Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفيضانات تربك عطلات الميلاد في أميركا وبريطانيا

أمواج عاتية وعمليات إجلاء على ساحل كاليفورنيا و"يوروستار" تستأنف رحلاتها بعد عرقلة سفر 30 ألف راكب

يتجمع الناس لمشاهدة الأمواج في شاطئ مافريكس في هاف مون باي، كاليفورنيا، 30 ديسمبر 2023 (أ ف ب)

واجهت المجتمعات الساحلية في ولاية كاليفورنيا يوماً آخر من الأمواج العاتية واحتمال حدوث فيضانات بعد أن أصدر المسؤولون أوامر إخلاء في بعض المناطق وطالبوا السكان بالابتعاد عن الشواطئ والطرق الساحلية.

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في لوس أنجليس حدوث فيضانات كبيرة في المناطق الساحلية المنخفضة تصاحبها أمواج قوية وتيارات شديدة تشكل "خطراً استثنائياً" للغرق وإلحاق أضرار بإنشاءات مثل الأرصفة والأرصفة البحرية.

ويمكن أن تؤدي الأمواج التي يصل ارتفاعها إلى 6.1 متر إلى إحداث مزيد من الدمار في المنازل ذات الواجهات البحرية في المجتمعات المعرضة للخطر على طول معظم شواطئ كاليفورنيا، والتي تعرضت لأمواج شديدة وأمطار غزيرة في مطلع الأسبوع.

إخلاء مساكن

وقالت إدارة الإطفاء في مقاطعة فينتورا بجنوب كاليفورنيا إن المسؤولين في المقاطعة أصدروا تنبيهاً بإخلاء المساكن على طول الطريق السريع على ساحل المحيط الهادئ مع استمرار إغلاق الشواطئ في المنطقة.

وفي منطقة خليج سان فرانسيسكو، قال خبراء الأرصاد الجوية إن التحذير من الفيضانات الساحلية والتحذير من ارتفاع الأمواج سيظل سارياً حتى وقت لاحق، وأضافت أنه من المتوقع حدوث أمواج يتراوح ارتفاعها بين 26 و30 قدماً على طول الشواطئ المواجهة للغرب على امتداد الساحل الأوسط والشمالي لكاليفورنيا.

وتعرضت مدينة فينتورا التي تقع على بعد نحو 105 كيلومترات شمال غربي لوس أنجليس، لظروف مناخية قاسية بدأت الخميس، عندما غمرت الأمواج العاتية المنازل والشركات بمياه البحر والرمال وحطام المحيط، مما أدى إلى إتلاف الهياكل وإصابة ثمانية أشخاص في الأقل.

ويعزى تهديد الأمواج بالغة الخطورة والفيضانات الساحلية إلى نظام العواصف في المحيط الهادئ الذي تسبب أيضاً في هطول أمطار غزيرة على جزء كبير من الساحل الغربي ليلة الجمعة، بينما تزامن مع وصول أحدث موجات المد المرتفعة بصورة استثنائية والمعروفة باسم المد والجزر.

"يوروستار" تستأنف رحلاتها

ومن أميركا إلى بريطانيا، حيث أعلنت "يوروستار" مساء السبت أن قطاراتها ستستأنف حركتها العادية اليوم الأحد، بعد أن كانت ألغيت كل رحلات قطارات "يوروستار" من لندن وإليها السبت بسبب فيضانات في سكك حديد في جنوب إنجلترا عرقلت سفر نحو 30 ألف راكب عشية الاحتفالات بحلول رأس السنة.

وقالت الشركة على موقع "إكس" (تويتر سابقاً)، "نستطيع أن نؤكد أننا سنلتزم المواعيد المقررة غداً (الأحد). محطاتنا ستكون مزدحمة بسبب انقطاع حركة المرور اليوم (السبت)".

في وقت سابق السبت، أوضحت شركة "يوروستار" على موقعها الإلكتروني أنه "بسبب فيضان في نفق على الخط الفائق السرعة قرب لندن، اضطررنا إلى إلغاء كل رحلات القطارات على الخط من لندن وإليها السبت 30 ديسمبر (كانون الأول)".

