Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تتيح أول اختبارات منزلية لفيروس نقص المناعة

دراسة: هناك أشخاص يعتقدون بأن مشاركة المشروبات ولوازم المائدة مع شخص مصاب يمكن أن تسبب انتقال العدوى

تقول الشركة إنها توفر تشخيصاً دقيقاً بنسبة تزيد على 99 في المئة خلال 15 دقيقة (نيوفاوندلاند دياغنوستيك)

ملخص

في حدث سيساعد في مواجهة وصمة العار، شهدت بريطانيا إطلاق بيع أول اختبارات منزلية لفيروس نقص المناعة في المتاجر

قررت متاجر "تيسكو" Tesco في بريطانيا إطلاق أول اختبارات منزلية لفيروس نقص المناعة البشري، فيما يقول المصابون إن وصمة العار المحيطة بالمرض لا تزال قائمة.

وزعمت دراسة جديدة أن أكثر من 10 ملايين بريطاني لا يودون أن يكونوا صداقات أو العمل مع المصابين بفيروس نقص المناعة البشري، وقامت شركة الرعاية الصحية "نيوفاوندلاند دياغنوستيك" Newfoundland Diagnostics بالنظر في التصورات والسلوكات تجاه الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري، ووجدت أن ما يقارب 10 في المئة من المشاركين يعتقدون أن الفيروس يمكن أن ينتقل من طريق الشرب من الكوب نفسه.

ووجد البحث أيضاً أن سبعة في المئة من الناس يعتقدون أنه يمكن أن ينتقل من طريق مشاركة لوازم المائدة، بينما يعتقد ثلاثة في المئة أنه يمكن أن ينتشر من طريق لمس اليدين مع شخص مصاب بفيروس نقص المناعة.

وفي السياق نفسه ما يقارب أربعة من كل خمسة أشخاص من المغايرين جنسياً لا يعتقدون أن شركاءهم هم من بين الأكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة، على رغم أن البيانات الحديثة الصادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (HSA) أظهرت أنه للمرة الأولى منذ عقد من الزمان هناك معدلات أعلى من التشخيصات الجديدة للفيروس بين الأفراد المغايرين جنسياً.

وفي حديثه إلى "اندبندنت" قال الناشط والمؤلف دان غلاس (40 سنة)، "في الواقع أرى أعداداً أكبر من الأشخاص المغايرين جنسياً يشخصون من المثليين جنسياً، نسميها الصمت الثاني، الصمت الأول [حملة حملت شعار "الصمت = الموت" قادها نشطاء عام 1986 لحث الحكومات على اتخاذ الإجراءات اللازمة لأنه من خلال التزام الصمت سيموت مزيد من الناس] حدث في الثمانينيات والتسعينات الميلادية".

وأضاف، "قد يعزى الصمت الثاني إلى ثلاثة أسباب، وهي تقليص الخدمات وارتفاع العدوى بين بعض الفئات مثل المغايرين جنسياً والمهاجرين المثليين الذين يخشون الذهاب إلى الأطباء، فضلًا عن وصمة العار من الثمانينيات".

وبعد تشخيص إصابته بفيروس نقص المناعة البشري عام 2005 عن عمر 21 سنة أمضى دان غلاس الأعوام الخمسة التالية في فوضى عارمة قبل أن ينضم إلى المنظمات والمجموعات الشعبية لزيادة الوعي حول الفيروس.

ومنذ مشاركته مع جماعة "آكت أب!" (تحرك) ACT UP!، اختير كـ "ناشط العام" ضمن "جوائز الحرية الجنسية" Sexual Freedom Awards وقد أسس "جولات كوير في لندن" Queer Tours of London. وقال "لقد كانت حقاً حالة من تحويل شيء صعب إلى شيء يغير مسار الحياة".

وأضاف غلاس، "لم أكن أعرف أي شيء عن ذلك حينما استوعبت كثيراً من وصمة العار كوني طفلاً عشت في زمن المادة (28) والمشهد الاجتماعي في ذلك الوقت، ولم نتعلم عن الصحة الجنسية وكنت مثقلاً بالشعور بالعار".

وحتى عام 2003 كانت المادة (28) من قانون الحكم المحلي لعام 1988 تمنع المدارس والسلطات من الترويج للمثلية الجنسية، مما زاد تعزيز الوصم والتمييز حول المصابين بفيروس نقص المناعة.

