دخلت كلمة "الموضة" أخيراً قاموس الرجال بعدما كانت حكراً على النساء، فكسرت إطلالات الذكور جميع قواعد الموضة الرجالية، وتخطت حدود الكلاسيكية التي كانت تشتهر بها إطلالتهم.
وتشارك الجنسان في الأكسسوارات، فتحولت الحقيبة النسائية إلى أكسسوار خاص بالرجال، وكل يختار حقيبته بحسب ستايله وطريقته، حتى باتت الحقائب الرجالية متقبلة إلى حد ما، كجزء من أكسسوارات الرجل "الكاجوال" حتى في المجتمعات الخليجية.
ولم تكن الحقيبة جزءاً من ستايل الرجل، إذ كانت تحل الجيوب محلها في الثياب والقمصان والبناطيل، إلا أنها أصبحت غير قادرة على حمل المحفظة والمفاتيح، إضافة إلى الهاتف والأجهزة الذكية وملحقاتها التي باتت ضرورة في وقتنا الحالي.
وبعدما كانت حقائب الكتف أو الظهر، هي الأكثر انتشاراً وطلباً بين الرجال، أصبحت الحقائب الصغيرة التي تحمل باليد أو التي تربط بين الكتف والصدر تتصدر صيحات الموضة ودور الأزياء الرجالية، فلم تعد حقيبة اليد الرجالية بمظهرها الكلاسيكي توحي فقط بأنها حقائب مثقلة بالأوراق والملفات، بل باتت تنافس الحقائب النسائية الصغيرة اليومية بتفاصيلها الأنيقة وألوانها المتعددة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبين مؤيد ومعارض، يشعر بعض الرجال في المجتمع السعودي بالحرج من حمل حقيبة اليد، وآخرون يرفضون الفكرة كلياً لأنها غير رجالية، وآخرون يجدونها طبيعية وحلاً مناسباً لحمل متعلقاتهم الشخصية.
وأجمع عدد من هواة حمل الحقائب الرجالية التقتهم "اندبندنت عربية" على أن الرجل العملي أصبح لا يستغني عن حقيبة اليد التي يحفظ فيها مختلف أغراضه خلال اليوم من الهواتف المحمولة والمفاتيح ومحفظة النقود وغيرها.
ويرى علاء الحربي أن حقائب اليد تشكل جزءاً أساساً من أناقة الرجل العصري، خصوصاً أن دور الأزياء والأكسسوارات العالمية في تنافس لتقديم أجمل تصاميم حقائب اليد المبتكرة.
وقال الحربي إن "اهتمامه بمواكبة الموضة، جعله يحمل الحقيبة الرجالية إلى جانب سهولة حفظ المتعلقات الشخصية".
أما هشام محمد، فأكد أن التقنية كان لها دور كبير في حمل الرجل لحقائب اليد، إذ من الصعب حمل أكثر من جهاز هاتف وشاحن متنقل، إضافة إلى محفظة البطاقات البنكية والنقود، مضيفاً أن ظاهرة حمل الحقائب الرجالية تعد إيجابية لأنها خدمت الرجل العملي كثيراً.
وبعد فترة زمنية من الإحراج، قرر خليل إبراهيم حمل حقيبة اليد، بعد أن كان محرجاً من حملها لأنها من شخصية وستايل النساء، وقال "كنت أضع متعلقاتي من هواتف وشواحن في حقيبة زوجتي التي ترافقني في معظم الأحيان، وبعدما قادت السيارة وأصبحت تقضي حاجاتها بنفسها، أصبحت مجبراً على حمل حقيبة رجالية لجمع متعلقاتي الشخصية وأقررت بأهمية حمل الحقيبة".
ويرفض عمر أحمد حمل حقيبة اليد لأنها ليست رجالية، خصوصاً أنها لا تتناسب مع الزي السعودي الرسمي، كما أيده في ذلك سالم عارف الذي لم يقتنع بالفكرة لأنها لم تكن ظاهرة في المجتمع.