Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يطلق حملته الانتخابية بالتصويب على ترمب والأخير يتهمه بإثارة المخاوف

المحكمة العليا الأميركية تؤكد استعدادها للاستماع إلى الرئيس الجمهوري السابق بشأن قرار ولاية كولورادو

ملخص

يتقدم ترمب على بايدن في عدد من استطلاعات الرأي الأخيرة، فيما حظي الديمقراطي في ديسمبر (كانون الأول) بأسوأ نسبة تأييد لرئيس حالي قبل سنة من الانتخابات.

أطلق الرئيس جو بايدن حملته للانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بخطاب الجمعة حذر خلاله من خطر سلفه ومنافسه المرجح دونالد ترمب، على الديمقراطية في الولايات المتحدة بعد ثلاثة أعوام من الهجوم على الكابيتول.

وقدم بايدن (81 سنة) الذي يتخلف عن ترمب بهامش قليل في استطلاعات الرأي الأخيرة، منافسه الجمهوري على أنه تهديد للبلاد في خطاب ألقاه قرب فالي فورج في ولاية بنسلفانيا، وهو موقع تاريخي في الولايات المتحدة إذ كان أحد المعسكرات الرئيسة للجيش خلال حرب الاستقلال.

وأكد بايدن أن ترمب وأنصاره يتوسلون "العنف السياسي". وقال إن "ترمب وأنصاره (من مؤيدي شعار فلنجعل أميركا عظيمة مجدداً) لا يتبنون العنف السياسي فحسب، بل يجعلونه مادة للضحك".

واتهم بايدن ترمب باستخدام خطاب "ألمانيا النازية"، قائلاً إن الرئيس الجمهوري السابق "يتحدث عن دماء الأميركيين المسمومة، مستخدماً بالضبط الخطاب نفسه الذي استخدم في ألمانيا النازية".

وأكد الرئيس الديمقراطي في خطابه أن النضال من أجل الديمقراطية "قضية مقدسة"، حسبما أفادت وسائل إعلام أميركية.

ترمب يتهم بايدن بـ"إثارة المخاوف"

من جانبه، اتهم ترمب جو بايدن بـ"إثارة المخاوف" بعد أن قارن الرئيس الديمقراطي خطاب الملياردير الجمهوري بخطاب "ألمانيا النازية".

وقال ترمب لأنصاره في أيوا إن "سجل بايدن هو عبارة عن سلسلة متواصلة من الضعف وعدم الكفاءة والفساد والفشل... لهذا السبب نظم جو المحتال في بنسلفانيا اليوم حملة مثيرة للشفقة لإثارة المخاوف".

 

وكان مقرراً أن يلقي الرئيس خطابه السبت، أي بعد ثلاث سنوات من الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 الذي نفذه أنصار ترمب في محاولة لمنع المصادقة على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية، لكنه قُرب إلى الجمعة بسبب توقعات بوصول عاصفة.

وغادر بايدن البيت الأبيض الجمعة في مروحية الرئاسة الأميركية من دون أن يدلي بأي تصريحات للصحافيين.

وقالت رئيسة فريق حملة المرشح الديمقراطي جولي تشافيز رودريغيز إن خطاب بايدن الانتخابي قبل أربع سنوات الذي كان يقود بموجبه "معركة من أجل روح أميركا"، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وأوضحت في بيان أن "التهديد الذي شكله دونالد ترمب عام 2020 على الديمقراطية الأميركية تصاعد خلال السنوات اللاحقة".

مواقع رمزية

وتعد المواقع التي اختارها بايدن لخطاباته رمزية، بدءاً بفالي فورج حيث حشد جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، القوات الأميركية التي قاتلت ضد الإمبراطورية البريطانية قبل نحو 250 عاماً.

وقال نائب مدير الحملة كوينتين فولكس "اخترنا فالي فورج لأن جورج واشنطن وحد المستعمرات هناك. ثم أصبح رئيساً ووضع الأساس للانتقال السلمي للسلطة، وهو ما رفض دونالد ترمب والجمهوريون فعله".

وتتواصل الإثنين الجهود لتعزيز حملة بايدن الذي يصور على أنه مدافع عن الديمقراطية، بزيارة كنيسة في ولاية ساوث كارولاينا حيث قتل أحد العنصريين البيض تسعة أميركيين سود بالرصاص عام 2015.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عقبات أمام بايدن

تأتي هذه الرغبة في تسريع حملة بايدن بعد انتقادات من بعض الديمقراطيين الذين يعتقدون أنها بدأت بشكل بطيء جداً.

ويواجه الديمقراطي عقبات عدة. فهو لم يتمكن من إقناع الناخبين بأن الاقتصاد يتحسن على رغم الأرقام الإيجابية، إذ لا يزال كثير من الأميركيين يعانون ارتفاع كلف الغذاء والسكن.

كذلك ما زالت الهجرة عبر الحدود المكسيكية مسألة شائكة مع انقسام في الآراء داخل حزبه في شأن دعمه الحرب التي تشنها إسرائيل على "حماس"، وفي وقت يعرقل الكونغرس محاولته إقرار حزم إضافية من المساعدات لأوكرانيا.

كما أن رفض بايدن التحدث عن القضايا الجنائية المختلفة التي يواجهها ترمب، حتى لا يعطي انطباعاً بأنه يؤثر في النظام القضائي، قد حرمه أيضاً من أحد أسلحته الرئيسة المحتملة ضد الملياردير الجمهوري.

لكن سن بايدن قد يكون نقطة ضعفه الرئيسة. وباعتباره أكبر رئيس للولايات المتحدة تعرض بايدن لسلسلة سقطات وأخطاء لفظية.

