ملخص
أفادت منظمتان حقوقيتان عن وثائق اطلعتا عليها أن أزاري الذي حكم عليه بالإعدام في مايو كان يبلغ 16 سنة عند ارتكابه جريمة قتل شخص خلال شجار و17 سنة عند إعدامه.
أفادت منظمتان حقوقيتان، السبت، أن إيران نفذت حكم الإعدام بحق فتى يبلغ 17 سنة دين بارتكاب جريمة قتل، معربتان عن غضبهما لمواصلة طهران إعدام قصر.
وأعدم حميد رضا أزاري، أمس الجمعة، في سجن بلدة سبزوار الشرقية في محافظة خراسان رضوي، وفق ما ذكرت منظمتا "هنغاو" و"حقوق الإنسان في إيران" في بيانين منفصلين من النرويج التي تتخذانها مقراً.
وبثت قناة "إيران إنترناشونال" الفضائية الناطقة باللغة الفارسية خبر الإعدام، قائلة إن أزاري هو وحيد والديه وبدأ العمل في الخردة قبل بضع سنوات على رغم صغر سنه.
ونقلت المنظمتان عن وثائق اطلعتا عليها أن أزاري الذي حكم عليه بالإعدام في مايو (أيار) كان يبلغ 16 سنة عند ارتكابه جريمة قتل شخص خلال شجار و17 سنة عند إعدامه.
واعتبرت المنظمتان أن الإعدام يمثل انتهاكاً آخر من جانب إيران لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي تحدد الطفل على أنه أي شخص يقل عمره عن 18 سنة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت منظمة حقوق الإنسان في إيران أن "طهران هي من بين دول قليلة تحكم بالإعدام على الأطفال المدانين والأكثر بين دول أخرى في تنفيذ أحكام الإعدام بحق الفتيين"، لافتة إلى أنه وفق بياناتها أعدم 68 قاصراً على الأقل في إيران منذ عام 2010.
وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم "في إيران، إذا أراد شخص الحصول على رخصة قيادة يجب أن يكون عمره 18 عاماً، لكن 15 عاماً تكفي لإعدامه".
وأوضحت المنظمة أن قانون العقوبات الإيراني يحدد بوضوح سن 15 عاماً للمسؤولية الجنائية للفتيان.
ورصدت المنظمة "نشر وسائل الإعلام إيرانية خبر إعدام شخص يدعى حميد رضا لكنها ذكرت كذباً أن عمره 18 عاماً في محاولة متعمدة للتهرب من المحاسبة لانتهاك القوانين الدولية".
وأعدمت إيران، الخميس، أيضاً شاباً إيرانياً في أوائل العشرينيات دين في قضية متعلقة باحتجاجات عام 2022، بحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران التي قالت إنه جرى دفنه "سراً" وسط حضور أمني كثيف.
ويقول ناشطون، إن إيران نفذت سلسلة غير مسبوقة من أحكام الإعدام في السنوات الأخيرة بهدف تخويف المواطنين في أعقاب الاحتجاجات.
وسجل في إيران إعدام ما لا يقل عن 684 شخصاً هذا العام، معظمهم بتهم تتعلق بالمخدرات والقتل، وفق المنظمة الحقوقية الإيرانية في النرويج.