ملخص
نفت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة مزاعم تركية بمقتل عدد من عناصرها في الهجمات
قتل ثمانية مدنيين في قصف تركي بشمال شرق سوريا أمس الإثنين، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة كردية، بعد يومين من شن أنقرة غارات ضد أهداف تابعة لمقاتلين أكراد في سوريا والعراق.
وأكدت "قوات سوريا الديمقراطية" في وقت متأخر أمس الإثنين أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون في غارات جوية تركية على مناطق خاضعة لسيطرتها في سوريا منذ 23 ديسمبر (كانون الأول).
ونفت القوات المدعومة من الولايات المتحدة مزاعم تركية بمقتل عدد من عناصرها في الهجمات. وقالت في بيان "لم نفقد أياً من مقاتلينا. ولا يوجد لدينا مقاتلين في المناطق التي تتعرض للهجمات، ومن تم استهدافه وتعرض للهجمات هو شعبنا".
ولم يرد على الفور تعليق من تركيا على بيان "قوات سوريا الديمقراطية".
وشنت أنقرة نهاية الأسبوع الماضي سلسلة غارات جوية في سوريا والعراق إثر اتهامها حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها وتصنفه "إرهابياً"، بقتل 12 جندياً تركياً خلال يومين الأسبوع الماضي في هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين في شمال العراق.
وأمس الإثنين تجدد القصف التركي مستهدفاً مرافق بنى تحتية تابعة للإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي سوريا، وتعد "قوات سوريا الديمقراطية" ذراعها العسكرية.
وأفاد المرصد السوري "وكالة أنباء هاوار" التابعة للإدارة الذاتية عن ارتفاع عدد القتلى إلى ثمانية مدنيين في مدينة القامشلي، إحدى أبرز مدن الإدارة الذاتية، بعدما كانت حصيلة أولى تحدثت عن ستة قتلى.
وأورد المرصد أن بين القتلى خمسة عمال مدنيين لقوا حتفهم جراء غارة استهدفت مطبعة في المدينة. وأسفرت الضربات أيضاً عن إصابة أكثر من 10 أشخاص آخرين بجروح.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشن الطيران التركي، وفق المرصد، أمس الإثنين، أكثر من 20 غارة جوية في المنطقة مستهدفة بصورة رئيسة مدينة القامشلي ومحيطها.
وقال المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية" فرهاد شامي إن القصف التركي "يستهدف (..) أكثر من 25 منشأة خدمية مدنية".
وطاول القصف التركي السبت الماضي مواقع نفطية في المنطقة الحدودية بشمال شرقي سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية يومها تدمير "29 هدفاً، من بينها كهوف ومخابئ وملاجئ ومنشآت نفطية ومستودعات" في العراق وسوريا.
وتنتشر قوات تركية في عشرات القواعد العسكرية بشمال العراق لمواجهة حزب العمال الكردستاني.
وتتهم أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، بأنها تابعة لحزب العمال. وهي تستهدف بين الحين والآخر بالطائرات المسيرة مناطق سيطرتها.
وقد شنت تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) عملية جوية واسعة طاولت عشرات المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية في شمال سوريا بعد هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وتبناه حزب العمال الكردستاني.
ومنذ عام 2016 شنت تركيا عمليات عسكرية عدة في سوريا استهدفت بصورة رئيسة المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها إلى إبعادهم عن المنطقة الحدودية. وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا.
و"قوات سوريا الديمقراطية"، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية وتضم مقاتلين عرباً، شريك رئيس في التحالف أميركي القيادة ضد تنظيم "داعش". وتسيطر القوات على ربع مساحة سوريا في منطقة بها حقول نفط وينتشر فيها نحو 900 جندي أميركي.