وأفادت الشركة في بيان بأن رحلات 41 قطاراً ألغيت في المجموع. وينعكس هذا الإلغاء على نحو 30 ألف راكب علقوا في لندن أو باريس أو بروكسل أو أمستردام.

وأتت هذه الإلغاءات في نهاية أسبوع هي من الأكثر ازدحاماً بالرحلات في السنة.

وقد حدثت فيضانات بين محطة سان بانكراس الدولية التي تنطلق منها وتصل إليها قطارات "يوروستار" في لندن ومحطة إبسفليت الدولية في جنوب شرقي إنجلترا، و"لم يتحسن الوضع وتعذر تشغيل خدمات سكك الحديد" السبت، وفق ما أوضحت "يوروستار".

أسف شديد

وأعربت المجموعة عن أسفها الشديد للزبائن ودعتهم إلى زيارة موقعها الإلكتروني "للاطلاع على التعويضات التي هم مخولون الحصول عليها".

وكانت "يوروستار" قد أعلنت في فترة سابقة إلغاء رحلات قطاراتها حتى الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت.

وكان مشغل القطارات البريطاني "ساوث إيسترن ريلواي" قد أفاد من جهته بأن هذه الاضطرابات قد تستمر "حتى أواخر النهار".

وأوضحت الشركة أن "فيضانات حدثت في نفقين لسكك الحديد قرب محطة إبسفليت الدولية. وقد أدى ذلك إلى إغلاق النفقين".

ومن شأن قرار الإلغاء هذا الذي يأتي في نهاية أسبوع هي من الأكثر ازدحاماً بالرحلات في السنة أن يعرقل تنقل آلاف الركاب.

في محطة سانت بانكراس في لندن، كان آلاف الركاب ينتظرون بهدوء. وكان البعض جالساً على أمتعته أو على الأرض بانتظار آخر المستجدات. وسعى ركاب إلى حجز رحلة بطائرة أو بعبارة أو حتى غرفة بفندق في لندن.

كل رحلات الطيران محجوزة

وكان مفترضاً أن تعود خبيرة التواصل جيسكي دي جونغ مع زوجها وأولادهما الثلاثة إلى أمستردام، لكن الرحلة بالقطار التي كانت مبرمجة أصلاً عند الساعة 11:05 قد ألغيت. وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية "نبحث عن عبارة لأن كل رحلات الطيران محجوزة".

وأخبرت السيدة الأربعينية "نقيم حفلة مساء غد في منزلنا، لكننا لا نعلم إذا سنكون من الحاضرين"، مردفة "في الأقل حظينا بعطلة ممتعة في لندن".

أما إيزابيلا سلون، وهي أسترالية في الـ17 من العمر تجول في أوروبا مع عائلتها، فقالت ممازحة "كانت الرحلة مرحة حتى الآن".

وبعد بضعة أيام في لندن، كان مفترضاً أن تتوجه العائلة إلى باريس، لكن رحلة القطار ألغيت. وتحاول الأسرة راهناً "إيجاد وسيلة للوصول إلى باريس. الحافلة على الأرجح".

ويأمل الزوجان نيكول (29 سنة) وكريستوفر (31 سنة) كاريرا بالتفسح في شوارع باريس بعد ظهر الأحد، بعد أن كانا يتطلعان لتمضية اليوم الأخير من السنة في مجمع "ديزني لاند" الترفيهي.

إضراب مباغت

في الـ21 من ديسمبر، ألغيت أيضاً رحلات عدة لقطارات "يوروستار" بسبب إضراب مباغت عرقل الحركة عبر نفق القنال الإنجليزي.

وألغيت في ذلك اليوم رحلات 30 قطاراً، مما حرم آلاف الركاب من السفر.

واضطر البعض منهم للجوء إلى الحافلات أو الطائرات لملاقاة أقربائهم وقت عيد الميلاد.

واستؤنفت حركة قطارات "يوروستار" في الـ22 من ديسمبر.

المزيد من بيئة