الحبس عامين لعسكري أميركي تجسس لحساب الصين

أعلنت وزارة العدل الأميركية أن حكماً بالحبس لمدة 27 شهراً صدر في حق عسكري في سلاح البحرية الأميركية بعد إدانته بتهمة التجسس لحساب الصين.

وقالت الوزارة، في بيان أمس الإثنين، إن وينينغ تشاو (26 سنة) كان عسكرياً في القاعدة البحرية بمقاطعة فينتورا (شمال غربي لوس أنجليس) وأوقفه في أغسطس (آب) الماضي في كاليفورنيا (غرب).

وأضافت أنه أقر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بذنبه ببيع معلومات حساسة لمسؤول في الاستخبارات الصينية.

وأوضح البيان أنه إضافة إلى عقوبة السجن غرم المدان أيضاً مبلغ 5500 دولار.

ونقل البيان عن لاريسا كناب، القائمة بأعمال نائبة مدير قسم الأمن القومي في مكتب التحقيقات الفيدرالي، قولها إن "جمهورية الصين الشعبية منخرطة في حملة عدوانية لتقويض الأمن القومي للولايات المتحدة وشركائها".

واعترف العسكري المدان بأنه تلقى في الفترة الواقعة بين أغسطس 2021 ومايو (أيار) 2023 من عميل في الاستخبارات الصينية ما يقارب 15 ألف دولار مقابل معلومات حساسة "حول الأمن التشغيلي والتدريب العسكري والبنية التحتية الحيوية للبحرية الأميركية"، بحسب ما أضافت الوزارة في بيانها.

وأضاف البيان أن العسكري اعترف على وجه الخصوص بأنه سلم هذا العميل الصيني خطط مناورة عسكرية كبيرة في المحيط الهادئ، فضلاً عن المخططات الكهربائية ومخططات نظام الرادار المثبت في قاعدة أميركية في جزيرة أوكيناوا باليابان.

الإعلان عن الحكم القضائي الأميركي يأتي بعد أقل من خمسة أشهر من تأكيد وزارة الأمن الصينية عن تحقيقات تجري مع مواطن متهم بالتجسس لصالح الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي".

آنذاك قالت السلطات الصينية إن المتهم ولقبه هاو يبلغ من العمر 39 سنة، وكان أحد كوادر وزارة الأمن، وإنه ذهب إلى اليابان للدراسة، وكان هناك عندما تم تجنيده.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في السنوات القليلة الماضية بسبب مجموعة من القضايا تتضمن الأمن القومي، وتتهم واشنطن بكين بالتجسس وشن هجمات إلكترونية، وهي اتهامات رفضتها الصين، كما أعلنت أنها تتعرض لتهديد من جواسيس.

في المقابل، دعت الصين مواطنيها العام الماضي إلى المشاركة في أعمال مكافحة التجسس، بعد توسيع قانون مكافحة التجسس في يوليو (تموز) الماضي، مما أثار قلق الولايات المتحدة.