Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تهديدات الحوثيين تتواصل في البحر الأحمر وأميركا تراقب من كثب

شركة الشحن البحري الدنماركية العملاقة "مايرسك" أكدت أن طاقم السفينة لم يصب بأذى

تهديدات الحوثيين لسفن البحر الأحمر تتزايد يوما بعد الآخر (أ ف ب)

ملخص

مسؤول أميركي أكد أنهم على علم بأن شيئاً ما أطلق من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن ضرب سفينة.

قالت القيادة المركزية الأميركية الخميس إن هجوماً صاروخياً باليستياً انطلق من منطقة تسيطر عليها ميليشيا الحوثي في اليمن باتجاه ممر ملاحي دولي في البحر الأحمر لم يسفر عن أضرار أو إصابات.

وذكرت القيادة المركزية على منصة "إكس" أنه "على رغم أن هذه الحادثة لم تشهد تدخل قوات أميركية، فإننا نواصل مراقبة الوضع من كثب".

صاروخ حوثي

في وقت سابق الخميس، أطلق المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران صاروخاً باتجاه سفينة شحن في طريقها إلى السعودية، لكنهم أخطأوا الهدف، بحسب ما قال مسؤول أميركي وشركة "أمبري".

وأعلنت شركة الشحن البحري الدنماركية العملاقة "مايرسك" أن طاقم السفينة لم يصب بأذى.

وكان المتحدث العسكري باسم ميليشيات الحوثي في اليمن يحيى سريع قال في بيان الخميس إن الجماعة المتحالفة مع إيران نفذت عملية عسكرية بطائرة مسيرة على سفينة شحن تابعة لشركة "ميرسك" كانت متجهة إلى إسرائيل وأصابتها بشكل مباشر. أضاف أن السفينة استهدفت بعد أن رفض طاقمها الاستجابة لتحذيرات المجموعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت "ميرسك" في وقت سابق إن سفينة شحن تابعة لها استهدفت بصاروخ أثناء مرورها بسواحل اليمن الخميس، وسط سلسلة من الهجمات تشنها جماعة الحوثي على السفن مما دفع الولايات المتحدة إلى الدفع نحو تشكيل تحالف بحري في البحر الأحمر.

وسبق أن أكد الحوثيون مراراً أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بكيانات إسرائيلية. إلا أنهم وسعوا نطاق عملياتهم أخيراً بإعلانهم منع مرور جميع السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، ما لم يتم إدخال الأغذية والأدوية إلى قطاع غزة المحاصر.

حادثة جديدة

من ناحية أخرى، قالت شركة "أمبري" البريطانية لإدارة الأخطار البحرية الخميس إن مجهولين صعدوا على متن ناقلة بضائع مملوكة لشركة بلغارية أثناء إبحارها في بحر العرب قبالة سواحل اليمن.

من جهتها، أكدت شركة "نافيبلغار" للشحن البحري في بيان أن سفينة "ذي روين" المملوكة لها "تعرضت لحادثة أمنية على بعد 380 ميلاً بحرياً شرق جزيرة سقطرى اليمنية".

ولم تقدم الشركة البلغارية مزيداً من التفاصيل عن الحادثة، لكن رئيسها ألكسندر كالتشيف قال لوسائل إعلام محلية إن الاتصال بالسفينة فقد في منطقة لم تشهد سابقاً هجمات قرصنة.

وفي تحديث أمني، قالت شركة "أمبري" لإدارة الأخطار البحرية "ورد أن ناقلة البضائع التي ترفع علم مالطا قد صعد على متنها" أشخاص.

وأضافت أن سفينة صيد ترفع علم إيران كانت تبحر في وقت سابق قبالة الشواطئ الصومالية، أغلقت جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها قبل ست ساعات من وقوع الحادثة، قرب المكان الذي تعرضت فيه ناقلة البضائع للحادثة.

تحرك أميركي

قال المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينج لوكالة "رويترز" الخميس إن الولايات المتحدة تريد تشكيل "أوسع تحالف بحري ممكن" لحماية السفن في البحر الأحمر وإرسال "إشارة مهمة" إلى الحوثيين بأنه لن يتسامح مع مزيد من الهجمات.

