أجرى وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم الصباح اليوم الإثنين اتصالاً هاتفياً بنظيره العراقي فؤاد حسين لمعرفة ملابسات اختفاء مواطنين كويتيين في محافظة الأنبار تم اختطافهما من قبل تنظيم "داعش".
وقال مسؤولان أمنيان الإثنين إن مواطنين كويتيين اختطفا أثناء رحلة صيد في منطقة صحراوية بالعراق أمس الأحد، وأضافا أن قوات الأمن بدأت عملية بحث واسعة النطاق عنهما.
وأكد ضابط كبير بالشرطة وقوع عملية الاختطاف في منطقة صحراوية بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين.
لكن وزارة الخارجية العراقية أشارت في بيان إلى اختطاف مواطن كويتي واحد فقط.
وجاء في البيان أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أبلغ نظيره الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح بأن الحكومة العراقية حريصة على "معرفة مصير المواطن الكويتي".
وجاء البيان عقب المكالمة الهاتفية بين الوزيرين اليوم الإثنين.
وقال المسؤولان إن التحقيقات الأولية أظهرت أن إحدى مركبات الصيادين تعرضت لهجوم من قبل مسلحين وانقطع الاتصال مع الكويتيين الإثنين.
وأضاف المصدران الأمنيان أن المنطقة الصحراوية المترامية الأطراف معروفة بأنها مكان اختباء لجماعات لا تزال نشطة من تنظيم "داعش".
منطقة صحراوية
وقال أحد ضباط الشرطة لـ"رويترز"، "كان الصيادان الكويتيان يتحركان في منطقة صحراوية مترامية الأطراف وهو أمر خطير للغاية لأن تنظيم داعش لا يزال ينشط هناك، نريد أن نعرف أولاً ما إذا كانا لا يزالان على قيد الحياة".
وكانت وزارة الخارجية الكويتية قد أصدرت بياناً قالت فيه إن "وزير الخارجية العراقي أبدى اهتماماً وحرصاً كبيرين لمعرفة مصير المواطنين الكويتيين"، موضحة أن السلطات العراقية تجري حالياً وعلى أعلى المستويات تحقيقاً بهذا الخصوص لكشف ملابسات الاختفاء.
كما أكد وزير الخارجية الكويتي أن الوزارة تتابع من كثب مع سفارة دولة الكويت لدى جمهورية العراق ومن خلالها مع الجهات المعنية للكشف عن مصير المواطنين وضمان سلامتهما.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الحادث، وكثيراً ما يقوم الصيادون من دول الخليج الغنية برحلات إلى صحراء العراق الجنوبية والغربية بحثاً عن الصقور.
وكانت قناة "الشرقية" العراقية قد أعلنت في بث لها اليوم الإثنين عن اختطاف مواطنين كويتيين في محافظة الأنبار العراقية وحرق سيارتهما.
وعن مصدر أمني عراقي موثوق نقلت قناة "السومرية نيوز" أن عناصر تابعة لتنظيم "داعش" قامت بمحاولة لاختطاف كويتيين بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين في منطقة المشاعيف.
وذكر المصدر الأمني للقناة العراقية أن "مواطنين كويتيين هما أنور جليدان الظفيري وفيصل جابر لفته المطيري، تم استهدافهما من قبل عصابات داعش في قاطع صلاح الدين غرب وادي الثرثار وما زال مصيرهما مجهولاً إلى الآن.
بدورها تفاعلت الأوساط النيابية والشعبية في دولة الكويت إزاء الأنباء عن اختطاف مواطنين، وطالب العديد من النواب بالتحرك العاجل من قبل وزارة الخارجية والجهات الكويتية والعراقية المعنية لمعرفة مصيرهما والكشف عن تفاصيل الحادثة والمطالبة بالمحافظة على سلامتهما.
وما زالت وزارة الخارجية الكويتية تتواصل مع الجهات العراقية في شأن المواطنين المخطوفين من قبل تنظيم "داعش" في العراق ولم تتم معرفة دوافع الاختطاف إلى الآن.