ورداً على الاستطلاع الذي وجد أن 15 في المئة من المستجيبين لا يرغبون في العمل مع موظف مصاب بفيروس نقص المناعة، قال السيد غلاس "يتوقع منا العيش في خوف من بعضنا بعضاً، وأنا أفهم سبب خوف الناس ولكن من خلال العيش مع الخوف ستكون أسوأ عدو لنفسك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويأتي الاستطلاع مع إطلاق مبيع أول اختبارات فيروس نقص المناعة المنزلي اليوم في متاجر "تيسكو" في جميع أنحاء البلاد بالتزامن مع اليوم العالمي للإيدز الجمعة (1 ديسمبر/كانون الأول).

ومنذ الآن سيتمكن الناس من إجراء اختبار الدم من طريق وخز الإصبع للكشف عن الفيروس الذي يكتشف الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة من النوع الأول (HIV-1) وفيروس نقص المناعة من النوع الثاني (HIV-2) في الدم.

وبحسب استطلاع "نيوفاوندلاند دياغنوستيك" فإن أكثر 10 سبل يعتقد البريطانيون أنها تسبب انتقال فيروس نقص المناعة هي:

 ممارسة الجنس من دون وقاية (62 في المئة)

 ممارسة الجنس الفموي (44 في المئة).

 تقبيل شخص ما (14 في المئة).

 الشرب من الكوب نفسه (9 في المئة).

 الأكل من لوازم المائدة نفسها (7 في المئة).

 لمس مقعد المرحاض (6 في المئة).

 لمس مقبض الباب (6 في المئة).

 استخدام معدات الصالة الرياضية نفسها (5 في المئة).

 مسك الأيدي (3 في المئة).

 معانقة شخص ما (3 في المئة).

وتقول شركة "نيوفاوندلاند دياغنوستيك" التي ابتكرت الاختبار إنها توفر تشخيصاً دقيقاً بنسبة تزيد على 99 في المئة خلال 15 دقيقة.

ويقول السيد غلاس "أعتقد أنها أخبار رائعة حقاً وإنه من الرائع أيضاً دعم تطبيع الفيروس، لكنني آمل أن يكون هناك دليل إرشادي لمساعدة الأشخاص في مجموعات الدعم"، مضيفاً "إن الشعور بالقلق والخوف أمر مفهوم تماماً، ولكن ستكون هناك منظمة متاحة في مجتمعهم المحلي يمكنها تقديم المداواة والدعم، ولن ينتهي الإيدز حتى ندعم أولئك الذين هم في خطر، لذلك ندعم أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى خدمات مثل حقوق المتحولين جنسياً وحقوق المهاجرين".

وقال الشريك المؤسس لشركة "نيوفاوندلاند دياغنوستيك" فريدريك ماندوكا "هذه المفاهيم الخاطئة حول فيروس نقص المناعة مقلقة للغاية وتؤكد الضرورة الحاسمة للتعليم الشامل وللبريطانيين لمعرفة حالتهم"، مضيفاً "مع التطورات الطبية المتاحة اليوم في أعقاب وباء الإيدز نأمل كأمة في أن نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في فهم فيروس نقص المناعة وأولئك الذين يصيبهم، ولسوء الحظ تكشف هذه النتائج عن استمرار سحابة من المعلومات المغلوطة التي لا تزال تغطي التصورات حول فيروس نقص المناعة".

واستطرد، "من خلال وضع الاختبارات الذاتية لفيروس نقص المناعة التي تسهل الوصول إليها على أرفف السوبر ماركت فإننا نقدم أكثر من مجرد أداة تشخيصية، ويتعلق الأمر بدعم المحادثات المفتوحة والقضاء على وصمة العار التي لا تزال تحيط بفيروس نقص المناعة، ومواجهة المفاهيم الخاطئة التي يواجهها الأفراد المصابون بالفيروس، وإن إمكان الوصول هذا بمثابة حافز لتشجيع الحوار والتعليم وإزالة الحواجز والمفاهيم الخاطئة التي يواجهها المصابون بفيروس نقص المناعة يومياً".

© The Independent

المزيد من صحة