ويهاجم الحوثيون المتحالفون مع إيران سفناً في الممرات الملاحية بالبحر الأحمر ويطلقون طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل منذ بدء الحرب بين الجيش الإسرائيلي و"حماس" في غزة قبل أكثر من شهرين مما يزيد المخاوف من صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.

وأضاف ليندركينج أن الولايات المتحدة تريد من التحالف المتعدد الجنسيات أن يرسل "إشارة مهمة من المجتمع الدولي مفادها أنه لن يتسامح مع تهديدات الحوثيين للشحن البحري الدولي"، لافتاً في مقابلة هذا الأسبوع خلال مؤتمر في الدوحة إن واشنطن تهدف إلى توسيع قوة العمل البحرية الدولية الحالية لتصبح "تحالفاً دولياً يخصص بعض الموارد لحماية حرية الملاحة".

وفرقة العمل الحالية في البحر الأحمر وخليج عدن، والمعروفة باسم فرقة العمل المشتركة 153، هي تحالف يضم 39 دولة بقيادة نائب أميرال الأسطول الخامس الأميركي المتمركز في البحرين.

تحذير إيراني

في المقابل ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية الخميس أن وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني حذر من أن مقترح تشكيل قوة متعددة الجنسيات مدعومة من الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر سيواجه "مشكلات استثنائية".

وقال أشتياني لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية الرسمية في تصريحات نشرتها الخميس "إذا اتخذوا مثل هذه الخطوة غير العقلانية، فسوف يواجهون مشكلات استثنائية"، مضيفاً "لا يمكن لأحد أن يتحرك في منطقة نهيمن عليها" في إشارة إلى البحر الأحمر.

ولم يحدد أشتياني أي إجراءات لدى إيران الاستعداد لترد بها على تشكيل قوة للبحر الأحمر تدعمها الولايات المتحدة.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافيين الأسبوع الماضي إن واشنطن تجري محادثات مع "دول أخرى" في شأن تشكيل "قوة عمل بحرية لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر" لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل.

وناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الصيني وانغ يي الأسبوع الماضي التهديد الذي تشكله هجمات الحوثيين على الأمن البحري، وفقاً لبيان وزارة الخارجية للمكالمة الهاتفية.

والصين التي ليست جزءاً من فرقة العمل الحالية تستخدم بكثافة طريق البحر الأحمر ولديها تأثير كبير في إيران، الداعمة الرئيسة للحوثيين.

التضامن مع الفلسطينيين

تقول ميليشيا الحوثي، التي تحكم معظم أنحاء اليمن، إن هجماتها تهدف لإظهار التضامن مع الفلسطينيين وتعهدت بمواصلة الهجمات حتى توقف إسرائيل حملتها على قطاع غزة الذي يقع على بعد أكثر من 1600 كيلومتر من صنعاء.

ويشن الحوثيون وعدة جماعات أخرى على صلة بإيران مثل "حزب الله" في لبنان وعدد من الجماعات المسلحة في العراق هجمات على أهداف إسرائيلية وأميركية منذ بدء الصراع بين إسرائيل و"حماس" قبل أكثر من شهرين.

وتستهدف هجمات الحوثيين التي تنطلق من اليمن تدفق الإمدادات بين آسيا والغرب وتشكل تهديداً كبيراً للاقتصاد العالمي، وأدت إلى ارتفاع كلفة شحن البضائع عبر البحر الأحمر الذي تدرجه سوق التأمين في لندن الآن ضمن المناطق عالية الأخطار.

وتمر نحو 23 ألف سفينة كل عام عبر مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر وما بعده حتى قناة السويس.

وقالت مصادر بارزة في الجماعات المتحالفة مع إيران الأسبوع الماضي إن هجمات الحوثيين تأتي في إطار المساعي للضغط على واشنطن لحمل إسرائيل على وقف الهجوم على غزة.

المزيد من متابعات