Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتائج أولية لانتخابات الكونغو بعد تصويت شابته فوضى

أظهرت تقدم الرئيس فيليكس تشيسيكيدي بشكل مريح على منافسيه

أحد الناخبين يدلي بصوته في انتخابات الكونغو (أ ف ب)

ملخص

قالت اللجنة الوطنية للانتخابات في الكونغو إن النتائج التي أدلى بها نحو 44 مليون ناخب مسجل داخل البلاد ستعلن اعتباراً من اليوم السبت.

أزاحت جمهورية الكونغو الديمقراطية الستار عن بعض النتائج المبكرة للانتخابات العامة بعد تمديد غير مقرر للتصويت لمدة يوم، مما دفع بعض مرشحي المعارضة إلى الاحتجاج على وجود خطأ والدعوة إلى إعادة الاقتراع.

وأظهرت النتائج الأولية التي تم إجراؤها لبضعة آلاف من الناخبين المقيمين في الخارج، تقدم الرئيس فيليكس تشيسيكيدي بشكل مريح على منافسيه.

وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إن النتائج التي أدلى بها نحو 44 مليون ناخب مسجل داخل الكونغو ستعلن اعتباراً من اليوم السبت.

وفي مؤتمر صحافي في العاصمة كينشاسا، رفض رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات دينيس كاديما مرة أخرى انتقادات المعارضة والمراقبين المستقلين بأن التصويت الذي جرى تمديده كان فوضوياً ويفتقر إلى الصدقية.

اضطرابات معتادة

وكثيراً ما أثارت الانتخابات المتنازع عليها اضطرابات في ثاني أكبر دولة في أفريقيا، وهي أيضاً ثالث أكبر منتج للنحاس في العالم وأكبر منتج للكوبالت، وهو مكون رئيس في بطاريات السيارات الكهربائية.

وتعثرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأربعاء الماضي بسبب التأخير في تسليم الأدوات الانتخابية وتعطل المعدات، كما واجه الناس صعوبة في العثور على أسمائهم في السجلات، في حين عطلت أعمال عنف عملية التصويت في أماكن أخرى.

ومما يسلط الضوء على حجم التأخير، اندلعت احتجاجات صغيرة النطاق في إقليم لوبيرو الشرقي أمس الجمعة، إذ أدى الفشل في نشر مواد التصويت إلى المناطق النائية إلى ترك 17 ألف شخص غير قادرين على التصويت. وقال ممثل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات عن لوبيرو إن التصويت سيجري اليوم السبت، وفقاً لـ"رويترز".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي تعليقه على الانتخابات للمرة الأولى أمس الجمعة، أشار مركز كارتر، وهو مجموعة أميركية لمراقبة الانتخابات، إلى "أن هناك انعدام ثقة في العملية نابعاً جزئياً من الانتخابات السابقة، وكذلك من الثغرات في الشفافية، بخاصة في ما يتعلق بسجل الناخبين".

وتم تمديد التصويت لبعض المرشحين حتى الخميس، مما دفع خمسة مرشحين رئاسيين من المعارضة إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة، قائلين إن التمديد غير دستوري.

وقالت كل من المعارضة وجماعات المراقبين الكونغوليين المستقلين إن عملية التصويت جرت بطريقة قد تؤثر في صدقية النتائج.

وحددت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الـ31 من ديسمبر (كانون الأول) موعداً نهائياً لإصدار النتائج الموقتة الكاملة، لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا سيتغير بسبب تمديد التصويت غير المتوقع.

ودعا مركز كارتر اللجنة إلى نشر النتائج على المستوى المحلي ورفع نتائج مراكز التصويت على موقعها الإلكتروني لضمان صدقية العملية.

استئناف القتال غداة الانتخابات

بعد 10 أيام من الهدوء استعرت المعارك أمس الجمعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما أفاد شهود عيان وكالة الصحافة الفرنسية، بعيد انتهاء الانتخابات العامة التي بدأت الأربعاء.

وقال سكان في كيباريزو التي تبعد نحو 50 كيلومتراً شمال غربي غوما عاصمة شمال كيفو إن دوي "اشتباكات عنيفة يسمع منذ الساعة السادسة (04.00 ت غ)".

وتدور الاشتباكات بين الجيش الكونغولي المتحالف مع ميليشيات محلية وكيانين عسكريين أجنبيين خاصين من جهة ومتمردي حركة الـ23 من مارس (آذار) (أم 23) المدعومين من الجيش الرواندي.

وبعد استئنافها القتال في نهاية 2021 ودحرها الجيش الكونغولي استولت حركة التمرد على مناطق شاسعة في روتشورو وماسيسي بجنوب إقليم شمال كيفو.

وفي الـ11 من ديسمبر الجاري أي قبل أقل من 10 أيام من الانتخابات وبينما أحكم المتمردون حصارهم لغوما وسكانها الذين يزيد عددهم على مليون نسمة و500 ألف نازح، رحبت الولايات المتحدة بـ"وقف لإطلاق النار" بين "أطراف النزاع في الشرق".

وجاء البيان الأميركي بعد أقل من 48 ساعة على غارات جوية أولى شنها الجيش الكونغولي بطائرات من دون طيار على مواقع للمتمردين كما ظهر في مقطع فيديو للعملية شاهدته وكالة الصحافة الفرنسية.

ولم تؤكد السلطات الكونغولية ولا الرواندية لأيام وقف إطلاق النار هذا، لكن على الأرض حول غوما، توقف القتال.

ومع انتهاء الانتخابات "أصبح الوضع أسوأ" على حد قول تليسفور ميثونديكي مقرر المجتمع المدني في إقليم ماسيسي حيث يدور القتال.

وأشار إلى أنه اعتباراً من مساء أول من أمس الخميس استعادت حركة الـ23 من مارس مواقع عدة، بما في ذلك مواقع تبعد 30 كيلومتراً فقط غرب غوما. وقال بعدما عدد أسماء بلدات في ماسيسي إنه "تم إفراغ كل هذه البلدات من سكانها"، مؤكداً أنها "مقفرة فعلياً".

ويأتي استئناف القتال بينما انسحبت آخر وحدات قوة شرق أفريقيا من البلاد بعد أن رفضت كينشاسا تجديد تفويضها معتبرة أنه غير فعال.

كان مجلس الأمن الدولي أعلن الثلاثاء الماضي عشية الانتخابات العامة انسحاباً مبكراً و"تدريجاً" لقوات حفظ السلام من البلاد اعتباراً من نهاية 2023، بطلب من كينشاسا. واعتمد أعضاء المجلس هذا القرار بالإجماع على رغم "قلقهم من تصاعد العنف" في الشرق و"التوتر بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات