أعلنت السلطات الدنماركية اليوم الخميس أنها منعت وقوع هجوم "إرهابي" بعد ثلاث عمليات توقيف في الدنمارك ورابعة في هولندا، ولم يكشف مسؤولون عن التفاصيل المرتبطة بالمشتبه فيهم أو الهدف المحتمل للخطة المفترضة، فيما قالت إسرائيل إنهم على صلة بحركة "حماس".
وذكر مدير العمليات في جهاز الأمن والاستخبارات الدنماركية PET فليمينغ دريير أن "مجموعة كانت تخطط لعمل إرهابي"، مضيفاً أنه كانت هناك "تداعيات مرتبطة ببلدان أخرى" وبالجريمة المنظمة.
وأعرب دريير عن اعتقاده بأن مشتبهاً فيهم آخرين هم حالياً في الخارج تورطوا في الخطة.
وأفاد مسؤولون بأن جهازي PET والشرطة نفذا عمليات التوقيف خلال عمليات دهم صباحاً في مناطق عدة بالدنمارك.
واعتبر جهاز الاستخبارات الدنماركي أن التهديد خطر، إذ صنفه في الدرجة الرابعة ضمن مقياس للتهديد من خمس درجات.
وكثفت الشرطة انتشارها في كوبنهاغن لكنها أوضحت أن العاصمة ما زالت "آمنة".
وذكرت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن أن عمليات الدهم "تكشف لنا عن الوضع في الدنمارك"، قائلة للصحافيين "لاحظنا على مدى أعوام عدة وجود أشخاص يعيشون في الدنمارك ولا يتمنون لنا الخير ممن هم ضد ديمقراطيتنا وحريتنا وضد المجتمع الدنماركي".
من جهتها أعلنت إسرائيل اليوم أن سبعة أشخاص اعتقلتهم أجهزة الاستخبارات وإنفاذ القانون في الدنمارك بتهمة التخطيط لشن هجوم على مدنيين، مشيرة إلى أن الموقوفين كانوا يعملون "بالنيابة عن حركة حماس".
ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستناد إلى معلومات من جهاز الموساد الإسرائيلي قوله إن الأجهزة الدنماركية كشفت عن "البنية التحتية لحركة حماس على الأراضي الأوروبية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلنت النيابة الفيدرالية الألمانية المكلفة قضايا الإرهاب اليوم توقيف أربعة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى حركة "حماس" في برلين وهولندا، بتهمة التخطيط لـ"اعتداءات محتملة على مؤسسات يهودية في أوروبا".
وقالت النيابة في بيان إن الموقوفين الأربعة الذين يشتبه في أنهم أعضاء في "حماس" منذ وقت طويل، كلفوا خصوصاً جمع أسلحة في برلين تمهيداً لتنفيذ اعتداءات محتملة.
وكان مسلمون في عدد من الدول عبروا عن غضبهم خلال الصيف حيال الدنمارك والسويد المجاورة بعد احتجاجات تم خلالها إحراق وتدنيس مصاحف.
وفي العراق، حاول نحو ألف متظاهر الخروج في مسيرة باتجاه مقر السفارة الدنماركية في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد أواخر يوليو (تموز) استجابة لدعوة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وبين الـ21 من يوليو والـ24 من أكتوبر (تشرين الأول) هذا العام، تم تسجيل 483 عملية إحراق مصاحف أو أعلام في الدنمارك، بحسب أرقام الشرطة الوطنية.
ورداً على ذلك، أقر البرلمان الدنماركي قانوناً في وقت سابق من هذا الشهر يجرم إحراق أو تمزيق أو تدنيس النصوص الدينية مثل المصحف.
وعام 2006، اندلعت موجة من الغضب والعنف ضد الدنمارك في أوساط المسلمين بعد أن نشرت الدولة الصغيرة رسوماً كاريكاتيرية تظهر النبي محمد.
وفي فبراير (شباط) 2015، فتح مسلح أعلن مبايعته تنظيم "داعش" النار على مركز ثقافي في كوبنهاغن كان يستضيف منتدى عن الإسلام وحرية التعبير.
والعام الماضي، قضت محكمة دنماركية بسجن متعاطف مع تنظيم "داعش" 16 سنة لإدانته بالتخطيط لهجوم بقنبلة، واعتبر الحكم الأكثر تشدداً الذي يصدر بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الدنماركية.