Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تعلن السيطرة على بلدة "مارينكا" وكييف تنفي

أوكرانيا تقول إنها دمر مسيرات روسية وموسكو تؤكد تفوقها في التسلح

روسيا أطلقت 31 طائرة مسيرة وصاروخين على أوكرانيا خلال الليل (أ ف ب)

ملخص

من المقرر أن تعلن روسيا العام المقبل على خطة تسلح للفترة من عام 2025 إلى 2034... إليكم التفاصيل

نقلت وكالات أنباء عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله اليوم الإثنين إن القوات الروسية سيطرت بالكامل على بلدة مارينكا في شرق أوكرانيا.

وتصف معظم الروايات الواردة عن مارينكا، الواقعة جنوب غربي مدينة دونيتسك، بأنها مدينة مهجورة بعد أن كان يقطنها عشرة آلاف شخص.

بدوره نفى الجيش الأوكراني اليوم الإثنين ما قالته روسيا عن سيطرة قواتها على بلدة مارينكا في شرق البلاد.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أولكسندر شتوبون للتلفزيون الوطني الأوكراني "ليس صحيحاً ما تردد عن الاستيلاء على مارينكا، قواتنا موجودة داخل المدينة".

وأعلن الجيش الأوكراني اليوم الإثنين أن روسيا أطلقت 31 طائرة مسيرة وصاروخين على أوكرانيا خلال الليل استهدف معظمها جنوب البلاد، وأن الدفاعات الجوية دمرت الصاروخين و28 مسيرة.

وقال سلاح الجو عبر "تيليغرام"، "دمرت القوات الجوية وقوات الدفاع الأوكرانية 28 مسيرة من طراز (شاهد) في مناطق أوديسا وخيرسون وميكولايف ودونيتسك وكيروفوهراد وخميلنيتسكي".

سباق تسلح

من جهة أخرى، قال وزير روسي بارز اليوم الإثنين إن روسيا متفوقة على الغرب في إنتاج الأسلحة وتعتزم إبقاء معدل النمو مرتفعاً بعد أن كثف الغرب وروسيا إنتاج الأسلحة من أجل حرب أوكرانيا.

واندلعت الحرب بين روسيا أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، مما أثار أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وأشد مواجهة بين روسيا والغرب منذ أوج الحرب الباردة.

وكثفت أوكرانيا ومؤيدوها من دول الغرب إنتاج الأسلحة في محاولة للتغلب على القوات الروسية في ساحات القتال في أوكرانيا، وزادت روسيا أيضاً الإنتاج، لكنها تقول إن الغرب هو المسؤول عن الحرب التي ترجع موسكو تاريخها إلى عام 2014.

وقال نائب رئيس الوزراء الذي يشرف على إنتاج الأسلحة دنيس مانتوروف لوكالة الإعلام الروسية، "لا أريد التباهي، لكن يمكنني القول إننا بدأنا في تحقيق مكاسب ورفعنا وتيرة الإنتاج في وقت مبكر مقارنة بالدول الغربية". وأضاف، "السؤال الآخر هو إلى متى سيستمر هذا السباق"، مشيراً إلى أنه من المقرر الموافقة العام المقبل على خطة تسلح للفترة من عام 2025 إلى 2034.

وقال الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو إن إنتاج المدفعية والطائرات المسيرة والدبابات والمركبات المدرعة آخذ في الزيادة.

وتحدث بعض زعماء الغرب السابقين عن حرب باردة جديدة بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، إلا أن اقتصاد روسيا الذي يبلغ حجمه تريليوني دولار سيجد صعوبة في مواجهة قوة الغرب بالكامل بمفرده لفترة طويلة.

وأظهرت بيانات صندوق النقد الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للولايات المتحدة بلغ 27 تريليون دولار هذا العام، في حين بلغ الناتج المحلي الإجمالي للصين 17.7 تريليون دولار.

هجوم متبادل

قال مسؤولون أوكرانيون إن الهجمات الروسية على منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين، أمس الأحد، في حين قال مسؤولون روس في بلدة هورليفكا بشرق أوكرانيا إن شخصاً قتل نتيجة قصف أوكراني.

وتخلت القوات الروسية عن مدينة خيرسون، المركز الإداري لمنطقة خيرسون على نهر دنيبرو في جنوب أوكرانيا، والضفة الغربية للنهر منذ أكثر من عام، لكنها منذ ذلك الحين تقصف عديداً من المناطق هناك على نحو مستمر من مواقعها على الضفة الشرقية للنهر.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن الوفيات في خيرسون حدثت نتيجة قصف روسي متواصل للمدينة والمنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقالت الشرطة المحلية إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في قصف مبنى سكني ومنزل في مدينة خيرسون.

وقال رئيس المكتب الصحافي للإدارة العسكرية الإقليمية لخيرسون أولكسندر تولوكونيكوف لهيئة الإذاعة العامة الأوكرانية إن إمدادات الغاز والمياه انقطعت جزئياً بسبب الهجمات التي أصابت أيضاً منشأة طبية. وأضاف "تحطمت النوافذ ولحقت أضرار بالمبنى".

وقال مسؤول عينته روسيا إنه على بعد نحو 600 كيلو متر شمال شرقي خيرسون في بلدة هورليفكا، في مناطق خاضعة للسيطرة الروسية في منطقة دونيتسك الأوكرانية، دمر القصف الأوكراني مركزاً للتسوق ومباني عدة أخرى.

