Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدوري الإنجليزي يجبر مانشستر سيتي على إبعاد مثلثه الهجومي من كأس العالم للأندية

فودين لـ"اندبندنت عربية": الجماعية والاستحواذ وكثرة الفرص أسلحتنا لتعويض غياب النجوم

بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

أقدم المدرب الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، على خطوة جريئة باستبعاد ثلاثة من أهم لاعبي فريقه من القائمة المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم 2023 التي تستضيفها مدينة جدة السعودية بين الـ12 والـ22 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، هم الهداف النرويجي إيرلينغ هالاند، ولاعب لاعب الوسط الهجومي البلجيكي كيفين دي بروين، ومواطنه الجناح الهجومي جيرمي دوكو، وذلك بسبب استمرار إصاباتهم التي ستمنعهم من المشاركة في المباريات.

وقبل ساعات قليلة من فوز "السيتيزينز" على أوراوا ريد دياموندز الياباني بنتيجة (3-0) في نصف نهائي كأس العالم للأندية، أمس الثلاثاء، كشفت اللجنة المنظمة للبطولة عن موفقة اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على طلب النادي الإنجليزي باستبدال الثلاثي هالاند ودي بروين وكوكو بثلاثة لاعبين شباب في القائمة النهائية للبطولة.

وانضم للقائمة المدافع الإنجليزي الشاب ماكس ألين (18 سنة) بديلاً لهالاند، والمدافع الإسباني الصاعد محمدو ساسهو (18 سنة) بدلاً من دوكو، ولاعب الوسط الإنجليزي ميكاه هاميلتون (20 سنة) لحجز مقعد دي بروين.

ووفقاً للبند الـ24 (الفقرة الثالثة) في لائحة البطولة فإنه "فقط في حالة تعرض لاعب لإصابة خطرة أو مرض حتى ساعة قبل بداية المباراة الأولى لفريقه، يتم ترشيح البديل من قبل النادي المشارك ويتم إبلاغ فيفا بذلك مع تقديم تقييم طبي مفصل، ثم ستقوم لجنة (فيفا) الطبية بإصدار شهادة تفيد بأن الإصابة أو المرض خطر بدرجة كافية لمنع اللاعب من المشاركة في كأس العالم"، ثم وفقاً للفقرة الرابعة في اللائحة يقوم (فيفا) بنشر القائمة النهائية المكونة من 23 لاعباً بعد الموعد النهائي للتقديم.

وكان قائد الفريق دي بروين قد غاب عن السيتي منذ الـ12 من أغسطس (آب) الماضي بسبب إصابة في أوتار الركبة، ليفقد الفريق الأزرق السماوي خدمات أهم صناع أهدافه في 32 مباراة حتى الآن.

وكان من المتوقع أن يعود دي بروين (32 سنة) إلى مباريات فريقه قبل كأس العالم للأندية، لكن عملية تعافيه تأخرت قليلاً وبدأ الدخول في التدريبات الجماعية قبل يومين من مباراة السيتي الأولى في مونديال الأندية أمام أوراوا الياباني، لكن يبدو أن غوارديولا فضل عدم المخاطرة به خوفاً من تجدد إصابته.

أما المهاجم هالاند (22 سنة) الذي يعد الهداف الأول لأبطال أوروبا في الموسم الماضي والحالي، فتعرض منذ التاسع من ديسمبر الجاري لإصابة تمسى "الاستجابة لإجهاد العظام" وهي أقل حدة من إصابات كسور الإجهاد، لكنها أبعدته عن خمس مباريات حتى الآن.

ويتمتع هالاند بأهمية خاصة كونه المكلف تحويل فرص فريقه إلى أهداف، وقد سجل بالفعل 19 هدفاً وصنع خمس تمريرات حاسمة في 22 مباراة هذا الموسم، ويتربع على عرش هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 14 هدفاً في 15 مشاركة.

