الإلكترونية الكبرى من الخصومات ما تسبب بانهيار الأسعار في ظل المنافسة الشرسة بين أكبر تجار التجزئة في السوق الأميركية.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في "كابيتال ويلز بلانينغ"، كيفين سيمبسون، إن "وول مارت وتارغت وهوم ديبوت، تظهر علامات الحذر عندما يتعلق الأمر بصحة المستهلك، وقد تشهد هوامش أضعف بمجرد انتهاء الموسم". وأضاف أنه على مدى عامين "كان تجار التجزئة في عالم معتدل" من زيادة المبيعات على رغم ارتفاع الأسعار، لكن لا يمكنك فعل ذلك إلا لفترة طويلة.

ومن المرجح أن يقدم تجار التجزئة تخفيضات أكبر هذا العام، وقال سيمبسون، الذي تمتلك شركته أسهماً في "وول مارت" و"هوم ديبوت"، "ستشهد انخفاضاً في الهامش وربما انخفاضاً في المبيعات".

وكانت الألعاب بما في ذلك دمى باربي، أقل من مبيعاتها في عام 2019، إذ بلغت كلفة مجموعة ألعاب عيادة الدمية باربي 32.49 دولار على موقع "تارغت" الإلكتروني، بينما تم بيعها مقابل 45 دولاراً في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) 2019، و18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. وفي "وول مارت"، كان سعر صندوق "ليغو" الكلاسيكي 22.49 دولار، بينما تم بيعه مقابل 27.99 دولار في اليوم السابق لعيد الشكر في عام 2019.

اقرأ المزيد