لقي تسعة أشخاص حتفهم جراء عاصفة ضربت ساحل أستراليا الشرقي حيث لا يزال التيار الكهربائي مقطوعاً عن أكثر من 80 ألف مسكن، بحسب ما أعلنت السلطات اليوم الأربعاء.
وسقط القتلى التسعة، وبينهم طفلة تبلغ تسع سنوات، في مقاطعتي كوينزلاند وفيكتوريا اللتين تضربهما منذ الإثنين عواصف رعدية ورياح عاتية تسببت بفيضانات وسقوط أشجار وأعمدة كهرباء.
وانقلب قارب على متنه 11 شخصاً قرب مدينة بريزبن، ما تسبب في مقتل شخصين غرقاً، بحسب ما أعلنت الشرطة التي عثرت الأربعاء على جثة ثالثة.
ونقل بقية أفراد الطاقم الثمانية الذين كانوا في رحلة صيد إلى المستشفى للعلاج.
وقالت رئيسة شرطة كوينزلاند، كاتارينا كارول لصحافيين إن "الساعات الـ 24 الماضية كانت مأسوية بسبب الطقس".
في غيمبي (شرق) قتلت امرأتان بعد أن جرفتهما فتحة لتصريف مياه الأمطار برفقة امرأة ثالثة نجت وفق ما أوضحت القوى الأمنية.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية من أن منطقة كوينزلاند لا تزال معرضة لخطر عواصف رعدية "خطرة" وفيضانات "مهددة للحياة" وتساقط حبات برد "عملاقة" وهبوب رياح "مدمرة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت شركة "إنرجيكس" للطاقة الكهربائية إن أكثر من 80 ألف مسكن لا تزال من دون كهرباء.
وكانت الشركة أعلنت الثلاثاء أن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 120 ألف مسكن بسبب العواصف.
وقالت الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي "ما مدى قوة العاصفة؟ إنها قوية بما يكفي لتدمير أعمدة إسمنتية عدة تدعم خطوط التوتر العالي".
وحذرت السلطات من أن الارتفاع السريع في منسوب مياه الأنهار والجداول قد يؤدي إلى فيضانها وغمر أماكن التخييم على ضفافها والتي عادة ما تكون مزدحمة خلال فترة عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وتوقع مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي هطول المزيد من الأمطار على رغم التوقعات بتراجع الطقس السيئ في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وفي الوقت الذي تشهد فيه أستراليا هطولاً للأمطار في شرق البلاد، تكافح عدة مناطق في الغرب الحرائق. وذكرت وسائل إعلام أن رجل إطفاء متطوعاً لقي حتفه أثناء ممارسة عمله.
وتشهد أستراليا حالياً ظاهرة النينيو المناخية التي يمكن أن تسبب ظواهر مناخية متطرفة تتراوح بين حرائق الغابات والأعاصير الاستوائية وحالات الجفاف الطويلة.