أما الوافد الجديد دوكو الذي انضم خلال الصيف الماضي إلى استاد "الاتحاد" قادماً من رين الفرنسي مقابل 60 مليون يورو (65.7 مليون دولار)، فقد نجح سريعاً في إثبات نفسه وحجز موقعاً أساسياً في هجوم الفريق قبل تعرضه لإجهاد عضلي في الرابع من ديسمبر الجاري، وغاب عن ست مباريات.

وعلى رغم غياب الثلاثي الهجومي الأخطر عن مانشستر سيتي في مواجهة بطل آسيا، تمكن الفريق الحاضر في المستطيل الأخضر من زيارة شباك المنافس بثلاثة أهداف، ليتأهل بطل أوروبا لنهائي البطولة لمواجهة فلومينينسي البرازيلي، الجمعة المقبل، في استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويحمل السيتي على عاتقه عبء الدفاع عن هيمنة القارة الأوروبية شبه الكاملة على لقب مونديال الأندية، إذ فازت باللقب في 15 نسخة منها 10 على التوالي في آخر 10 بطولات.

وسبق للمدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية ثم الفوز باللقب ثلاث مرات في (2009-2010) و(2011-2012) مدرباً لبرشلونة الإسباني، وفي موسم (2013-2014) مع بايرن ميونيخ الألماني، والآن أصبح طريقه مفتوحاً نحو التتويج الرابع مع بطل إنجلترا، لكن يبدو أن تفكير المدرب الذي يعد على نطاق واسع "الأفضل في العالم" ظل متعلقاً بالعودة لمنافسات الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية مونديال الأندية، ولذلك فضل إراحة نجومه الثلاثة.

وقبل الوصول إلى جدة بدا أن سيتي يعاني أزمة شديدة في ذبذب النتائج منذ الأسبوع الثاني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إذ تعادل مع تشيلسي بنتيجة (4-4)، ثم مع ليفربول بنتيجة (1-1)، ومع توتنهام بنتيجة (3-3)، ثم خسر من أستون فيلا بنتيجة (0-1) في مباراة كشفت عن عيوب منظومة الفريق الأزرق السماوي دفاعياً وهجومياً، وفي الجولة التالية فاز سيتي بشق الأنفس على المتواضع لوتون تاون بنتيجة (2-1)، قبل أن يتعثر مجدداً بالتعادل مع كريستال بالاس بنتيجة (2-2) ليفقد نقطتين جديدتين.

وإجمالاً تعرض مانشستر سيتي لفقدان 11 نقطة خلال آخر ست جولات ليفقد معها صدارة الترتيب ويتراجع من المركز الأول الذي حافظ عليه حتى نهاية الجولة الـ11، ويصبح حالياً في المركز الرابع برصيد 34 نقطة خلف المتصدر أرسنال (39 نقطة) ووصيفه ليفربول (38 نقطة) وأستون فيلا صاحب المركز الثالث بالرصيد نفسه وفارق الأهداف.

وبينما استبعد غوارديولا أن يتأثر مستوى فريقه في مونديال الأندية بما حققه من نتائج سلبية في إنجلترا، قال لاعب وسط السيتي برناردو سيلفا إن أجواء الدوري الإنجليزي تختلف تماماً عن كأس العالم للأندية، وتحدى بأن يكون فريقه في الموقع الصحيح حين تأتي نهاية الدوري في مايو (أيار) 2024.

وفيما يخص تأثير غياب هالاند ودي بروين دوكو على منظومة السيتي الهجومية في كأس العالم للأندية قال مهاجم الفريق فيل فودين لـ"اندبندنت عربية" إن جماعية فريقه تجعله أكثر صلابة ضد التأثر بغياب النجوم. وأضاف "نمتلك مهاجمين آخرين على أعلى مستوى ونحافظ على أسلوبنا في الاحتفاظ بالكرة وخلق عديد من الفرص التهديفية".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة