ملخص
حقق فريق يورغن كلوب أعلى عدد من الأهداف المتوقعة على الإطلاق بأداء فاجأ نيوكاسل على ملعب "أنفيلد"
سجل فريق ليفربول بقيادة مدربه يورغن كلوب سبعة أهداف في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، واستقبل سبعة أهداف في مباراة أخرى كانت في ملعب "فيلا بارك"، مما دفع المؤرخين للعودة لعام 1963 للعثور على آخر مرة تلقى فيها ليفربول أكبر كم من الأهداف، لكن ما لم يفعلوه أبداً - ويرجع ذلك جزئياً إلى أنه لم يفعله أي فريق آخر في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز - هو الوصول إلى نسبة 7.27 هدف متوقع، وبما أن هذه السجلات تعود لموسم (2010 - 2011)، فهذا يعني أن الرقم لم يحدث طوال 5 آلاف مباراة.
أبطال الأهداف المتوقعة، هي كلمات لن تتغنى بها أبداً، بخاصة أن هناك مكاسب أكثر أهمية، ومع تقدم ليفربول بفارق ثلاث نقاط في صدارة جدول الترتيب، تجاوز مانشستر سيتي في مخططات الأهداف المتوقعة، ومع ذلك فإن الإحصاء الأكثر أهمية في ملعب "أنفيلد" كان الفوز بنتيجة (4 - 2) وليس 7.27 هدف متوقع.
ومع ذلك، كان هناك شيء رائع للغاية، ليس في ما يتعلق بالرقم في حد ذاته، ولكن بطريقة الأداء التي أوجدته، إذ أنهى نيوكاسل يونايتد الموسم الماضي متقدماً على ليفربول، وتنافس في دوري أبطال أوروبا هذا العام، وخرج بشباك نظيفة أمام أرسنال وميلان ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد في الموسم الحالي، لكنهم تعرضوا لـ7.27 هدف متوقع، وهو ما لم ينعكس على النتيجة الفعلية التي أظهرت الاحترام، ولكن في مقياس الفرص.
للمرة الثانية في ثلاث مباريات بالدوري على ملعب "أنفيلد"، سدد ليفربول 34 تسديدة، وهو ما يعادل الرقم القياسي الخاص به لأكبر عدد من التسديدات في مباراة في الدوري هذا الموسم، ومع ذلك فإن كثيراً من تلك الأهداف ضد مانشستر يونايتد كانت من مسافة بعيدة، وتشكل تهديداً محدوداً، لكن أمام نيوكاسل، كان الأمر يتعلق بعدد الفرص وجودة الفرص أيضاً، إذ تقدر ركلات الجزاء بـ0.76 من الأهداف في أرقام الأهداف المتوقعة، ومحمد صلاح سجل هدفين وأهدر واحداً، وقال المدير الفني لنيوكاسل إدي هاو "إن تأثير ركلتي الجزاء كبير، لم أكن أعتقد أن إحداهما كانت صحيحة والأخرى كانت ضعيفة للغاية"، لكن لا يزال هذا يترك رقم اللعب المفتوح بحوالى 5.5 هدف متوقع.
وقال كلوب "لم يكن علي أن ألقي نظرة على الإحصاءات لأنني رأيت ذلك في المباراة، لقد كان الأمر مميزاً حقاً".
الأمر الأكثر أهمية يمكن أن يطلق عليه ببساطة الفشل في إنهاء المباراة مما يعني أن ليفربول كان عليه الاستمرار في الهجوم، ومع ذلك فقد قال شيئاً ما، وهو أن حارس المرمى الذي استقبل أربعة أهداف كان بلا شك أفضل لاعب في المباراة.
وأضاف كلوب "لقد كان (مارتن) دوبرافكا، ولكننا كنا كذلك أيضاً، كانت هناك لحظات أجبرنا فيها على ذلك، ولم تكن التقنية رائعة، ولكن كانت هناك لحظات تصدى فيها دوبرافكا لتسديدة رائعة أيضاً لكننا لم نتوقف، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية".
وإذا كان الأمر يتطلب التزاماً دائماً بالهجوم للوصول إلى 7.27 هدف متوقع، فإن الرقم الأسطوري المفاجئ يساعده اثنان من اللاعبين المميزين الذين لا يمكن إيقافهم، لكن أحدهم لم يظهر اسمه في قائمة هدافي المباراة، إذ يختلف داروين نونيز بشكل كبير في جميع النواحي، فهو أفضل في جمع الأهداف المتوقعة من الأهداف الفعلية، إنه الشخص العظيم إحصاء، الذي حقق أكبر عدد من التسديدات في المتوسط لكل 90 دقيقة هذا الموسم حتى قبل أن يسجل ثمانية في 64 دقيقة قبل استبداله.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لديه الآن هدف واحد فقط في آخر 14 مباراة، وقال كلوب الذي استمتع بمساعدته في تحقيق الهدف الأول لصلاح "طالما أن داروين لديه كل هذه اللحظات اليوم، فلا بأس، أود أن أقول إن الجميع في الملعب حاولوا تسديد تلك الكرة من خلال حارس المرمى فقط لتحقيق ذلك، إنه لا يصدق".
ثم هناك صلاح الذي سجل هدفين، الذي شارك في هدفين آخرين، الذي تلخصت محاولته عندما كان لا يزال يندفع للأمام في الوقت المحتسب بدل الضائع، باحثاً عن تسجيل ثلاثية، وقال كلوب "مو آلة تسجيل أهداف، لا ينبغي لأحد أن يتفاجأ حقاً الآن من قدرة مو على تغيير مباراة لأنه فعل ذلك مئات المرات".
بطريقتهم الخاصة، يعد نونيز وصلاح علامة على فلسفة كلوب، وما يريده في المهاجم، هناك جيل من المهاجمين الذين يمكن أن يكونوا مجهولين ولكن يحصلون على فرصة واحدة ويستغلونها، وهناك آخرون موجودون في كل مكان، وفي بعض الأحيان مسرفون في الإهدار، لكن كلوب يفضل الرجال الذين يواصلون البحث وبذل المجهود.
وأشار كلوب إلى رفض صلاح للانهزام بعد ركلة الجزاء التي نفذها في الشوط الأول، قائلاً "إنها مجرد مثال جيد حقاً، فكلما زاد عدد الأهداف التي سجلتها، كلما اعتدت على إهدار الفرص، حتى عندما تكون ركلة جزاء، وكلما فهمت ما عليك القيام به استمر، وإذا لزم الأمر - وهو ما يحدث غالباً - استمر في التحسن، واستخدام المواقف بشكل أفضل، وهذا ما فعله مو".
وقد ساعده وحفزه ديوغو جوتا، المتخصص في اللعب كمهاجم ظل مستغلاً المساحات، ولويس دياز وسلسلة جولاته، وكودي جاكبو، مما أظهر تركيزاً أكبر على التسجيل، وكورتيس جونز، الذي قد يكون عمله من دون الكرة دعم نظرية كلوب بأن الضغط هو أفضل صانع ألعاب، لقد تطلب الأمر منهم جميعاً البقاء في حال الوحشية والفوضى التي خلقوها لتسديد 34 تسديدة، وأضاف كلوب "سجلنا أربعة أهداف، وهو رقم رائع بالفعل"، لكن رقم 7.27 الذي صنع التاريخ لا يزال يبرز أكثر.
© The Independent