بطارية متقدمة تكفي السيارة الكهربائية 1000 كيلومتر لكل شحنة

عرضت شركة تصنيع سيارات كهربائية في الصين بطارية جديدة قادرة على تشغيل مركبة لأكثر من 1000 كيلومتر بشحنة واحدة.

وقد رأت شركة "نيو" Nio التي تتخذ من شنغهاي مقراً لها، أن هذه البطارية تجسد الجيل التالي في هذه الصناعة، وستدخل مرحلة الإنتاج الموسع في أبريل (نيسان) 2024، مع الإشارة إلى أنها توفر مسافة أطول من أي سيارة أخرى تعمل بالكهرباء أو الوقود موجودة حالياً في السوق.

وفي تفاصيل إعلان شركة "نيو" الصينية، يرد أن رئيسها التنفيذي، ويليام لي، قاد سيارة "إي تي 7" ET7 الكهربائية بالكامل لمسافة 1044 كيلومتراً (649 ميلاً) ورافق تلك الرحلة بث مباشر عبر الإنترنت استمر 14 ساعة قطعت خلالها السيارة المسافة من مقاطعة تشجيانغ إلى مقاطعة فوجيان الأحد بمتوسط سرعة 84 كلم/ساعة. وأفادت التقارير أن اختباراً منفصلاً للبطارية المتقدمة أظهر أنها تكفي لمسافة 1145 كلم، ولكن هذا الاختبار لم ينقل عبر البث الشبكي.

وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو" Weibo، وكتب السيد لي "إن إتمام تحدي الديمومة هذا يثبت قوة المنتج التي تحمل شحنة مقدارها 150 كيلو واط/ساعة، مما يضعها في نوع بطاريات التحمل الفائق الطول".

وأضاف "هذه البطارية تعتبر الآن الأعلى في مستوى كثافة الطاقة في الإنتاج الصناعي في العالم وتتميز بأمان ممتاز في الأداء. والأهم من ذلك، يمكن ترقية جميع الموديلات التي تباع في السوق الآن [من بطاريات شركة نيو] إلى بطاريات بقدرة 150 كيلو واط/ساعة من خلال نظام تبديل البطارية الذي تعتمده شركة نيو".

وفي ذلك الصدد، تسلك "نيو" نهجاً غير تقليدي في شحن المركبات، وتفضل نظام تبديل البطارية بدلاً من توصيل السيارة بمأخذ التيار وانتظار إعادة شحن البطارية.

وتوضيحاً، تتيح آلية فريدة مدمجة في سيارات "نيو" إمكانية تبديل بالبطارية الفارغة بطارية مشحونة بالكامل في أقل من ثلاث دقائق، مما يساوي تقريباً مقدار الوقت المستغرق لإعادة ملء السيارة التي تعمل بالوقود.

وكذلك يستطيع الزبائن شراء سيارة من دون بطارية، ثم دفع رسوم اشتراك شهرية لاستخدام البطاريات داخل شبكة "نيو" [لتزويد سيارتها بالبطاريات القابلة للاستبدال].

وفي سياق متصل، صرح تشين ليهونغ، رئيس شركة "نيو"، إن شراء البطارية الجديدة بشكل مباشر سيكلف 298 ألف يوان (42 ألف دولار)، أي ما يعادل تقريباً سعر سيارة "تسيلا" موديل 3. ويفسر ذلك الأمر السبب في أن الشركة تدافع عن نظام التأجير القابل للتبديل لعملائها وصناعة السيارات الكهربائية الأوسع.

وبحسب لي، "بدأت نيو في فكرة تبديل البطاريات منذ البداية، وأبدت استعدادها لإتاحة تقنياتها وبنيتها التحتية أمام هذه الصناعة بأكملها".

واختتم لي بالإشارة إلى أنه "على غرار خدمات المعلومات في تقنية حوسبة السحاب التي تقدمها شركات الإنترنت، اتبعت شبكتا ’باور سواب‘ و’باور كلاود‘ التابعتان لشركة ’نيو‘ المسار الذي بدأنا من خلاله بتطوير البنية التحتية [للبطاريات القابلة للاستبدال] وإتمام حلقة مغلقة في شأنها داخل الشركة، ثم فتحها أمام الآخرين بعد التحقق من صدقية وثبات الخدمة في سيناريوهات مختلفة".

وكشفت الشركة في نوفمبر (تشرين الثاني) أنها قدمت أكثر من 32 مليون عملية مبادلة بطارية للمستخدمين من خلال شبكتها التي تضم أكثر من 2000 محطة تبديل تابعة لشركة "باور سواب" في جميع أنحاء العالم.