ملخص
قال خبراء الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة أنه من المحتمل أن تشهد بعض أجزاء العالم اليوم الجمعة تقلبات في إشارات الراديو والانترنت ونظام تحديد المواقع "جي بي أس" تزامناً مع عاصفة شمسية عنيفة من المتوقع أن تضرب الأرض
قال خبراء الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة أنه من المحتمل أن تشهد بعض أجزاء العالم اليوم الجمعة تقلبات في إشارات الراديو والإنترنت ونظام تحديد المواقع "جي بي أس" تزامناً مع عاصفة شمسية عنيفة من المتوقع أن تضرب الأرض.
وأشارت العالمة الفيزيائية المتخصصة في الطقس الفضائي تاميسا سكوف إلى أن العاصفة الشمسية أو انبعاثات الكتلة الإكليلية CME [إطلاق كبير للبلازما والمجال المغناطيسي من الطبقة الخارجية للغلاف الجوي للشمس] قد تتداخل مع الحقل المغناطيسي للأرض ومن المحتمل أن تؤثر في مختلف أشكال الاتصالات فضلاً عن إحداث مشاهد شفق مذهلة. ونشرت الدكتورة سكوف على منصة "أكس" (تويتر سابقاً): "من المتوقع أن تضرب العاصفة كوكب الأرض في منتصف يوم الأول من ديسمبر (كانون الأول). في حال كان الحقل المغناطيسي موجهاً بشكلٍ صحيح، نتوقع أن يبلغ الشفق القطبي خطوط العرض الوسطى. كما من المحتمل حدوث مشكلات في إشارات استقبال الراديو ونظام تحديد المواقع العالمي "جي بي أس" خصوصاً في الجزء الليلي من الأرض".
وكان سبق لـ "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" NOAA ومصالح أرصاد جوية أخرى أن توقعت اقتراب ثلاث عواصف شمسية من الأرض مع احتمال اندماج بعضها لتسبب اضطرابات أكبر في الحقل المغناطيسي.
وقالت الدكتورة سكوف في وقتٍ سابق أنه "إلى جانب عاصفتين سابقتين هما في طريقهما إلينا بالفعل، هذا يعني أننا في انتظار ثلاث لكمات"، مضيفةً أن احتمالات حدوث عواصف مغناطيسية قوية من المستوى "جي 3" والشفق القطبي على الأرض "مرتفعة للغاية".
يشار إلى حدة العواصف الشمسية بالحرف "جي" G يتبعها رقم يتراوح من 1 إلى 5، ويرمز 1 إلى العاصفة الأقل حدة فيما يشكل الرقم 5 الأكثر شدةً. وتُعتبر العواصف ذات المستوى "جي3" قويةً بما يكفي للتسبب في تقطّع إشارات أنظمة الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية وإشارات الراديو المنخفضة التردد.
وفي سياقٍ متصل، استعان عشاق مراقبة السماء والأجرام السماوية بمنصات التواصل الاجتماعي لمشاركة صور ومقاطع فيديو لمشاهد الشفق القطبي في نصف الكرة الأرضية الشمالية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: "مع وجود ثلاثة انبعاثات للكتل الإكليلية في طريقها إلينا بالفعل، أدى إدراج هالة رابعة كاملة إلى قيام خبراء الأرصاد في مركز التنبؤ بالطقس الفضائي (SWPC) بتحديث مستوى "جي2" في 1 ديسمبر إلى مستوى "جي3". ومن المتوقع أن تندمج هذه الهالة السريعة التحرك من انبعاثات الكتل الإكليلية مع اثنين من الانبعاثات الثلاثة (العواصف) وتصل كلها إلى الأرض في الأول من ديسمبر". وأضافت الإدارة: "من المحتمل حدوث حالات من المستوى الثالث يوم 1 ديسمبر".
وتُعتبر العواصف الشمسية بمثابة انفجارات طاقة قوية تأتي من الشمس وتتضمن الحالة الرابعة من المادة وهي البلازما والمادة المؤينة (ionised).
وتتكون هذه المواد جراء أحداث التوهج الشمسي، وهي عبارة عن أحداثٍ متفجرة على الشمس تنتج من إطلاق الطاقة المغناطيسية المرتبطة بالنقاط الشمسية.
ويقول العلماء بأن العاصفة الشمسية الآتية نبعت من انفجارٍ قوي بالقرب من "المنطقة 3500" على الشمس.
وتُعرف العواصف الشمسية بأنها تتداخل مع الحقل المغناطيسي للأرض وتتسبب بأضرارٍ في الشبكات الكهربائية وتصيب الأقمار الاصطناعية وفي بعض الحالات تخل باتصالات الإنترنت.
وفي غضون ذلك، يقول الخبراء بأن العاصفة الشمسية التي من المتوقع أن تضرب الأرض يوم الجمعة قد تحدث خللاً في أنظمة الاتصالات في خطوط العرض العليا.
وقالت الدكتورة سكوف: "من المحتمل أن يبلغ المستوى جي3 أو جي4 في هذه العاصفة خصوصاً مع الأخذ في الاعتبار وجود عاصفتين شمسيتين على الأقل في طريقهما إلينا قبل هذه العاصفة".
© The Independent