Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يزور الجبهة الشرقية و4 قتلى في ضربات روسية

موسكو تستهدف دونيتسك وتخسر مقعدها في "الأمن والتعاون" الأوروبي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور مركز قيادة الجيش الأوكراني في كوبيانسك بمنطقة خاركيف (أ ف ب)

ملخص

احتلت روسيا معظم دونيتسك، وتقول إنها تعتزم السيطرة على المنطقة بالكامل

زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس الجبهة الشرقية قرب كوبيانسك المهددة منذ أشهر من الروس الذين أسفر قصفهم عن مقتل أربعة مدنيين شرق أوكرانيا وجنوبها.

وفي الشهر الـ 22 من النزاع المجمد في الجنوب والشرق بعد الهجوم المضاد الأوكراني الصيفي الذي لم يحقق اختراقاً كبيراً، زار الرئيس زيلينسكي موقع قيادة قرب كوبيانسك في منطقة خاركيف (شمال شرق).

وقال خلال تقديم أوسمة لجنود، "أتمنى لكم النصر، كونوا أقوياء ولا تفقدوا المبادرة"، بحسب مقطع فيديو نشرته الرئاسة عبر تطبيق "تيليغرام".

وكان زيلينسكي زار في بداية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي المنطقة التي كانت هدفاً لهجمات روسية في الصيف دعت في أعقابها السلطات الأوكرانية السكان الذين يعيشون قرب هذا القطاع إلى الإخلاء.

من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية الخميس إنها "صدت هجومين" للجيش الأوكراني قرب قرية سينكيفكا، على بعد أقل من 10 كيلومترات من كوبيانسك بمساعدة المدفعية والطائرات القتالية.

وإلى الجنوب خلّف قصف روسي ليلي قتيلاً في الأقل وعشرة جرحى بينهم أربعة أطفال في ثلاث بلدات قرب مدينة أفدييفكا التي تحاول القوات الروسية محاصرتها والاستيلاء عليها منذ نحو عامين.

وفي المجمل أصابت ستة صواريخ من طراز "إس-300" بلدات بوكروفسك وميرنوغراد ونوفوغروديفكا الواقعة على بعد نحو 40 كيلومتراً شمال غربي أفدييفكا، وفق وزير الداخلية الأوكراني.

وأعلن القائم بأعمال حاكم المنطقة إيغور موروز العثور في نوفوغروديفكا على جثة رجل تحت أنقاض مبنى سكني، فيما لا تزال خدمات الطوارئ تبحث عن أربعة مفقودين آخرين.

وقال وزير الداخلية إنه في بوكروفسك أصيب رضيع يبلغ ستة أشهر إضافة إلى فتى يبلغ 16 سنة وصبي يبلغ 13 سنة.

هجمات متواصلة

ومنذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تواجه مدينة أفدييفكا الصناعية هجمات متواصلة من القوات الروسية.

وتتمركز القوات الروسية إلى الشرق والشمال والجنوب من المدينة القريبة من عاصمة الإقليم دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا منذ عام 2014.

وفي قطاع أفدييفكا قال قائد القوات الأوكرانية بالشرق أولكسندر تارنافسكي إن "العدو يواصل هجماته البرية النشطة بالمشاة ويستخدم في بعض المواقع العربات المدرعة".

وفي الجنوب واصل الجيش الروسي قصفه مما أدى إلى وقوع ضحايا، خصوصاً بين السكان المدنيين.

وفي منطقة خيرسون (جنوب) قتل ثلاثة أشخاص صباح الخميس بنيران المدفعية في قرية سادوفي الواقعة على الضفة اليمنى لنهر دنيبر التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، بحسب السلطات الأوكرانية المحلية.

وفي هذه المنطقة يحاول الجيش الأوكراني منذ أسابيع تحقيق مكاسب على الضفة اليسرى للنهر التي يسيطر عليها الروس بمنطقة خيرسون.

كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية الخميس أنها أسقطت 14 من أصل 20 طائرة روسية مسيرة تم إطلاقها ليلاً فوق المناطق الجنوبية والشرقية والوسطى من البلاد، وقالت إنها صدت أكثر من 20 هجوماً روسيا على بلدات وقرى عدة حول أفدييفكا، وأسرت عشرات الجنود الروس في الشهر الماضي.

تبادل الأسرى

وعلى صعيد أسرى الحرب اتهم المفوض الأوكراني لحقوق الإنسان اليوم الخميس روسيا بعرقلة التبادل بين البلدين، فيما يعتقد أن لدى الجانبين آلاف الأسرى، وتم آخر تبادل في أغسطس (آب) الماضي بحسب تقارير إعلامية.

وقال مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني دميترو لوبينيتس عبر "تيليغرام" إن "عمليات التبادل لا تتم لأن روسيا لا تريدها".

وكان لوبينيتس أشار في أغسطس الماضي إلى أن كييف تمكنت من استعادة ما يقارب 2600 من أسراها منذ بدء الحرب الروسية في فبراير (شباط) 2022.