وقال رئيس بلدية هورليفكا المعين من قبل روسيا عبر تطبيق "تيليغرام" إن الهجمات أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة ستة مدنيين. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بصورة مستقلة من التقارير الروسية والأوكرانية.

وبينما تنفي موسكو وكييف استهداف المدنيين في الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، فقد نفذ الجانبان عديداً من الضربات على البنية التحتية لبعضهما بعضاً، والتي تعد بالغة الأهمية لجيوشهما.

أعلن مسؤولون روس وأوكرانيون إسقاط طائرات عسكرية تابعة للطرف الآخر أمس الأحد في مناطق متفرقة على طول الجبهة الممتدة بطول ألف كيلو متر للحرب التي دخلت شهرها الـ22.

وقال قائد القوات الجوية ميكولا أوليشوك إن وحدات أوكرانية مضادة للطائرات قصفت مقاتلة روسية قاذفة للقنابل من طراز "سوخوي-34" قرب مدينة ماريوبول التي تسيطر عليها روسيا والمطلة على بحر آزوف في جنوب أوكرانيا. وكتب أوليشوك على تطبيق "تيليغرام" أن الطائرة لم تعد إلى قاعدتها، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أمس الأحد أن أنظمة دفاعها الجوي أسقطت أربع طائرات عسكرية أوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية، وذلك بعد يومين فقط من إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إسقاط كييف ثلاث مقاتلات روسية قاذفة للقنابل.

وأضافت الوزارة في نشرتها اليومية أن دفاعاتها الجوية أسقطت ثلاث طائرات مقاتلة "سوخوي-27" وقاذفة تكتيكية "سوخوي-24" في منطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك بجنوب شرق أوكرانيا. ولم تقدم الوزارة تفاصيل أخرى.

وقال زيلينسكي الجمعة إن قوات أوكرانية أسقطت ثلاث مقاتلات روسية قاذفة للقنابل "سوخوي-34" على الجبهة الجنوبية. وأكد قائد القوات الجوية الأوكرانية أيضاً إسقاط الطائرات.

اندلاع حريق في كاسحة جليد تعمل بالطاقة النووية

من جانبه، أعلن فرع وزارة الطوارئ الروسية في منطقة مورمانسك، أمس الأحد، أنه تسنى إخماد حريق اندلع في كاسحة جليد تعمل بالطاقة النووية في المنطقة. وأضاف عبر "تيليغرام"، "تسنى إخماد الحريق، ولم تقع أية إصابات جراء الحادثة".

وأشارت مجموعة "آر بي سي" الإخبارية الروسية إلى أن السلطات سيطرت على الحريق وأنه لا يوجد خطر من انتشاره.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية أن كاسحة الجليد "سيفموربوت" هي سفينة النقل الروسية الوحيدة التي تعمل بالطاقة النووية.

أوكرانيا تعلن فتح معبر حدودي مع بولندا

أكدت أوكرانيا أمس الأحد فتح معبر حدودي مع بولندا بعد يومين على اجتماع في كييف بين زيلينسكي ووزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي لحل المشكلة.

وأعلن حرس الحدود الأوكراني في بيان على تطبيق "تيليغرام" أن "حركة الشاحنات استؤنفت"، موضحاً أن "المزارعين البولنديين أنهوا الحصار أمام نقطة تفتيش ميديكا" (جنوب).

وأضاف أن التوقف "انتهى في الساعة 09:30 (07:30 توقيت غرينتش) (...) وتجري عملية تسجيل ومرور الشاحنات التي تدخل إلى أوكرانيا كالمعتاد".

ويغلق سائقو الشاحنات البولنديون الذين يدينون "المنافسة غير العادلة" من زملائهم الأوكرانيين، الحدود بين البلدين منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يؤدي إلى تشكل طوابير لا نهاية لها.

وهم يطالبون بإعادة العمل بنظام أوروبي للترخيص لشركات النقل الأوكرانية التي ترسل الشاحنات إلى بولندا. مع ذلك، تخلى الاتحاد الأوروبي عن هذا النظام لدعم كييف بعد بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022 ومنذ ذلك الحين مدد هذا الإعفاء حتى يونيو (حزيران) 2024.

من جانبها، تعتمد أوكرانيا بصورة كبيرة على النقل البري مع بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي لصادراتها ووارداتها، لا سيما منذ الهجوم الروسي.

وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا صرح الجمعة بأنه يأمل في إيجاد "حل" للإغلاق "غير المقبول والضار" للحدود من قبل سائقي الشاحنات البولنديين. وقال خلال لقائه نظيره البولندي، "علينا أن نجد حلولاً. أول ما يجب فعله هو رفع الحظر عن الحدود لأن الوضع الذي تجد علاقاتنا الودية نفسها فيه، في ظل الحدود المغلقة، غير مقبول وضار".

والتقى وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف نظيره البولندي الجديد في وارسو للمرة الأولى الأربعاء لحل هذه المشكلة.

ووعد رئيس الوزراء البولندي الجديد دونالد توسك بإيجاد حل مع شركات النقل المستاءة من الوضع.

المزيد من دوليات