ملخص
ريبيكا ويلش أول محكمة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز
قررت لجنة التحكيم برابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بقيادة هاورد ويب تعيين أول سيدة لإدارة مباراة في البطولة على مر التاريخ كحكم رئيس في اللقاء، وستكون في مباراة فولهام وبيرنلي ضمن الجولة الـ18 من البطولة، والمقرر إقامتها يوم الـ23 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، على ملعب "كرافين كوتاج".
وجاء قرار ويب بتعيين سيدة لإدارة مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، من أجل فتح آفاق جديدة في الناحية التحكيمية بالبطولة، بظهور العنصر النسائي في المنافسات، في ظل السعي إلى تطوير المنظومة خلال الفترة الأخيرة والقضاء على الأخطاء التي تشهدها المباريات.
من ريبيكا ويلش؟
ستكون ريبيكا ويلش (40 سنة) هي أول سيدة تدير لقاء في الدوري الإنجليزي كحكم أساسي في تاريخ البطولة، إذ بدأت مسيرتها التحكيمية منذ عام 2010، وظهرت من قبل في الدرجة الرابعة بين هاروغايت وبورت فايل في عام 2021 لتنتقل بعد ذلك لإدارة مباراة في دوري الدرجة الثانية، بجانب وجودها في الدور الثالث في الكأس، ليتأكد جدارتها بالوجود في الموسم الحالي كحكم رابع في المباراة التي فاز بها مانشستر يونايتد على نظيره فولهام بنتيجة (1-0)، التي أقيمت يوم الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وعلى صعيد الكرة النسائية قادت ويلش كثيراً من المباريات في مختلف المنافسات، أبرزها كانت في مونديال السيدات الأخير الذي أقيم في شهر أغسطس (آب) العام الحالي، الذي توج به المنتخب الإسباني على حساب إنجلترا بنتيجة (1-0).
ومارست ويلش كرة القدم في صغرها، وعملت قبل أن تصبح محكمة كرة قدم، كمديرة في هيئة خدمات تابعة للهيئة الوطنية للصحة، واستمرت في هذا المنصب حتى عام 2019، لتبدأ مسيرتها المميزة بالوجود في مسابقات الرجال في كرة القدم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعد خطوة تعيين ويلش تطوراً من ناحية لجنة التحكيم الإنجليزية في جميع الأنحاء سواء ظهور العنصر النسائي بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، أم محاولة تفادي الأخطاء التي ظهرت أخيراً.
وشهد الموسم الحالي في معظم بطولات العالم بعض الأحداث الجدلية في شأن الناحية التحكيمية، خصوصاً المتعلقة بتقنية الفيديو، التي من المفترض أن تقلل نسبة الأخطاء في المباريات وتحقق العدالة بشكل أكبر بين الأندية.
ولكن بشكل أخص في الدوري الإنجليزي بالموسم الحالي وقعت أكثر من حادثة جدلية بسبب تقنية الفيديو، كان أبرزها يتعلق بليفربول أمام توتنهام، وأخرى مع أرسنال أمام نيوكاسل يونايتد، ومن قبلهما مانشستر يونايتد، لتضع هذه الأمور لجنة التحكيم هناك في ورطة كبيرة، ليؤكد رئيس اللجنة ويب أنه يسعى إلى التطوير في جميع الأنحاء.
وبسبب هذه الصدامات التي وقعت أخيراً، تحدثت بعض التقارير الصحافية بعد هذه الأحداث حول وجود نية في تطوير قانون تقنية الفيديو خلال الفترة الحالية، من أجل تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة بشكل أكبر في كرة القدم على مستوى العالم، إذ ناقش مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بعض البنود الجديدة التي ستضاف في قانون تطبيق تقنية الفيديو، في المباريات خلال الفترة المقبلة، من أجل تطبيق مزيد من العدالة.
وتمت مناقشة الاستعانة بتقنية الفيديو في حالات الضربات الحرة والركنيات والعودة لها في البطاقات الصفراء الثانية التي ستؤدي إلى طرد اللاعب من المباراة.
وبذلك تدل خطوات لجنة التحكيم الإنجليزية على نيتهم في تطوير المنظومة بشكل كامل في جميع الجهات، سواء بظهور العنصر النسائي بسبب كفاءة بعضهن، أو تفادي أخطاء تقنية الفيديو التي من شأنها تقليلها والقضاء عليها نهائياً.