وأعلن وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو اليوم الخميس أن 10 أشخاص أصيبوا وحوصر خمسة على ما يبدو تحت الأنقاض، جراء هجمات صاروخية شنتها روسيا الليلة الماضية على منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وقال كليمينكو على تطبيق "تيليغرام" إن روسيا أطلقت ستة صواريخ على ثلاث مناطق سكنية في منطقة دونيتسك التي تسيطر القوات الروسية على معظمها. وأضاف "تعرضت بوكروفسك ونوفوروديفكا وميرناجرد لإطلاق للهجوم. أدى القصف إلى إصابة 10 أشخاص بينهم أربعة أطفال ويجري البحث عن خمسة آخرين تحت الأنقاض".

وأشار إلى أن من بين الضحايا عائلة لديها طفلان صغيران وطفلان يبلغان من العمر 13 سنة. وألحق القصف أضراراً بمبنى سكني وتسعة منازل خاصة ومركز شرطة وسيارات ومرائب.

وقال كليمينكو إن أحد مسعفي الشرطة نجح في انتشال رجل معه طفل مصاب من تحت الأنقاض.

واحتلت القوات الروسية معظم دونيتسك، وتقول روسيا إنها تعتزم السيطرة على المنطقة بالكامل.

إسقاط مسيرات

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الجيش الأوكراني في وقت سابق من اليوم الخميس إن الدفاعات الجوية أسقطت 14 طائرة مسيرة من بين 20 أطلقتها روسيا الليلة الماضية.

وذكر سلاح الجو في بيان أن القوات الروسية أطلقت طائرات مسيرة إيرانية الصنع من الأراضي الروسية في اتجاهات عدة.

منظمة الأمن والتعاون

 في موازاة ذلك، أعلن وزير خارجية مقدونيا الشمالية بوجار عثماني الخميس خلال افتتاح المجلس السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي يترأسها حالياً أن "الحرب العدوانية التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا تشكل إهانة" لقيم هذه المجموعة.

وقال أمام نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي دفع مجيئه أوكرانيا وبولندا ودول البلطيق الى مقاطعة الاجتماع إن هذه الحرب "تقوض الثقة والحوار وقدرتنا على التحرك".

واستهجنت أوكرانيا وجود "دولة أطلقت أكبر عدوان مسلح في أوروبا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية".

من جهتها، اعتبرت وارسو وجود لافروف بأنه "غير مقبول" بعدما كانت رفضت مشاركته في عام 2022 في اجتماع لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا كانت تستضيفه ما أثار احتجاجات موسكو.

وقد وصل لافروف ليلاً الى مقدونيا الشمالية "رغم مؤامرات الأعداء" كما كتبت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تلغرام.

ويشهد اجتماع منظمة الامن والتعاون في أوروبا، هذا المنتدى الحواري بين الشرق والغرب، أخطر أزمة منذ تأسيسه قبل 48 سنة وقد شل عمله بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.

منظمة حظر الأسلحة الكيماوية

من جهة أخرى، فشلت روسيا في إعادة انتخابها لعضوية هيئة صنع القرار في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس الأربعاء، فيما رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"عزلة" موسكو على الساحة الدولية.

وتنافست أربع دول من أوروبا الشرقية على ثلاثة مقاعد في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، هي روسيا وأوكرانيا وبولندا وليتوانيا.

وحصلت روسيا على أقل عدد من الأصوات، مما يعني عدم نيلها مقعداً لأول مرة في تاريخ المنظمة.

وعلق زيلينسكي عبر منصة "إكس" قائلاً إن "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية منظمة دولية ذات سمعة طيبة للغاية ولا مكان للإرهابيين فيها".

واعتبر الرئيس الأوكراني أن استبعاد روسيا من مجلس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية "نتيجة منطقية" لعدوانها على بلاده. وأضاف متحدثاً عن روسيا "دورها في الشؤون الدولية لا يزال يتضاءل وعزلتها مستمرة في التفاقم".

ودخلت اتفاقية الأسلحة الكيماوية حيز التنفيذ في عام 1997.

وحصلت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على جائزة نوبل للسلام في عام 2013 لجهودها في تخليص العالم من آفة الأسلحة الكيماوية. واضطلعت بدور رئيس خلال الحرب الأهلية السورية عندما وافقت دمشق على تفكيك ترسانتها من الأسلحة الكيماوية.

حال ذلك الاتفاق مع سوريا من دون توجيه الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما بتنفيذ عمل عسكري إثر الهجوم الكيماوي في الغوطة على مشارف دمشق، بعد أن اعتبر أن النظام السوري تجاوز "الخط الأحمر" الذي رسمه له. لكن النظام اتهم بعد ذلك مراراً بشن هجمات بالأسلحة الكيماوية.

وروسيا عضو في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وقالت إنها لم تعد تمتلك ترسانة عسكرية كيماوية، لكنها تواجه ضغوطاً لمزيد من الشفافية بعد مزاعم حول استخدامها أسلحة سامة. وقال رئيس المنظمة العام الماضي إن غزو أوكرانيا زاد من التهديد باستخدام الأسلحة الكيماوية.

وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في يوليو (تموز) الماضي أن جميع المخزونات المعلنة "تم تدميرها بشكل لا رجعة فيه"، بعد أن كشفت الولايات المتحدة أنها تخلصت من آخر مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية.

المزيد من متابعات