أطلقت كوريا الشمالية اليوم السبت 60 قذيفة مدفعية قرب جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي غداة دفعة أولى أطلقتها بيونغ يانغ مما استدعى رداً من سيول مع تدريبات بالذخيرة الحية في المنطقة.
وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية "أطلقت قوات كوريا الشمالية أكثر من 60 قذيفة مدفعية بين الساعة 16.00 و17.00 تقريباً" (بين الساعتين السابعة والثامنة ت غ)، محذرة بيونغ يانغ من مواصلة عمليات القصف هذه.
وأطلقت بيونغ يانغ أمس الجمعة أكثر من 200 قذيفة مدفعية قرب جزيرتي يونبيونغ وبانغيوندو الواقعتين جنوب حدود بحرية قائمة بحكم الأمر الواقع بين الكوريتين. ويسكن الجزيرتين عدد قليل جداً من الأشخاص.
وطلب من سكان الجزيرتين الانتقال إلى الملاجئ وعلقت حركة العبارات في تصعيد عسكري يعد من الأخطر في شبه الجزيرة الكورية منذ قصفت بيونغ يانغ إحدى الجزيرتين في 2010.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقع جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية في البحر الأصفر على بعد نحو 80 كيلومتراً غرب إنتشون و12 كيلومتراً جنوب ساحل مقاطعة هوانغهاي الكورية الشمالية.
وسط هذه الأجواء أجرت البحرية الكورية الجنوبية مناورات بالذخيرة الحية في جزيرة يونبيونغ الحدودية، أمس الجمعة، وفق ما ذكرت وكالة "يونهاب" بعد ساعات من إطلاق كوريا الشمالية قذائف مدفعية في المنطقة.
وحضت الصين كل الأطراف على "ضبط النفس". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين "في ظل الوضع الراهن نأمل في أن تحافظ كل الأطراف على الهدوء وضبط النفس، وتمتنع عن القيام بخطوات تزيد من التوترات، وتفادي تصعيد إضافي للوضع، وتوفير ظروف لاستئناف الحوار المجدي".
وأضاف "نحن نتابع عن قرب التطورات وتبدلات الوضع في شبه الجزيرة الكورية"، مشيراً إلى أن "المواجهات بين الأطراف المعنية تزايدت في الفترة الأخيرة، والوضع في شبه الجزيرة يبقى على توتره".
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 أطلقت بيونغ يانغ وابلاً من 170 قذيفة مدفعية على جزيرة يونبيونغ مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم مدنيان. وكان هذا أول هجوم كوري شمالي على منطقة مدنية منذ الحرب الكورية 1950-1953.
والعلاقات بين الكوريتين هي حالياً في واحد من أدنى مستوياتها منذ عقود.