Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تقرر إغلاق حدودها مع أفغانستان

"خطة كاملة ولها أبعاد مختلفة"

يبلغ طول الحدود المشتركة بين أفغانستان وإيران نحو 850 كيلومتراً (رويترز)

ملخص

قال وزير الداخلية الإيراني إن بعض المناطق الحدودية مع أفغانستان يساء استخدامها

في مقابلة لوزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي مع وكالة "إيسنا" للأنباء غداة الهجوم الدموي في مدينة كرمان، قال إن العمل جار على تنفيذ خطة إغلاق الحدود مع أفغانستان وباكستان، مضيفاً أن "النقاط الحدودية التي بها ثغرات ويساء استخدامها، تأتي في الأولوية لإغلاق الحدود".

أضاف وزير الداخلية الإيراني أن هناك نقاطاً حدودية مع أفغانستان وباكستان تحظى بالأولوية، وهذا يعني أن بعض المناطق الحدودية بين أفغانستان وإيران معروفة ويساء استخدامها وتشكل خطراً على إيران.

وعن خطة الإغلاق وما تتضمنه قال وحيدي إنها "خطة كاملة ولها أبعاد مختلفة. والقصد من إغلاق الحدود لا يعني مجرد بناء جدار وحسب، بل هناك أمور مختلفة لإغلاق الحدود".

وبناء على ما قاله وزير الداخلية الإيراني، فإن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ومختلف القوات الشرطية في إيران هي المسؤولة عن تنفيذ الخطة.

كلام وزير الداخلية وحيدي أتى في الوقت الذي وقعت، في الثالث من يناير (كانون الثاني) الجاري، انفجارات متتالية في حفل تأبين قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 103 أشخاص وإصابة العشرات من الإيرانيين الذي هرعوا لمقبرة "شهداء كرمان" للمشاركة في هذه المناسبة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من أن تنظيم "داعش" تبنى مسؤوليته عن هذه الهجمات، فإن الانتقادات لانعدام الأمن وارتفاع وتيرة تهريب المخدرات في إيران عادة ما تُوجه نحو الحدود مع أفغانستان وباكستان.

ويبلغ طول الحدود المشتركة بين أفغانستان وإيران نحو 850 كيلومتراً. وعلى الأقل في العقود الثلاثة الأخيرة، استخدم بعض من هذه النقاط الحدودية من قبل مهربي المخدرات والاتجار بالبشر والمهاجرين غير الشرعيين. عدا عن ذلك، ومن وقت لآخر، خصوصاً بعد وصول حركة "طالبان" إلى السلطة في أفغانستان، فإن الإشكاليات الأمنية الحدودية التي حدثت بين طهران وكابول تسببت في حدوث توترات وحتى اشتباكات مسلحة بين حرس الحدود.

ووفقاً لتقرير نشرته قيادة حرس الحدود في محافظة خراسان الرضوية، فخلال عام 2023 طُرد نحو 520 ألف مهاجر أفغاني غير شرعي لأنهم دخلوا الأراضي الإيرانية عبر الطرق غير القانونية.

وفي الآونة الأخيرة، عمل النظام الإيراني على تطبيق آليات رسمية وغير رسمية للحد من زيادة المهاجرين الأفغان الذي يدخلون الأراضي الإيرانية بطرق غير قانونية، وإغلاق الحدود والمنافذ الحدودية بوجه المهاجرين الأفغان يعتبر أحد الحلول التي ترغب إيران في تطبيقها.

وفي هذا السياق، كان رئيس منظمة الجغرافية للقوات المسلحة الإيرانية مجيد فخري قال، إن تقييد حركة المرور على الحدود البرية هو الهدف الرئيس من وراء تنفيذ خطة إغلاق الحدود من أفغانستان، مشيراً إلى أنه جرت محادثات ثنائية مع "طالبان"، هذا في الوقت الذي لم تعلق بعد حكومة "طالبان" على ما قاله مجيد فخري حتى اللحظة.

 

نقلا عن "اندبندنت فارسية"

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات