قال عضو المجلس الاستشاري الوطني في معهد "تشارترد للأوراق المالية والاستثمار" وضاح الطه إن المؤشرات الاقتصادية لعام 2024 تعد إلى حد ما مستقرة. وقدم في تسجيل لـ"اندبندنت عربية" استعراضاً لأبرز الأخطار التي تواجه الاقتصاد العالمي هذا العام، وبدأ الحديث بالتباعد النسبي عن أخطار الانكماش، وبخاصة في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تستمر معدلات الفائدة في الانخفاض، وفي الأقل من المتوقع أن يقوم "الاحتياط الفيدرالي" الأميركي بتخفيض سعر الفائدة ثلاث مرات. وفيما يتعلق بأسعار النفط أشار إلى أنها لن تنزلق إلى مستويات منخفضة تقلق الدول المنتجة، ومن المتوقع أن تظل في حدود 93 دولاراً للبرميل.
وأشار الطه إلى أن طبيعة الأخطار التي عادة ما تصنف بصورة عامة عند دراستها بشكل معمق تتنوع بين الأخطار الاقتصادية والبيئية والجيوسياسية والاجتماعية والتكنولوجية، وهو تصنيف اعتمدته النسخة الثامنة لعام 2023 من التقرير الدولي للأخطار، وفقاً لقوله. وأضاف بخصوص الأخطار خلال العامين المقبلين، والتي وضعت بعد سؤال رؤساء تنفيذيين حول العالم بخصوصها، فقد تم تصنيف 10 أخطار بتسلسل، حيث تصدر الخطر الأول قائمة الأهمية، ويتعلق بأزمة كلف المعيشة، وهو جانب اجتماعي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفيما يخص الأخطار البيئية فقد جاء الخطر الثاني من حيث الأهمية، وتمثل في الكوارث الطبيعية والظروف المناخية الشديدة. أما الخطر الثالث فيرتبط بالمواجهات، ويصنف ضمن الأخطار الجيو اقتصادية.
ويعنى الخطر الرابع بالفشل في التصدي لتغير المناخ، فيما يأتي الخطر الخامس - والذي يعتبره الطه الأهم بصورة عامة - خطر تآكل التماسك الاجتماعي والاستقطاب الاجتماعي، ويعد خطراً اجتماعيا ذا أثر هائل، حيث تظهر آثاره بصورة مدمرة، كما يقول الطه. وتشمل الأخطار الأخرى الكبيرة الضرر البيئي والتلويح بأزمة الموارد الطبيعية. أما الخطر السابع فيتعلق بقدرة التكيف مع التغير المناخي أو الفشل في ذلك، بينما يأتي الخطر التكنولوجي في المرتبة الثامنة من بين الأخطار الـ10، ويرتبط بانتشار الجرائم الإلكترونية وتدني مستوى الأمان السيبراني. ويمثل الخطر التاسع أزمات الموارد الطبيعية. أما الخطر العاشر والأخير فيرتبط أيضاً بالجانب الاجتماعي، ويتعلق بالهجرة القسرية على نطاق واسع.
وتحدث الطه عن تحليل الأخطار قائلاً "نصف الأخطار الـ10 التي ذكرتها خمسة منها بيئية (الثاني والرابع والسادس والسابع والتاسع)، وثلاثة منها اجتماعية، وهي (الأول والخامس والعاشر)، وواحد جيو سياسي، وهو الخطر الثالث، وواحد تكنولوجي، ويتعلق بانتشار الجرائم السيبرانية أو الإلكترونية.