تقدم ترمب

ويتقدم ترمب على بايدن في عدد من استطلاعات الرأي الأخيرة، فيما حظي الديمقراطي في ديسمبر (كانون الأول) بأسوأ نسبة تأييد لرئيس حالي قبل سنة من الانتخابات.

وقال الخبير في معهد "بروكينغز إنستيتيوشن" وليام غالستن لوكالة الصحافة الفرنسية "إذا أجريت الانتخابات غداً، فإن الرئيس بايدن سيخسر".

مع ذلك، يظهر خطابا بنسلفانيا وساوث كارولاينا أن حملة بايدن ستصور السباق إلى البيت الأبيض الآن على أنه خيار واضح بينه وبين الرئيس السابق الذي حوكم مرتين أمام الكونغرس بقصد عزله من السلطة.

وتتعامل حملة بايدن مع ترمب باعتباره المنافس المفترض على رغم حقيقة أن المعركة على ترشيح الحزب الجمهوري لن تبدأ حتى تفتتح ولاية أيوا في الـ15 من يناير الانتخابات التمهيدية للحزب.

ويستهدف الديمقراطيون أيضاً ترمب بقضايا منها الحق في الإجهاض والرعاية الصحية.

في الغضون، يحذر أول إعلان تلفزيوني لبايدن هذا العام من التهديد "الشديد" للديمقراطية ويظهر مشاهد للهجوم على الكابيتول.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في مؤتمر صحافي الخميس "كان مشهداً مروعاً... سيواصل الرئيس التحدث عن ذلك وسيرفع الصوت في شأنه".

استئناف ترمب

وفي سياق متصل، وافقت المحكمة العليا الأميركية الجمعة على الاستماع إلى استئناف ترمب ضد القرار الصادر عن أعلى هيئة قضائية في كولورادو والقاضي بمنعه من خوض الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية في الولاية الغربية. وقالت المحكمة العليا إنها ستستمع إلى المرافعات الشفهية في هذه القضية في الثامن من فبراير (شباط).

وطلب ترمب الأربعاء من المحكمة العليا إبطال القرار الصادر عن أعلى هيئة قضائية في كولورادو والقاضي بمنعه من خوض الانتخابات التمهيدية في الولاية. وكان محامو ترمب طعنوا الثلاثاء أمام قضاء ولاية ماين بقرار مماثل اتخذته في حق الرئيس السابق وزيرة شؤون هذه الولاية.

واعتبرت كلتا الولايتين أن الرئيس السابق "ليس أهلاً لتولي منصب الرئيس" بسبب موقفه خلال اقتحام حشد من أنصاره مقر الكونغرس في السادس من يناير 2021.

والأربعاء طلب محامو الرئيس السابق من المحكمة الأميركية العليا المكونة من تسعة قضاة ثلاثة منهم عينهم ترمب شخصياً، النظر في القرار الصادر في حق موكلهم عن المحكمة العليا في ولاية كولورادو وإعلان بطلانه.

وقبل أسبوعين قضت المحكمة العليا في ولاية كولورادو (غرب) بعدم أهلية ترمب لتولي الرئاسة لأنه "انخرط في تمرد في السادس من يناير 2021" حين اقتحم حشد من أنصاره مقر الكونغرس.

ويرتكز الحكم إلى التعديل الـ14 لدستور الولايات المتحدة الذي يمنع أي شخص سبق أن أقسم على الولاء لدستور الولايات المتحدة من أن يشغل أي منصب منتخب إذا ما نكث بقسم اليمين عبر مشاركته في تمرد.

في مطالعتهم، قال محامو ترمب إنه إذا لم يُبطَل هذا القرار القضائي "فستكون تلك أول مرة في تاريخ الولايات المتحدة يمنع النظام القضائي ناخبين من التصويت لمرشح رئيس لحزب كبير في الانتخابات الرئاسية". وأضاف المحامون أن "أهلية تولي منصب رئيس الولايات المتحدة هي مسألة يعود إلى الكونغرس حصراً النظر فيها واتخاذ قرار في شأنها وليس إلى محكمة ولاية".

وعلى غرار ولاية ماين، استندت المحكمة العليا في كولورادو في قرارها في شأن عدم أهلية ترمب إلى "المادة الثالثة من التعديل الـ14 لدستور الولايات المتحدة".

وفي هذا الصدد دفع محامو ترمب في طلبهم المقدم إلى المحكمة العليا للولايات المتحدة بأن المادة الثالثة من التعديل الـ14 للدستور الأميركي لا تنطبق على موكلهم بصفته رئيساً، وأن ما جرى في السادس من يناير لم يكن "تمرداً" وأن الملياردير الجمهوري "لم يشارك بأي حال من الأحوال في تمرد".

وفي السادس من يناير 2021 اقتحم مئات من أنصار ترمب مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس وصرح الديمقراطية الأميركية، في محاولة منهم لمنع المشرعين من المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة. وفي أغسطس (آب) وجه القضاء الفيدرالي وكذلك القضاء في ولاية جورجيا اتهامات إلى الرئيس السابق بمحاولة تغيير نتائج انتخابات 2020.

والقراران التاريخيان الصادران عن ماين وكولورادو يتعلقان في الوقت الحالي بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في هاتين الولايتين والمقرر إجراؤها في الخامس من مارس (آذار). ولن يدخل أي من هذين القرارين حيز التنفيذ إلا بعد أن تنقضي كل إجراءات الطعن بهما.

ورفعت دعاوى في ولايات عدة لقطع الطريق أمام المرشح الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية للانتخابات الرئاسية التي ستجرى نهاية هذا العام.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات